المتنبي يمدح سيف الدوله , ويصف انتصاره على الروم
[poem=font="Arial,4,,normal,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,1," type=1 line=0 align=center use=ex num="0,"]
على قدر اهل العزمِ تأتي العزائمُ = وتأتي على قدرِ الكرامِ المكارمُ
وتعظيمُ في عينِ الصغِرِ صِغارها = وتصغرُ في عينِ العظيم العظائمُ
ويكلفُ سيف الدوله الجيش همهُ = وقد عجزت عنه الجيوشُ الخضارمُ
ويطلب عند الناس ما عند نفسه = وذلك مالا تدعيهِ الضراغمُ
هل الحدثُ الحمراء تعرفُ لونها = وتعلم اي الساقيين الغمائِمُ
سقتها الغمامُ الغُرُ قبل نزوله = فلما دنا منها سقتها الجماجمُ
بناها فأعلى والقنا تقرع القنا = وموج المنايا حولها متلاطمُ
وكيف تُرجى الروم والروس هدمها = وذا الطعنُ اساس لها ودعائمُ
أتوك يجرون الحديد كأنهم = سروا بجيادٍ مالهن قوائمُ
إذا برقُوا لم تُعرف البيض منهمُ = ثيابهم من مثلها والعمائمُ
خميسٌ بشرقِ الأرضِ والغربِ زحفُهُ = وفي أُذن الجوزاء منه زمامُ
وقفت وما في الموت شكٌ لواقفٍ = كأنك في جفنِ الرَدى وهو نائمُ
تُمرُ بِكَ الأبطال كلمى هزيمة ً = ووجهكَ وضاحٌ وثغرك باسمُ
ضممت جناحيهم على القلب ضمةً = تموت الخوافي تحتها والقوادمُ
نثرتهم فوق الأحيدب نثرةً = كما نثرت فوق العروس الدراهمُ[/poem]
|