الفارس فيحان الرقاص
هذه قصيدة للفارس فيحان بن ثمر الرقاص من شيوخ الحفاة بعد ما اصابه الشيخ والفارس مقعد بن حدري الهذيلي البقمي في معركة المنقا في جبل
النير وقتل زامل الرقاص يقال برصاصة واحدة وصار بينه وبين الرقاقيص
اخاوة من ذلك اليوم الى اليوم الرقاقيص والحدارية اخوان دم وهذا يدل
على شيم العرب التي اقرها الاسلام وعلى حب بعضهم لبعض والمغازي
التي تتم بينهم يعتبرونها في عرفهم لابراز الفوسية والبطولة ليست للعداوة
رحمهم الله وغفر لهم فقد وضع فيحان الرقاص للعضاية عند العريفي
امير الشعراء واشتاق الى ربعه الذين اتوا بعد القصيدة وحملوه على
ارجلهم الى مضارب قبيلة الحفاة مخافة ان الابل اوالخيل تكسر الجبارة
ويقول عنه ابو عبد الرحمن بن عقيل انه اشعر البدو وهو صاحب القصيدة الشهيرة التي يقول فيها
ربعي عتيبة من العارض اليا الحرة...تفرح بهم كان جا للعلم مردودي
يقول فيحان الرقاص
يقـوله ا لحافي مولّع ومولاع ...لاعه من الدنيا هموم وغرابيل
منه الضمير وبسرة القلب تنلاع ...كما يلوع الشعف لدن السنابيل
صابه من الدنياصواديف واوجاع ...وعاقه من سهوم المنايا نوابيل
عند العريفي له من الوقت منزاع ...وجاله على ربعه غبون وولاويل
ياراكب اربع ربع من عقب مرباع ... مربعاتِ في سجا كلهن حيل
فج ّ ٍ مناكبهن على حس الأكواع ... يعرج بهن إليا عطن ّ الدواهيل
خضع الرقاب ومشيهنه تخيواع ...قطم الفخوذ لحومهنـّه معازيل
عوصِ عصا ومن العصا عوص وأطواع ...شعلِ شمعليات حيلِ مراميل
مافوقهن غير الجواعد والانطاع ...واكوار عن بد الغوارب مواقيل
مثل الحنايا داربات وسراع ...ورقابهن مثل الجرايد نواحيل
منوة قرومِ داربينِ في الاطماع ...وعيال في داج الغداري دواليل
مسراحهن من ديرة المد والصاع ... دار بخيله مير أهلها مشاكيل
إلهن صلاة الصبح بغثاه منشاع ...منشاع مرميّات خطو المغازيل
والدرب من بين العرايس ليا تاع ... والعصر يم الخنفسيـّه مخاليل
انصو فريدة شعر من حيث الاسناع ... وان ماجذبكم شوف مد وا درابيل
لازم يطالعكم مع الليل لمـّاع ...نارِ يقـرّب جمرها للمعاميل
اول شببكم خمس طبخات ٍ اتباع ... بريـّة ٍ مابهّرت بالزنا جيل
وبيت ٍ يشيـّد يوم حلـّو بالاسراع ... بيت ٍ لشرّاب الحشايش مداهيل
ونجر ٍ يلجلج والمخاليق هجّاع ... تلقى رويمي يقرعه تالي الليل
ومجالس ٍ ماقطّعت بالتـلمّاع ... من جاء محيّا ً به ومن راح ماسيل
في ضف ابو نايف حمى قاصر الباع ... يوم الخفاف يجانبون الزماميل
يلوذبه من كان ميـّس ومرتاع ... لارفـّعوا لقطيّهن المساحيل
ولا الغفيلي بسلـّة الهند قطّاع ...سيف ٍ مصقـّل من خيار المصاقيل
حوّاف للاعداء وفارس وقطـّاع ... وحزام بالكربه وبالصبر حلحيل
وبن خنيصر في ضحى الكون بيـّاع ... يهوي عليهم مثل طير النبابيل
وغيره ليا شاف المسايير شوّاع ... ويفـّرق اللي يلزمه من محاصيل
ماهو معيثير ٍ خبيل ٍ وقبـّاع ...وإن جاك في وسط المجالس ليا فيل
وفيهم ترى ابن التوم للهجن مزواع ...ربعي ذوي ربعي كرام ومشاكيل
إرجال عرف ٍ وللدين تبـّاع ...وعيـّات لغصون البلنزي نواتيل
إمخضبـّه بايمانهم كل مسواع ... للريم فوق أرقابهنـّه عرابيل
غازي وضيف الله على كل الانواع ... ربع ٍ على كثر الخساره مراحيل
ومعجب عشير إمخوتمة عشر الأصباع ... وابو سند خصـّوه ذيب الرياجيل
ثم انصوا اللي رفقته تبر الاوجاع ... برجس سعد قلبي ليا ضدّه الشيل
ومن عقب برجس درّجوا لابو هزّاع ... فازع حديد الهند عطب المواشيل
وباق العرب صدقان لكن إلي ناع ... ماكل ّ ٍ اتعب له أركان ومراسيل
مايبهج الضميان ضحضاحة القاع ...ولايبرد الحسـّات زود التعاليل
ولاواحد ٍ جايز بليـّا تمتـّاع ...ولاوداي ٍ يخضر جنابه بلاسيل
|