عيادة المريض ..... وعيادة الدكتور !!!!
أولاً : عيادة المريض :-
الكل يعلم بأن عيادة المريض من الأمور المهمة التي حثنا عليها ديننا الحنيف وأوصى بها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ، ولقد بلغ من عناية الإسلام بالمريض أن جعل عيادته حقًّا من حقوقه على إخوانه المسلمين، ففي الحديث: "خمس تجب للمسلم على أخيه: رد السلام، وتشميت العاطس، وإجابة الدعوة، وعيادة المريض، واتباع الجنائز".
وأمر الرسول صلى الله عليه وسلم المسلمين بعيادة المرضى: "أطعموا الجائع، وعودوا المريض، وفكوا العاني (الأسير)".
وعن البراء رضي الله عنه قال: "أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبع ونهانا عن سبع: أمرنا بعيادة المريض...... الخ" الحديث.
آداب عيادة المريض:
لعيادة المريض آداب عديدة ينبغي أن تُراعى عند زيارته؛ منها:
1- أن يلتزم بالآداب العامة للزيارة، كأن يدُقَّ الباب برفق، وألا يُبهم نفسه، وأن يغُضَّ بصره، وألا يُقابل الباب عند الاستئذان.
2- أن تكون العيادة في وقتٍ ملائم، فلا تكونُ في وقت الظهيرة صيفًا ولا في شهر رمضان نهارًا، وإنما تُستحبُّ بكرةً وعشيةً وفي رمضان ليلاً.
3- أن يدنو العائد من المريض ويجلس عند رأسه ويضع يده على جبهته ويسأله عن حاله وعمَّا يشتهيه.
4- أن تكون الزيارة غِبًّا، أي يومًا بعد يومٍ، وربما اختلف الأمر باختلاف الأحوال، سواء بالنِّسْبَة للعائد أو للمريض، فإذا استدعت حالةُ المريض زيارتَه يوميًا فلا بأس بذلك، خاصة إذا كان يرتاح لذلك ويهشُّ له.
5- ينبغي للعائد ألا يُطيل الجلوس حتى يُضجر المريض، أو يَشُّقَّ على أهله، فإذا اقتضت ذلك ضرورةٌ فلا بأس.
6- ألا يُكثر العائد من سؤال المريض، لأن ذلك يثقُل عليه ويُضْجِرُهُ.
7- من آداب العيادة أن يدعو العائد للمريض بالعافية والصلاح، وقد وردت في ذلك أدعية عديدة منها: "أسأل الله العظيم، رب العرش العظيم؛ أن يشفيك (سبع مرات)". وأن يقرأ عنده بالفاتحة والمعوذتين والإخلاص.
8- ألا يتكلم العائد أمام المريض بما يُقلِقُهُ ويُزعجُهُ، وأن يظهر له من الرِّقة واللطف ما يُطيبُ به خاطره.
9- أن يُوسع العائد للمريض في الأمل، ويشير عليه بالصبر لما فيه من جزيل الأجر، ويحذِّره من اليأس ومن الجزع لما فيهما من الوزر.
10- ألا يكثر عُوَّادُ المريض من اللغط والاختلاف بحضرته، لما في ذلك من إزعاجه، وله في هذه الحالة أن يطلب منهم الانصراف.
11- يُسنُّ لمن عاد مريضًا أن يسأله الدُّعاء له.
ما يقال عند المريض ويرقى به:
يستحب لمن عاد مريضا أن يرقيه ويدعو له بما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، ومن ذلك ما يلي:
1- عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أتى مريضًا أو أُتي به إليه قال عليه الصلاة والسلام: "أذْهِب الباس، رب الناس، اشفِ وأنتَ الشافي، لا شفاءَ إلا شفاؤك، شفاءً لا يُغادر سقما".
2- عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى يقرأُ على نفسه بالمعوِّذاتِ، وينفُثُ، فلما اشتدَّ وجعُهُ كنتُ أقرأُ عليه، وأمسحُ عنه بيده، رجاءَ بركتها".
3- عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى الإنسانُ الشيءَ منه أو كانت به قرحةٌ أو جرحٌ قال النبي صلى الله عليه وسلم بإصبعِهِ هكذا ووضع سُفيانُ سبَّابَتهُ بالأرض ثم رفعها "باسم الله، تربةُ أرضنا، بريقةِ بعضنا، ليُشفى به سقيمُنا، بإذن ربنا".
4- عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "ما من عبدٍ مسلم يعودُ مريضًا لم يحضر أجلُهُ فيقول سبع مرات: أسأل الله العظيم، رب العرش العظيم أن يشفيك؛ إلا عُوفي".
ثواب العائد:
تكفل الله لمن عاد مريضا بالأجر العظيم والثواب الجزيل ، ومن الأدلة على ذلك:
1- عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من عاد مريضًا لم يزل في خُرفة الجنة". قيل: يا رسول الله: وما خرفة الجنة؟ قال: جناها".
2- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أصبح اليوم منكم صائمًا، قال أبو بكر: أنا. قال: من عاد منكم اليوم مريضًا؟ قال أبو بكر: أنا. قال: من شهد منكم اليوم جنازةً؟ قال أبو بكر: أنا. قال: من أطعم منكم اليوم مسكينًا؟ قال أبو بكر: أنا. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما اجتمعن في رجل إلا دخل الجنة".
3- عن علي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما من مسلم يعودُ مسلمًا غُدوة إلا صلَّى عليه سبعون ألف ملك حتى يُمسي، وإن عاده عشيةً إلا صلَّى عليه سبعُون ألف ملك حتى يُصبح، وكان له خريفٌ في الجنة".
4- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من عاد مريضًا نادى منادٍ من السماء: طبت، وطاب ممشاك، وتبوأت من الجنة منزلاً".
5- عن هارون بن أبي داود قال: أتيت أنس بن مالكٍ فقلت: يا أبا حمزة، إن المكان بعيد ونحن يعجبنا أن نعودك، فرفع رأسه فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "أيما رجل يعودُ مريضًا فإنما يخوض في الرحمة، فإذا قعد عند المريض غمرته الرحمة". قال: فقلت: يا رسول الله، هذا للصحيح الذي يعود المريض، فالمريض ما لَهُ؟ قال: "تُحَطُّ عنه ذنوبه".
ثانياً : عيادة الدكتور :
ماذا نعني بعيادة الدكتور ؟
نعني بذلك عيادته التي يمارس فيها عمله ولايخفى على الجميع مانقرأه ونسمعه كل يوم من أخطاء طبية راح ضحيتها أناس أبرياء على أيدي أولائك الذين يدعون الدكترة والطب وهم أغلبهم أصحاب مهن غير الطي للأسف كل يون ونحن نسمع بمصيبة جديدة يندى لها الجبين :
- رجل أمن يدخل للمستشفى لإزالة لحمية من أنفه في ارقى المستشفيات ويخرج منها في نفس اليوم جثة هامده بسبب خطأ طبي من أخصائي التخدير .
- إمرأة تدخل المستشفى لكي تضع مولودها الأول وهي تنتظره بفارغ الصبر وبسبب خطا طبي تدخل في غيبوبة طويلة لايعلم مداها إلا الله .
- يذهب رجل بإبنه لأحد المستشفيات لأنه يعاني من إرتفاع في درجة الحرارة ويعطيه الطبيب حقنة مميته تودي بحياته .
- إمراة عملت عملية قيصرية وخرجت من المستشفى وبعد فترة شعرت بآلام شديدة في بطنها وتعود للمستشفى وبعد الفحوصات تبين أن أخينا الدكتور الذي أجرى العملية ترك قطعة كبيرة من الشاش داخل بطنها ، وأخرى ترك مقصه الذي أستخدمه في العملية داخل بطن مريضة .
- طفلة تدخل للمستشفى لخلع ضرس متسوس وتخرج من المستشفى على عكاز وقد أصيبت بشلل كامل .
- والأغرب من ذلك رجل أصيب بغرغرينا في قدمه اليمنى وبعد فحوصات وتحاليل مطولة قرر الأطباء الأفاضل بتر قدمه اليمنى لأن الورم قد سرى بها وتشكل خطراً على حياته فأدخل غرفة العمليات وبعد خروجه منها تبين له أن الأفاضل قطعو رجله اليسرى السليمة وتركوا المريضه .
- رجل يدخل لأشهر مستشفيان العيون لإجراء عملية سحب المياه البيضاء وخرج فاقداً للبصر تماما ً .
- وغيرها الكثير والكثير من المصائب التي نقرأها كل يوم بسبب عيادة الدكتور الموقرة .
إذا مثل مانحن بحاجة لدعاء عند عيادة المريض إننا بحاجة ماسة جداً لدعاء أثناء دخولنا لعيادة الدكتور ندخل له وأيدينا على قلوبنا ونقول ( الله يستر ) .
لماذا أنتشرت هذه الظاهرة في الآونة الأخيرة ؟ ومن هو المسئول عن هذه الجرائم البشعة التي يرتكبها مدعون الطب ؟ لماذا لايوضع لهم حد ؟ لماذا لايكون هناك هيئة طبية عليا تقوم باختبار كل الأطباء قبل أن يبدأوا في تشريح الناس والقضاء على أرواحهم ؟
أخيراً أترككم مع هذا الموقف وأرجو من الجميع أن يبدوا إنطباعهم حوله :
زميل لي ذهب بإبنه لأحد العيادات الخاصة المشهورة في طب العيون وكان الولد يعاني من حساسية في عينيه المهم أخذ ورقة كشف بعد أن دفع حسابها ودخل على الدكتور وقام بفحص إبنه ثم قال له :
(( بص يابني الولد بتاعك عنده مشكلة في نون العين فهو ليس في مكانه الصحيح وعاوز له عمليه نعيد فيها توازن نون العين وبتكلفك حوالي ( 5000 )) ريال ، أثناء المحادثة دخل عليهم مريض عاصب على عينيه ويقوده إبنه وأخذ يكيل الشتائم للدكتور ويقول له : ( أنا جيت عندك أشوف القريب والبعيد وكانت عندي مشكلة بسيطة جداً وأجريت لي عملية فاشلة والآن لي ستة أشهر بعد العملية وأنا لاارى شيئاً لقد أفقدتني بصري الله يفقدك روحك ياللي ماتخاف ربك حرام عليك وأخذ يكيل له السب والشتم وزميلي يستمع لكل هذه المحادثة .
السؤال هو : لو كنت مكان زميلي هذا مالذي ستفعله ؟ وماهو إنطباعك حول هذا الموضوع ؟
آسف على الإطالة ولكني أردته موضوع للفائدة أولاً وللنقاش الهادف ثانياً ، وتقبلوا تحيات أخوكم ( أبو حمدان )
التوقيع |
بسم الله
والحمدلله
ولاإله إلا الله
واللــه أكـــــــبـــر
ولاحول ولاقوة إلا بالله |
|