معلومات
العضو |
|
إحصائية
العضو |
|
اخر
مواضيعي |
|
|
نسب الرسول صلى الله عليه وسلم واخواله
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيد المرسلين سيدنا محمد وعلى أله وأصحابه وسلم أجمعين .
نور اليقين في سيرة سيد المرسلين
تأليف : محمد الخضري بك
يكتبها لكم : العبد الفقير لله: محمد يوسف
1-النسب الشريف لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
السيد الأكرم الذي شرف الناس بوجوده هو ( محمد بن عبد الله ) من زوجه آمنة بنت وهب الزهرية القرشية ( ابن عبد المطلب ) من زوجه فاطمة بنت عمرو المخزومية القرشية . وكان عبد المطلب شيخا معظما في قريش يصدرون عن رأيه في مشكلاتهم ويقدمونه في مهماتهم ( ابن هاشم ) من زوجه سلمى بنت عمرو النجارية ( ابن عبد مناف ) من زوجه عاتكة بنت مرة السلمية ( ابن قصي ) من زوجه حبي بنت حليل الخزاعية . وكان إلى قصى في الجاهلية : حجابة البيت , وسقاية الحاج , وإطعامه المسمى بالرفادة , والندوة : هي الشورى لا يتم أمر إلا في بيته , واللواء : لاتعقد راية لحرب إلا بيده , ولما أشرف على الموت جعلها في يد أحد أولاده عبد الدار , لكن بنو عبد مناف أجمعوا رأيهم على ألا يتركوا بنى عمهم عبد الدار يستأثرون بهذه المفاخر , وكاد يفضى الأمر إلى القتال لولا أن تدارك الأمر عقلاء الفريقين , فأعطوا بنى عبد مناف السقاية والرفادة فدامتا فيهم إلى أن انتهتا للعباس بن عبد المطلب ثم لبنيه من بعده , أما الحجابة فبقيت بيد بنى عبد الدار , واقرها لهم الشرع فهي فيهم إلى الآن . وهم بنو شيبة بن عثمان بن أبى طلحة بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار , وأما اللواء فدام فيهم حتى أبطله الإسلام , وجعله حقا للخليفة على المسلمين يضعه فيمن يراه صالحا له وكذلك الندوة . وقصى ( ابن كلاب ) من زوجه فاطمة بنت سعد وهى يمانية من أزد شنوءة ( ابن مرة ) من زوجه هند بنت سرير من بنى فهر ابن مالك (ابن كعب ) من زوجه وحشية بنت شيبان من بنى فهر أيضا ( ابن لؤى ) من زوجه أم كعب مارية بنت كعب من قضاعة (ابن غالب ) من زوجه أم لؤى سلمى بنت عمرو الخزاعى ( ابن فهر ) من زوجه أم غالب ليلى بنت سعد من هذيل , وفهر هو قريش في قول الأكثر ين وكانت قريش اثنتي عشرة قبيلة :
- بنو عبد مناف .
- وبنو عبد الدار بن قصي .
- وبنو أسد بن عبد العزى بن قصى
- وبنو زهرة بن كلاب
- وبنو مخزوم بن يقظة بن مرة
- وبنو تيم بن مرة
- وبنو عدى بن كعب
- وبنو سهم بن هصيص بن عمرو بن كعب
- وبنو عامر بن لؤى
- وبنو تيم بن غالب
- وبنو الحارث بن فهر
- وبنو محارب بن فهر
والمقيمون منهم بمكة يسمون قريش البطاح , والذين بضواحيها قريش الظواهر . ( ابن مالك ) من زوجه جندلة بنت الحرث من جرهم ( ابن النضر) من زوجه عاتكة بنت عدوان من قيس عيلان ( ابن كنانة ) من زوجه برة بنت مر بن أد ( ابن خزيمة ) من زوجه عوانة بنت سعد من قيس عيلان ( ابن مدركة ) من زوجه سلمى بنت أ سلم بنت أسلم من قضاعة ( ابن إلياس ) من زوجه حندف الضروب بها المثل في الشرف والمنعة ( ابن مضر ) من زوجه الرباب بنت جندة بن معد ( ابن نزار ) من زوجه سودة بنت عك ( ابن معد ) من زوجه معانة بنت جوشم من جرهم ( ابن عدنان) .
هذا هو النسب المتفق على صحته من علماء التاريخ والمحدثين , أما النسب فوق ذلك فلا يصح فيه طريق , غاية الأمر أنهم أجمعوا على أن نسب الرسول صلى الله عليه وسلم ينتهي إلى نسب إسماعيل بن إبراهيم أبى العرب المستعربة . نسب شريف ترى : آباء طاهرون وأمهات طاهرات , لم يزل عليه السلام ينتقل من أصلاب أولئك إلى أرحام هؤلاء حتى أختاره الله هاديا مهديا من أوسط العرب نسبا . فهو من صميم قريش التي لها القدم الأولى في الشرف وعلو المكانة بين العرب , ولا تجد في سلسلة آبائه إلا كراما ليس فيهم مسترذل بل كلهم سادة قادة , وكذلك أمهات آبائه من أرفع قبائلهن شأنا , ولاشك أن شرف النسب وطهارة المولد من شروط النبوة , وكل اجتماع بين آبائه وأمهاته كان شرعيا يحسب الأصول العربية , ولم ينل نسبه شئ من سفاح الجاهلية بل طهره الله من ذلك والحمد الله.
2- زواج عبد الله بآمنة وحملها
كان عبد الله بن عبد المطلب من أحب ولد أبيه إليه , فزوجه آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب , وسنة ثماني عشرة سنة , وهى يومئذ من أفضل نساء قريش نسبا وموضعا , ولما دخل عليها حملت بالرسول صلى الله عليه وسلم , ولم يلبث أبوه أن توفى بعد الحمل بشهرين , ودفن بالمدينة عند أخواله بنى عدى بن النجار , فإنه كان قد ذهب بتجارة إلى الشام , فأدركته منيته بالمدينة وهو راجع , ولما تمت مدة حمل آمنة وضعت ولدها , فاستبشر العالم بهذا المولود الكريم الذي بث في أرجائه روح الآداب وتمم مكارم الأخلاق . وقد حقق المرحوم محمود باشا الفلكي أن ذلك كان صبيحة يوم الاثنين تاسع ربيع الأول الموافق لليوم العشرين من إبريل سنة 571 من الميلاد , وهو يوافق السنة الأولى من حادثة الفيل , وكانت ولادته في دار أبى طالب بشعب بنى هاشم , وكانت قابلته الشفاء أم عبد الرحمن بن عوف , ولما ولد أرسلت أمه لجده تبشره فأقبل مسرورا وسماه محمدا , ولم يكن هذا الإسم شائعا قبل عند العرب , ولكن أراد الله أن يحقق ما قدره وذكره في الكتب التي جاءت بها الأنبياء كالتوراة والإنجيل , فألهم جده أن يسميه بذلك إنقاذا لأمره , وكانت حاضنته أم أيمن , بركة الحبشية أمة أبيه عبد الله , وأول من أرضعه ثويبة أمة عمه أبى لهب .
3- الرضاع
وكان من عادة العرب أن يلتمسوا المراضع لمواليدهم في البوادي ليكون أنجب للولد , وكانوا يقولون : إن المربى في المدن يكون كليل الذهن فاتر العزيمة , فجاءت نسوة من بنى سعد بن بكر يطلبن أطفالا يرضعنهم , فكان الرضيع المحمود من نصيب حليمة بنت أبى ذؤيب السعدية , واسم زوجها أبو كبشة , وهو الذي كانت قريش تنسب له الرسول صلى الله عليه وسلم حينما يريدون الاستهزاء به فيقولون : هذا ابن أبى كبشة يكلم من السماء , ودرت البركات على أهل ذاك البيت الذين أرضعوه مدة وجوده بينهم وكانت تربو عن أربع سنوات .
4- حادثة شق الصدر
وحصل له وهو بينهم حادثة مهمة وهى شق صدره وإخراج حظ الشيطان منه , فأحدث ذلك عند حليمة خوفا فردته إلى أمه وحدثتها قائلة : بينما هو وإخوته في بهم لنا خلف بيوتنا إذ أتى أخوه يعدو , فقال لي ولأبيه : ذاك آخي القرشي قد أخذه رجلان عليهما ثياب بيض , فأضجعاه , فشقا بطنه فهما يسوطانه . فخرجت أنا وأبوه نحوه فوجدناه منتقعا لونه , فالتزمته والتزمه أبوه , فقلنا له : ما لك يابنى ؟ فقال : جاءني رجلان عليهما ثياب بيض , فقال أحدهما لصاحبه : أهو هو ؟؟ قال نعم . فأقبلا يبتدراني فأضجعاني فشقا بطني , فالتمسا فيه شيئا , فأخذاه وطرحاه ولا أدرى ما هو.
5- وفاة آمنة وكفالة عبد المطلب ووفاته وكفالة أبى طالب .
ثم إن أمه أخذته منها ,وتوجهت به إلى المدينة لزيارة أخوال أبيه بنى عدى بن النجار , وبينما هي عائدة أدركتها منيتها في الطريق فماتت بالأبواء , فحضنته أم أيمن , وكفله جده عبد المطلب , ورق له رقة لم تعهد له في ولده , لما كان يظهر عليه مما يدل على أن له شأنا عظيما في المستقبل , وكان يكرمه غاية الإكرام , ولكن لم يلبث عبد المطلب أن توفى بعد ثماني سنوات من عمر الرسول صلى الله عليه وسلم , فكفله شقيق أبيه أبو طالب فكان رحيما عليه غيورا , وكان أبو طالب مقلا من المال فبارك الله له في قليله , وكان الرسول صلى الله عليه وسلم في مدة كفالة عمه مثال القناعة , والبعد عن السفا سف التي يشتغل بها الأطفال عادة , كما روت أم أيمن حاضنته , فكان إذا أقبل الأكل جاء الأولاد يختطفون وهو قانع بما سييسره الله له .
6- السفر إلى الشام
ولما بلغت سنه عليه الصلاة والسلام اثنتي عشرة سنة , أراد عمه وكفيله السفر بتجارة إلى الشام , فاستعظم الرسول صلى الله عليه وسلم فراقه , فرق له , وأخذه معه , وهذه هي الرحلة الأولى , ولم يمكثوا فيه إلا قليلا , وقد أشرف على رجال القافلة وهم بقرب بصري بحيرى الراهب , فسألهم عما رآه في كتبهم المقدسة من بعثة نبي العرب في هذا الزمن , فقالوا إنه لم يظهر للآن , وهذه العبارة كثيرا ماكان يلهج بها أهل الكتاب من اليهود والنصارى قبل بعثة الرسول ( فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين ) ( سورة البقرة : 89) .
للامانة منقول
|