رثاء نشيبة لأبي ذؤيب الهذلي
[poem=font="Arial,5,,bold,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,1," type=1 line=0 align=center use=ex num="0,"]
عرفتُ الديـارَ كرقـمِ الـدَوَاةِ، = يَذْبُرُها الكاتـبُ الحِمْيَـرِيُّ
برقمٍ وَوَشْمٍ، كمـا زَخرَفَـتْ = بِمِيْشَمِهَـا المُزْدهـاةُ الهَـدِيُّ
أدانَ، وأنـبـأهُ الأولـــون = بـأن المُـدَانَ مَلِـيٌ وَفِــيُّ
فَنَمْنَمَ فـي صُحُـفٍ كَالـرِّيـ = ـاطِ، فِيهِنَّ إرثُ كِتَابٍ مَحِـيُّ
فلم يَبقَ منهـا سـوى هامـدٍ = وَسُفْعُ الخدودِ معـاً، والنُّئِـيُّ
وَأَشعَثَ في الدارِ، ذي لِمَّـةٍٍ، = على إثْرِ حَـيٍّ نَفَـاهُ الأتـيُّ
عَلَى أَطْرِقَـا بَاليـاتِ الخِـيَـ = ـامِ، إلا الثُمَـامَ وإلا العِصِـيُّ
كَعُوذِ المُعطِّفِ أحـزى لهـا = بمَصْـدَرَةِ الـمـاءِ رأَمٌ رَذِيُّ
فَهُنَّ عُكُوفٌ، كَنَـوْحِ الكـريمِ،= قَدْ شَفَّ أكبادَهُـنَّ الهََـوِيُّ
فأنسى نُشَيْبةَ و الجاهلُ الـ = مُغَمّرُّ يَحْسَـبُ أنــي نَـسِـيُّ
يَسُرُّ الصديقَ ويَنْكَـى العـدوَّ = ومِرْدَى حُرُوبٍ رَضِيُّ نَـدِيُّ
على حين أن تَمَّ فيـهِ الثـلا = ثُ ؛ بَأسٌ وَ جًُودٌ وَ لُبٌ رَخِيُّ
ومن خير ما جمَعَ الناشئُ الـ = ـمُعَمَّـمُ خِيْـرٌ وزنــدٌ وَرِيُّ
[/poem]
التوقيع |
|
|