مباراة كرة قدم تهدد بأزمة سياسية بين مصر والجزائر
تترقب الأوساط الرياضية غدا الأحد المواجهة الكبرى التي تجمع الجزائر ومصر في الجولة الثانية من دور المجموعات في التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات 2010م (الساعة الثامنة مساء ) حيث تشكل المباراة حساسية مفرطة بين المنتخبين وجماهيرهما وتعيد للذاكرة الأحداث التي طغت على مقابلة الفريقين في مشوار التأهل لكأس العالم 1990م وما حفلت به من عقوبات وردود أفعال كبرى تحولت إلى أزمة سياسية بين البلدين آنذاك .
وعلى الرغم من السنوات الطويلة التي مرت على تلك المواجهة إلا أن كل المؤشرات تظهر تعبئة جماهيرية كبرى وأطروحات حادة في الجانبين وسط محاولات لإذابة الحساسية إلي طغت عليها لغة التوتر, حيث وصفت صحيفة (النهار الجديد )في عنوانها الرئيس المباراة بـ"المعركة" ,فيما عبرت صحف أخرى عن عدم قبولها بالخسارة واصفة الأمر بأنه محظور للغاية .. وأضافت أخرى قائلة (يارب النصر على مصر ).
المواجهة التي ستقام على ملعب تشاكر بالبليدة غرب الجزائر نفذت تذاكرها تماما وسعت مؤسسة الشباب والرياضة الجزائرية إلى نصب شاشات عملاقة في الميدان المحيط بالملعب لتحاشي التدافع المتوقع معلنة أنها ستضرب طوقا أمنيا حوله , فيما ارتفعت أصوات ونداءات بالابتعاد عن أي أعمال شغب من شأنها إيقاف المباراة أو إلغائها بعد قرار الاتحاد الدولي الأخير.
الداعية الإسلامي المعروف يوسف القرضاوي وجه رسالة للجماهير المصرية والجزائرية بضرورة الابتعاد عن التعصب الرياضي وطالبها بأن تبتعد عن كل مايفرق الأشقاء رافضا أي أعمال شغب أو عنف وواصفا من يتعمد إلحاق كسر أو عاهة بالمنافس بأنه يرتكب جريمة من أكبر الجرائم
|