عندما نرى هذا البناء الموضح بالصورة نعرف كم تطورت العمارة والبناء في منطقتنا , تم بناء هذا الحصن في زمن قديم من الصعب معرفة تاريخ بنائه بالتحديد , وعندما نشاهد هذا الحصن نكشف عن طبيعة الحياة وعن جوانبها المتعددة.
ونستنتج من هذا الحصن وطريقة بنائه ما يلي:
1- أن الأمن كان هاجسهم الأول , لذا تم بنائه من الصخور الثقيلة وبارتفاع كبير ليمنعهم من هجمات الأعداء.
2- تم بنائه من قبل أشخاص أشداء وأقوياء حتى إنهم استطاعوا بشكل أو بآخر رفع الصخور الثقيلة إلى أعلى الحصن لأنه لم يكن في ذلك العصر آلات ترفع الحجارة الثقيلة.
3- يتم استخدام النوافذ للمراقبة والرد على نيران الاعداء 0
ويوجد بهذا الحصن ثلاثة ادوار أو طوابق ,انهار الطابق الثالث بفعل الزمن لأنه مبني من جذوع الأشجار ومفروش بسعف النخل أما الطابق الثاني فبقي منه جزء صغير كما هو موضح بالصورة أما الطابق الأول هو الطابق الأرضي 0
3- معرفتهم بفن العمارة عندما نرى أعلى الحصن نرى طريقة وضع الصخور البيضاء (المرو) والسوداء في شكل مثلثات متقابلة حتى تعطى شكلا جميلا. http://mmz398.jeeran.com/HPIM021515.jpg
أما من ناحية هندسيه فإن هذا البناء لم يتم فيه استخدام الأعمدة الخرسانية لأنها لم تعرف في ذلك العصر لكنهم استخدموا نظام الجدار الحامل للقوه
وأيضا تم بنائه على شكل مخروط حيث أن مساحة القاعدة أكبر من مساحة فوهة الحصن وهذه الميزة فعاله في ثبات البناء مع الزمن وعدم تأثره بالعوامل البيئية والخارجية.
تم تدعيم الجدار الداخلي بخليط من المواد المتوفرة في الطبيعة وهي ( الطين - التبن روث الماشية)
والهدف من التلييس هو الحماية من التغيرات البيئية (البرد - والحر المطر), وأيضا حماية من الثعابين والعقارب.
هذا مقطع من جدار الحصن يبين طريقة وضح الحجارة البناء حيث أن معظم الحجارة تتناسب مع بعضها في الطول والعرض والعمق ونرى في الصورة أن معظم الحجارة تأخذ الشكل المستطيل وأيضا يوضع بين الحجارة الكبيرة حجارة صغيره ((خصائص )) لتثبيتها.