ضياع القدوه الحقيقيه والمربي الفاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
أخوتي الأفاضل ..
إن ضياع القدوه الحقيقيه والمربي الفاضل بات هاجسٍ يقلق الكثير من الأباء والامهات ومع تطور تقنيات العلوم الحديثه وتطور أساليب التربيه إلا أنه بات المجتمع ينقصه الكثير من آليات التعليم من معلمين ومربين ووسائل تعليميه قادره على تربية جيل بالمستوى الذي ترنوا إليه المجتمعات وتصبوا إليه الحكومات والدوله ليرقى بذاته هذا الجيل ويصنع لأمته مستقبلاً رائعاً وزاهراً بالإبداع والإجاده .
عندما نعمد في مدارسنا إلى الرؤيه الواقعه والحقيقه نجد أساتذه ومعلمين سواء للبنين أو البنات ينقصهم الكثير ليعطوا ومن ثم ليصنعوا ، نحن لا نعيب على فرد أو فردين بل على اسره من المعلمين والمعلمات الذين ينقصهم الاسلوب في التعامل مع الطلبه والطالبات ، اى نعم انفتح العالم واصبح كالقريه لكن لا يخفى على أساتذتنا الفضلاء أنه لابد من اللمسه التربويه في المدرسه لصقل شخصيات التلامذه والتلميذات ومن ثم الحرص على نشأتهم بما يتوافق مع طبيعة المجتمع وبما يأمر به الدين الحنيف ، لابد أن يقتبس كل طالب من معلمه وأن يزرع كل معلم في تلميذه شئ منه لا أن يكتفي فقط بكم اعطى من المعرفه والمعلومات ويتقيد فقط بالمنهج بل الأدهى والأمر ضياع الأمانه و المسئوليه في تبليغ العلم وهذه الرساله الشريفه على أيدي أناس بينهم وبين العلم بون شاسع ، نحن لا نُعتم الرؤيه ونغلق الأبواب في وجه الأم و الأب فهناك من نشد على أيديهم من المثابرين والمجتهدين في أداء الأمانه ، لكن لا يمنع أن نلقي الضوء على بعض السلبيات التي تقع من المعلمين والمعلمات في تهميش الحوار مع الطالب والطالبه ، لابد أن نأخذ بعين الاعتبار أن أبنائنا بحاجه إلى انطلاق ألسنتهم للتعبير عن حاجاتهم ومتطلباتهم والصعوبات التي تواجهم في حياتهم كـ(العنف الأسري ـ التحرش الجنسي ـ .....) فنبني بذلك جسر للتواصل و الصراحه بيننا وبين أبنائنا وبالتالي نتفهم احتياجاتهم ويعبرون عن رغباتهم بلا اكتراث .
نتطرق إلى نقطه اخرى من سلبيات المعلمين :
سياسة القمع والضرب دون أدنى احترام لمشاعر ذلك الطفل أمام أقرانه وقبل ذلك دون احترام لإنسانيته .
العنف اللفظي من قبل المعلم سواء في مدارس البنين أو البنات .
فبدلاً من أن يُنشئوا جيلاً بناءاً يُنشئوا أفراداً مهشمين نفسياً تكتظ بهم العيادات النفسيه ، وما أروع أن تكون هناك قدوه حقيقيه حيّه على أرض الواقع يشاهدها الطفل عن قرب ويقضي معها الساعات ثم يعود إلى البيت بزخم من الأخلاق و الآداب التي يتحلى بها معلمه ويبدأ الطفل في تقليده ويشب عليها ، فكم من الأطفال في مدارسنا تمر السنين عليهم ولا نلحظ أدنى تغير في شخصية هذا الطفل أو سلوكه .
لماذا هذا المعلم لا يحرك ساكن في ذلك الطفل ؟
أليس لأنه لا يبالي إلا بالمردود المادي الذي ينتظره كل شهر ، ونسي أن بين يديه امانه عظيمه بمقدوره عن طريقهم أن يغير مجتمع بأكمله وأمه بأسرها .
وأسفاه ضاعت الأمانات والقيم والمبادئ ، ما بأيدينا إلا البكاء على حالنا والنعي على مستقبل أبنائنا .
أسائلكم بالله يامن تقرؤن موضوعي هذا من كان منكم معلماً فهو رسولاً فليؤدي الأمانة وليتقي
الله في أبناءنا .
وفي الختام تقبلوا وافر الإحترام
اخوكم الحجاج بن يوسف
|