يخرج من الخبيث الطيب ومن الطيب الخبيث !
إن الذي شاهد حلقة طاش ما طاش لهذا اليوم ، لا يكاد أنه خرج بفائدة عظيمة غير " النكته " التي حملوها لنا في تمثيل شريحة معينة موجودة في مجتمعنا السعودي
والمجتمعات العربية والغربية أيضا ً وهي شخصية " الحببجي " أو " السكيّر " كما نقول بالعامية .
فقد كان مضمون الحلقة عن شاب بلاه الله بأب " سكيّر " ولا يصلي ويفعل اعمال مشينة كالتحرش بالخادمة ومشاهدة القنوات الفاضحة وغيره من التصرفات المعروفة عنهم
وقدر لهذا الشاب أن يقرر الزواج وعندما تقدم لخطبة بنت من أهلها ، قال له والدها أنك رجل طيب ولم نسمع فيك إلا كل الخير ولكن المشكلة في والدك الذي لا يصلي وسكيّر و أنا رجل أخشى على ابنتي
وعلى وجودها في منزلكم ، فحزن الشاب المسكين الذي لا ناقة له ولا جمل في تصرفات أبيه وسرّح خياله ليأخذنا أنه أصبح يقوم بدور المربي لابيه ههه
فقد سكب كل المشروب الذي يتعاطاه في مغسلة دورة المياة أجلّلكم الله ، وحدد ساعات لخروجه من المنزل و ساعات عودته التي تكون قبل منتصف الليل وسَحب منه الهاتف الجوال ههه
وأصبح يراقبه في الشارده والوارده ، ولكن لم ينفع ذلك بالمره !
وعندما أفاق من سرحانه وجد أنه في حلم !
وأن كل ما يتصوره في أن والده سينصلح على يده عندما يقوم بمراقبته كان مجرد حلم وخيال لا أكثر ....
فعاد المسكين إلى بيتهم و وجد والده يتعاطى المسكر فسأله والده بكل استهزاء ، ماذا فعلت في خطبتك ، قال له : الله يسامحك بس !
ولم يهتم والده لما قال له ابنه ، وجلّس يحرك بالريموت الكنترول في قنوات التلفاز لتستقر يده على قناة فيها صورة للمسجد الحرام والشيخ يقرأ أحد الآيات المؤثرة
فيتأثر بها و يخشع قلبه نتيجة سماعه للقرآن وكان حوله بعض المسكر فرماه هو و ماحوله ليهديه قلبه أخيرا ً وينصلح حاله في النهاية .
ومايستفاد من هذا كله محاولة وصول معدي الحلقة إلى قول الله تعالى : " يخرج الحي من الميت ويخرج الميث من الحي " سبحانه وتعالى
وقوله تعالى : " إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء " أي أن الهداية بيد الله سبحانه وتعالى .
فما قد نفعله و نصنعه لهداية هؤلاء قد - لا تنجح - هذه الوسائل إلا بمشيئة الله .
أعجبتني الحلقة جدا ً فأحببت مشاركتكم هذه الفائدة .
تحيتي للجميع .
آخر تعديل سحاب يوم 08-08-2011 في 12:36 AM.
|