الأسلحة الفسفورية والتي استخدمت (بالفلوجة)
حقائق عن الأسلحة الفوسفورية البيضاء
:
اعترفت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) بانها استخدمت ذخائر فوسفورية بيضاء حارقة في هجوم شنته عام 2004 على المسلحين في مدينة الفلوجة العراقية. وفيما يلي حقائق عن الفوسفور الابيض.
الاستخدامات العسكرية:
قالت وزارة الدفاع الامريكية ان الجيش الامريكي يستخدم الذخائر الفوسفورية البيضاء بصفة أساسية في إقامة ستائر من الدخان أو لتحديد أهداف ليس باعتبارها وسيلة للاضاءة فحسب بل كسلاح حارق. ولا تعتبر بموجب المواثيق الدولية سلاحا كيماويا. وهى مادة عديمة اللون أو صفراء شفافة مثل الشمع رائحتها تشبه الى حد ما رائحة الثوم. وتشتعل المادة بسهولة في الهواء عند درجات حرارة 30 درجة مئوية ويكون من الصعب إطفاء ما تسببه من حرائق. وتنتشر عادة بواسطة الذخيرة ذات القوة التفجيرية الكبيرة.
وجهة نظر البنتاجون في السلاح:
تقول وزارة الدفاع الامريكية ان الفوسفور الابيض ذخيرة تقليدية ليست محرمة او غير مشروعة او محظورة في اي معاهدة. وتقول ان اطلاق هذه الاسلحة امر مشروع على المقاتلين الاعداء "من منطلق الضرورة العسكرية ووفقا لقواعد التناسبية." وفي الهجوم الذي قادته مشاة البحرية الامريكية في نوفمبر تشرين الثاني عام 2004 على الفلوجة والذي تضمن قتالا ضاريا في المدينة اعترف البنتاجون باستخدام الاسلحة الفوسفورية البيضاء ضد مقاتلين اعداء فيما وصفها بقذائف "مؤثرة بشكل سريع". واطلقت القذائف التي تحتوي على فوسفور ابيض على مسلحين في خنادق فردية او مواقع اخرى مستترة لاخراجهم منها بفعل الدخان وقتلهم بعد ذلك بقذائف مدفعية شديدة التفجير.
الاتفاقية الدولية:
بدأ سريان الاتفاقية الخاصة بحظر استخدام اسلحة تقليدية معينة في عام 1983. ويحظر البروتوكول الثالث من الاتفاقية استخدام الاسلحة الحارقة ضد المدنيين. وبمنع البروتوكول ايضا استخدامها ضد اهداف عسكرية داخل تجمعات المدنيين الا اذا كانت الاهداف بعيدة بشكل واضح عن المدنيين وان تتخذ "كافة الاحتياطات الممكنة" لتجنب وقوع خسائر في الارواح في صفوف المدنيين. والولايات المتحدة من الدول الموقعة على الاتفاقية في مجملها لكنها لم تصدق على البروتوكول الخاص بالاسلحة الحارقة.
قلق هيئة الرقابة على الاسلحة:
تشكك هيئة الرقابة على الاسلحة وهى جماعة في واشنطن تتبنى الرقابة على الاسلحة فيما اذا كان الجيش الامريكي يستخدم الاسلحة بطريقة تتماشى مع اتفاقية الاسلحة التقليدية.وطالبت بمراجعة مستقلة وربما تحقيق من جانب الدول الاطراف الموقعة على اتفاقية الاسلحة التقليدية لتحديد ما اذا كان استخدامها في العراق كان ملائما.
(رويتر هذيل)
شماس الخالدي
|