ُنصرة الرحمان
مجاراة الصحابي حسّان رضي الله عنه
في رثاء الرسول محمّد صلى الله عليه وسلّم
رّسُولي َ وسط التُرْب والرأس ُ يُجْهَد ُ
بتنظيم ِ حُلْو ِ الشعر والحُلْو ُ يُحمُد ُ
وَ شرَف َّ طيْبة َ والمدينة ُ حُبُّه ُ
إذا نوَّرت والرفق بالناس ِ يُوجَد ُ
وكانت تُحيط ُ الصحب حين َ حياته ِ
ولكن نساه ُ البعض والصحب ُ تفقد ُ
بكته ُ بكته ُ إن بكت بمرارة ٍ
ونار ُعظيم ِ الحُب ِّ بالصدر ِ تُوقد ُ
وماكان مِنها ذا التصّنع ُ والريا
لأن ّ رسُولي بالثرى سُيمَدد ّ ُ
وكُل ُ شُعوب العُرْب ِ حَبّت صِفاته ُ
لأن ّ كمَاه ُ في المُلمّات ِ يَصْمُد ُ
إذا تاه َ يوم الحرب ِ خَطْو ُ أرَاذل ٍ
فإن ّ مَساهُم إن سَروا يَتنكّد ُ
من َ الصحب والفرسان والسيف والقنا
ومن نُصرة ِ الرحمان والرأي ُ يُعقَد ُ
ومن كثرة ِ الحامين مثل َ مُحمّد ٍ
ولو نطَقت أرضي لَقالَت مُحمّد ُ
هُو َ السيّد ُ الأستاذ والرب ّ ُ حَبّه ُ
وإن جاءت الأصحاب ُ كم يتسيّد ُ
وكان كمثلِك َ يا أمير َ بلادِنا
وجيش ضلال الجهل كم يتكبدّ ُ
لِكُل ّ خسارات ٍ سيُذكُر ُ مثلها
بآيك َ بالقرآن ِ والخصم ُ يرقد ُ
وإن غاب ماغاب النبي عن الوغى
وإن ّ أبا جهل ٍ هُنا يتوّعد ُ
وينعت ُ بالمجنون ِ أو ساحر َ القرى
وظل ّ هُنا في شكّه ِ يتردد ّ ُ
وكان َ من الأصحاب ِ تصديق ُ أحمد ٍ
إذا كان َ محبوبا ً وكم يتوّدد ُ ّ
ويحرس ُ مكّة َ والجزيرة َ دائما ً
كأن ّ له ُ كُل ّ ُ الجنود ِ تُجَند ّ ُ
وعاش َ وحيدا ً لا أبا ً حين َ يُتمه ِ
وواساه ُ رب ّ ُ الكون ِ إن طاب مقصد ُ
وربّى أبا العبّاس ِ أو بيت ُ عمّه ِ
وإن ّ موَدته ُ هُنا تتجدد ّ ُ
وكان كما الخُلَفاء ِ في جاهليّتي
وكان َ كبير َالجيْش ِ والجيش ُ يُنجَد ُ
وَحَب ّ أسامة َ مثل خالِد َ والبرا
وكان َ بقلْب ٍ لايغش ّ ُ ويحقد ُ
وَبَرْهن َ أن ّ الطيب َ معدن ُ والِد ٍ
ومنه ُ كرَامات ُ الورى سوف َ ُ تولَد ُ
أبو الطيب ِ والأيتام ِ إن كان َ مُنقِذا ً
إذا كان َمثل َ السيف ِ والشر ُ ّ ُيحصَد ُ
وكان َ جوادا ً أو كريما ً كحاتم ٍ
وماكان َ منه ُ القتل ُ لايتعمّد ُ
وإن ركِب َ القصواء َ فالسيف ُسيفُه ُ
وسيفُك َ ياخصما ً له ُ سوف َ ُ يغمَد ُ
ويختص ّ بالإصلاح ِ والدّين ِ جاهدا ً
وكان َ كما طيْر ٍ هُناك َ يُغرَّد ُ
يُشّنفُ أسماع َ الصحابة ِ كُلِّها
ومنه ُ جَهُول ُ الناّسِ ِ إن ْجا َ ُيبْعَد ُ
وإن رتل ّ القرآن َ في وسط ِ مكّة ٍ
فَذالك َ مَجهُود ٌ له ُ لا ُيبددّ ُ
وغار ُ حِراء ٍ فيه ِ قصّة ُ مِثله ِ
وقد ْجاءَه ُ جبْريل ُ والرأس ُ ُيرشِد ُ
وَقال َ له ُ إقرأ ألا إقرأ هُنا هُنا
وَجاوَب َ ماأنا قاريء ٌ يتجسّد ُ
وجاء َ لزوجته ِ خديجة َ مُفزَعا ً
وَمامنه ُ ياجبريل سيف ٌ ُيحددّ ُ
وَقالَت كما ناموس ِ مُوسى بِعصره ِ
إذا كان َ مُقترُف ُ الخطيئة ِ يُجلَد ُ
وَمَافك ّ باب َ الشرك ِ والكُفر ِ إذ سَما
لأنك ّ ياباب َ المَتاهات ِ ُتوصَد ُ
بإبن ِ رواحة َأو بحسّان أو علي
وماكُنت َ ياكعبا ً مع النّاس ِ تحسد ُ
فيا رَب َّ بارِك في النبي ّ وصحبه ِ
وإني ّ من تاريخه ِ أتأكّد ُ
آخر تعديل شباب يوم 12-13-2021 في 09:22 AM.
|