إمام المسجد النبوي : أفضل الصيام بعد رمضان شهرُ الله المحرم
إمام المسجد النبوي : أفضل الصيام بعد رمضان شهرُ الله المحرم
السبت, 20 ديسمبر 2008
محمد رابع سليمان - مكة المكرمة
دعا فضيلة الشيخ الدكتور عبدالمحسن القاسم إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الأمة لتجديد التوبة وللصلة بالله جل وعلا مع نهاية العام الهجري واستقبال عام جديد مؤكداً أن على المسلم أن يستقبل العام الهجرى الجديد بالتوبة والعمل الصالح ومحاسبة النفس ،
وقال رداً على سؤال لـ(المدينة) حول فضل صيام يوم العاشر من محرم أن فاتحةُ شهورِ العام شهرُ الله المحرَّم، من أعظم الشهور عند الله، عظيمُ المكانة قديم الحرمة رأس العام، فيه نصر الله موسى وقومَه على فرعونَ وملئه، ومن فضائلِه كثرةُ صيامِ أيّامه، يقول عليه الصلاة والسلام: ((أفضل الصيام بعد رمضان شهرُ الله المحرم، وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل)) . وأفضل أيّام هذا الشهر يومُ عاشوراء، يقول ابن عباس رضي الله عنهما: قدم النبيّ المدينةَ فوجد اليهودَ صياماً يومَ عاشوراء، فقال لهم: ((ما هذا اليوم الذي تصومونه؟)) قالوا: هذا يوم عظيم أنجى الله فيه موسى وقومَه، وأغرق فرعونَ وقومَه، فصامه موسى شكراً، ونحن نصومه، فقال عليه الصلاة والسلام: ((نحنُ أحقّ بموسى منكم))، فصامه وأمر بصيامه.. ولمسلم عن أبي قتادة رضي الله عنه أنَّ رسولَ الله سئل عن صيام يوم عاشوراء فقال: ((أحتسبُ على الله أن يكفّر السنة التي قبله)) وقد عزمَ على أن يصومَ يوماً قبلَه مخالفةً لأهل الكتاب فقال: ((لئن بقيتُ إلى قابل لأصومنَّ التاسعَ)). فيستحبُّ للمسلمين أن يصوموا يومَ العاشر اقتداءً بسنّة المصطفى ، وطلباً لثوابِ الله عز وجل، وأن يصومُوا يوماً قبلَه أو يوماً بعده مخالفةً لليهود، وعملاً بما استقرّت عليه السنة، وذلك من شكر الله عز وجل على نعمِه، واستفتاح هذا العام بعملٍ من أفضل الأعمال الصالحة التي يُرجى فيها ثوابُ الله سبحانه.
التوقيع |
مع الشكر والتقدير |
|