مجهولة النسب
مزقتني الهموم وألقت بي على طريق وعرمليء بالمخاطر
فرض علي الحصار من قبل الذئاب الجائعه التي أرادت التهام جسدي
حاولت الفرار والمقاومه لم استطع
سقطت في مزابل الرذيله
مددت يدي لعل احدهم ينقذني
ولكن لم اجد من يمد لي يد العون
لملمت أشلائي المتناثره
ومضيت سيراً على الاقدام
رغم طول الطريق وخطورته
أخذت اْتمايل بين جنبات الطريق
ازدادت الآمي ومتاعبي تمزق جسدي
إلي قطع متناحره
الشعور بالوحده يكاد يقتلني
الشعور بالانكسار والضعف يقيدني
الخوف من المجهول يطاردني
عدت إلى ذلك الكهف المهجور
من كل مقومات الحياة الكريمه
بعد أن مزق الشوك قدماي
وأنهك الآلم قواي
برودة المكان تسري بااطرافي
وتزيد من حدة الآمي
توسدت دموعي والتحفت همومي
وأستعدت شريط ذكرياتي
عشت ذليله مشرده تائهه بائسه يائسه
لم اجد من يؤاسيني في شدتي
لم اجد يداً حانيه تمسح دموعي الحارقه
لم اجد من يساعدني على تخطي أزمتي
لم اجد من يبدل ضعفي الى قوه
وانكساري الى شمووخ وعزه
سرت في طريق الضلال
لم أجد من يرشدني إلى طريق الصواب
تذكرت تلك الدار الموحشه
التي قضيت بها ليالي الهم والحسره
إلى أن لذت بالفرار منها
تذكرت تلك الملامح التي يلفحها التعب
وتفيض آلماَ وهماً بين آن وآخر
تذكرت نظرات الشك والريبه التي تلاحقني
ومازلت اتذكر جيداً تلك الليله
التي زارني بها الأرق
وأصابني الذهول وتملكتني الأحزان
واحتواني البؤس والشقاء
حينما علمت بحقيقتي
فاانا بكل آسى
مجهولة النسب ونتاج علاقة محرمه
,
,
اردت التعبير عن معاناة الايتام مجهولين النسب
شاهدت برنامج
استضاف ايتام مجهولين النسب
تحدثوا عن أوضاعهم وعن سوء المعامله التي وجدوها
بدار التربيه التي عاشوا بها
ثم هربوا منها بحثاً عن حياة أفضل
فكان الضياع والشتات بااستقبالهم
لم يرحمهم المجتمع ولامؤسساته فكان
التعنيف والاهمال من قبل بعض المحسوبين
على تلك الدور التي يفترض
أن يكونوا أهلا للمسؤلية التي ألقيت على عاتقهم
وأن يتقوا الله بتلك الأنفس وأن يعاملونهم
كاابناء لهم يتلمسوا احتياجاتهم النفسيه
ويلبوا مطالبهم ويحاولوا ادماجهم بالمجتمع
وتعليمهم عادات وسلوكيات المجتمع
فهم بمعزل عن الاختلاط بالمجتمع
نشئوا وتربوا داخل اسوار تلك الدور
وبالتالي اذا خرجوا للمجتمع يجدوا صعوبه
في التاْقلم والاندماج مع مجتمعهم الجديد
ولم يرحمهم المجتمع وأخذ يحاسبهم على ذنب لايد لهم فيه
يحاول تجنبهم يرفض الاختلاط بهم وتزويجهم
ولم ترحمهم من قبل تلك الاجساد القذره والانانيه التي انجبتهم
|