الأب الروحي للنصارى يهين الإسلام . اهانه الله
مكتب الجزيرة
القدس المحتلة - بلال أبو دقة:
أدانت رابطة علماء فلسطين وبشدة تهجم البابا (بيندكت السادس عشر) على الإسلام وعلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وجاء في بيان للرابطة عمم على الصحفيين، وصل مكتب (الجزيرة) في فلسطين نسخة منه: (إن رسول الله جاء رحمة للعالمين لا كما يزعم ويفتري البابا بأن ما جاء به رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم شر ولا إنساني وأن الإسلام انتشر بالسيف)..!!
وأضافت الرابطة: (إن هذا الافتراء على الإسلام وعلى الرسول يكذبه الواقع والحقائق فهنالك مئات الملايين في عشرات الدول كإندونيسيا وماليزيا ووسط إفريقيا انتشر فيها الإسلام لصحة مبادئه). واستكمل بيان الرابطة: (إن عشرات الآلاف من الأمريكيين والأوربيين واليابانيين والأستراليين يعتنقون الإسلام سنوياً بدون إكراه).
وقالت الرابطة: (لقد هالنا وهز مشاعرنا تهجم البابا الوقح على الإسلام والرسول محمد صلى الله عليه وسلم) واعتبرت الرابطة أن ذلك اعتداء ومساً بعقيدة ومشاعر مليار ونصف مليار مسلم معبرة عن إدانتها لهذه التصريحات التي وصفتها (بالافتراءات التي صدرت عن شخص له مركز ديني لدى المسيحيين) مطالبة البابا بالتراجع عن هذه التصريحات والاعتذار للمسلمين.وكان قاضي قضاة فلسطين سماحة الشيخ تيسير التميمي قد استنكر تصريحات البابا (بيندكت السادس عشر) التي يطعن فيها بالعقيدة الإسلامية وبشخص الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
وقال التميمي: (إن تصريحات البابا تخالف الحقيقة وادعاؤه أن الإسلام يعتمد القوة والعنف في انتشار دعوته ورسالته، وهذا مخالف للحقيقة والواقع والتاريخ، فالإسلام لم يلجأ بتاتاً إلى القوة والعنف لإرغام الناس على اعتناقه، بل حرَّم القرآن ذلك صراحة في قوله تعالى {لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}، ولم يشهد التاريخ الإسلامي إرغام أتباع الديانات الأخرى على اعتناقه، بل ضمن لهم الإسلام حرية العقيدة والعبادة في كنائسهم ودور عبادتهم، بدليل بقائهم إلى اليوم).
وتابع التميمي القول: (إن ادعاء الباب بأن العقيدة الإسلامية لا تستند إلى العقل، والحقيقة أن هذه العقيدة تنسجم مع العقل والمنطق ولا تخالفه في أركانها أو تفاصيلها، ومما يحسب للإسلام أنه يحكِّم المنطق في أحكامه وجزئياته، والآيات القرآنية الكثيرة والأحاديث النبوية الصحيحة تدعو المؤمنين إلى التأمل والتفكير وتحكيم العقل وقد سجل التاريخ للعلماء والفلاسفة المسلمين - وبشهادة علماء الغرب أنفسهم - اعتمادهم العقل والمنطق في جميع مصنفاتهم ومؤلفاتهم وبحوثهم، وإليهم يرجع الفضل في بزوغ عصر النهضة والتنوير والإصلاح الديني في أوروبا؛ التي كانت تعيش في ظلام الخرافة والجهل وصكوك الغفران البابوية ومحاكم التفتيش).
وأوضح التميمي أن البابا خالف أصول اللياقة والدبلوماسية بخطابه الاستفزازي، الذي يعد خروجاً على منهج سلفه البابا الراحل (يوحنا بولس الثاني)؛ وعلى منهج الكنيسة الكاثوليكية في الحوار بين الأديان، فلم يراع ما يقتضيه منصبه ومكانته الدينية كأعلى مرجعية للكاثوليك في العالم، التي تحتم عليه أن يحث على الحوار والتعايش السلمي والتقارب والتعاون بين أتباع الديانات في العالم بدلاً من استفزاز المشاعر الدينية وإثارة النزاعات الطائفية.
|