أسدل أمس الستار في ملعب خليفة الدولي بالعاصمة القطرية عن دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة "الدوحة 2006" بحفل ختامي رائع حضره أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.
وتميز الحفل الذي استمر أكثر من ساعتين بتقديم فعاليات ترفيهية، وعروض مستوحاة من الحكاية العربية الشهيرة "ألف ليلة وليلة"، وقصص هارون الرشيد، والدراويش، وعلي بابا والأربعين حرامي، والسندباد، وعلاء الدين والمصباح السحري، وقصص أخرى تعبر عن الثقافات الآسيوية المختلفة.
كما تضمن الختام مشهدا وجهت من خلاله رسالة شكر لأمير قطر على جهوده لإنجاح استضافة بلاده دورة الألعاب الآسيوية، وفقرة للاحتفاء بالرياضيين من مختلف الدول الآسيوية الذين تنافسوا بروح رياضية عالية طوال مدة الدورة من أجل الفوز بالميداليات.
وألقى ولي العهد القطري رئيس مجلس إدارة اللجنة المنظمة للدورة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني كلمة حيا فيها الرياضيين والمشاركين في دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة.
وأكد الشيخ تميم أن حفل الختام قد يعني انتهاء الدورة "لكن الشعلة ستبقى متقدة في عقول وقلوب أولئك الذين عاشوا ألعاب العمر لحظة بلحظة" مشيرا إلى أن الرياضة ستواصل إزالة الحواجز وتبديد الخلافات بين الشعوب "طالما أن قيم السلام والوحدة والاحترام باقية في إرث هذه الألعاب".
كما أعرب الشيخ تميم عن بالغ شكره وتقديره لجهود الكوادر والمتطوعين "التي لولاها لما نجحت هذه الألعاب" كما وجه الشكر لشعب قطر لمساندته المستمرة للألعاب.
وبدوره ألقى رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي الشيخ أحمد الفهد الأحمد كلمة أشاد فيها بالدورة، وقال إنها لم تأسر ألباب ومخيلة الجمهور في قطر فحسب، بل في آسيا والعالم لما تميزت به من حيوية وأداء استثنائي وبروح الصداقة والتضامن التي أظهرتها البلدان والرياضيون المشاركون في الدورة.
وقدم الشيخ أحمد الفهد الشكر لقطر أميرا وشعبا لكرم الضيافة وللجنة المنظمة للدورة وللمتطوعين ولكل من ساهم بإنجاح الدورة، ثم أعلن ختام الدورة.
وفي مشهد رائع ارتفعت من المنصة المركزية منصة دائرية بشكل اسطرلاب عليها 45 عازفا قطريا عزفوا نشيد المجلس الأولمبي الآسيوي. ثم عرضت مقتطفات من الألعاب الآسيوية بينما كان يتم إنزال العلم الأولمبي الآسيوي.
وسلم هذا العلم والشعلة الآسيوية، وعلم الألعاب الآسيوية إلى الشيخ أحمد الفهد ليسلمها بدوره إلى زانغ غوانغنينغ عمدة مدينة جوانجو الصينية التي ستستضيف دورة الألعاب الآسيوية السادسة عشرة عام 2010.