ديوان جاهلية 2
يا لَهفَ نَفسي عَلى صَخرٍ وَقَد فَزِعَت
خَيلٌ لِخَيلٍ وَأَقرانٌ لِأَقرانِ
سَمحٌ إِذا يَسَرَ الأَقوامُ أَقدُحَهُم
طَلقُ اليَدَينِ وَهوبٌ غَيرُ مَنّانِ
حُلاحِلٌ ماجِدٌ مَحضٌ ضَريبَتُهُ
مِجذامَةٌ لِهَواهُ غَيرُ مِبطانِ
سَمحٌ سَجِيَّتُهُ جَزلٌ عَطِيَّتُهُ
وَلِلأَمانَةِ راعٍ غَيرُ خَوّانِ
نِعمَ الفَتى أَنتَ يَومَ الرَوعِ قَد عَلِموا
كُفءٌ إِذا اِلتَفَّ فُرسانٌ بِفُرسانِ
سَمحُ الخَلائِقِ مَحمودٌ شَمائِلُهُ
عالي البِناءِ إِذا ما قَصَّرَ الباني
مَأوى الأَرامِلِ وَالأَيتامِ إِن سَغِبوا
شَهّادُ أَنجِيَةٍ مِطعامُ ضيفانِ
حِلفُ النَدى وَعَقيدُ المَجدِ أَيُّ فَتىً
كَاللَيثِ في الحَربِ لا نِكسٌ وَلا وانِ
للخنساء
|