ابو جميل المطرفي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكرك على نقدك الهادف وأن دل أنما يدل على ذائقتك الشعريه الأصليه المتفرده العتيقه
ولاشك أن ماتفضلت به من رأي في البيت الذي ذكرته أنا مع رأيك أنت :
لاجله فوادي به جروح وقيده = عيت تهونها السنين التي جات
وقلت أنت:
: لاجله فوادي فيه ناراً وقيده = عيت تهونها السنين التي جات
على أعتبار أن الجروح لا تاتي معها كلمة وقيده في الدلاله على وصف هذه الجروح ، بل ألافضل ان يكون وصفها بالعطيبه والنار يكون وصفها بالوقيده كما تفضلت أنت وكان
تعديلك على حسب هذه النظريه التقليديه الأصيله0
يصح ذلك كثير لاسيما أن الجروح أرتبطة أرتباطاً وثيقاً عند الشعراء مع مدلولية كلمة عطيبه وقد ذكر ذلك كثيراً جدا مع أختلاف الأبيات في بحورها واوزانها
وهو وصفٌ مباشر صريح للكلمتين :
ولاكن ألا توافقني بأن الجروح المعنويه العطيبه المضنيه التي يختلج معها الالم أصبحت بما يكفي مع قدمها في قلب ذلك الأنسان بان تكون جروحٍ وقيده مع عطبها
حتى أن النار التي توصف بالتوقد
وصفها ربنا تبارك وتعالى في كلامه الذي ليس لكلامه شبيه ولا لوصفه مثيل في محكم تنزيله الكريم الذي نزل بلغة العرب في قوله
(( إنها ترمي بشررٍ كالقصر ))الأيه
أي ان الشرارة الواحده المتوقده أعاذنا الله منها كالمبنى المشيد الكبير ، والمبنى بارد في اصله ولاكنه وصف لحجم هذه الشراره الواحده
فالاوصاف تختلف باختلاف مواضعها في الكلام ومايراد منها لتوصيل فهم معين لدى فكر الانسان
فما وصفته انا بجروح وقيده وصف معنوي توصل الى فهم الانسان وخياله أنها كالنار في أشتعالها وجمرها ولاضاها متجاوزه عطبها والمها
هذي ماقصدته في البيت السابق مع تناسبه في القصيده بحراً ووزناً ومعناً
وفي الختام أشكرك على تعقيبك الهادف الرصين ولك أجمل تحياتي
محمد عمران الهذلي
|