قصيدة نادرة للامام تركي ابن عبدالله
طار الكرى عن موق عيني وفـرَ ا
فزيت مـن نومي طر ى لي طوارىِ
وابدي من جاش الحشى ما تدرى
واسهرت من حولي بكثر الهذاري
خطٍ لفانـي زاد القلب حرى
من شاكيٍ ظمأ النبا والعذاري
سر يا قلم واكتب على ما تورا
أزكى سلامي لابن عمي مشاري
ياما سهرنا حاكم على ما يطرا
واليوم دنيا ضاع فيها افتكاري
أشكى لمن يبكى لها الجود طرا
طرَ بهامات العدا ما يداري
يا حيف يا خطوى الشجاع المضرا
في مصر مملوك لحمر الـعتاري
من زادٍ غادٍ له سنامٍ وسرا
مثل إلى شبعانٍ من العز عاري
وش عاد لو تلبس حريرٍ يجرا
ومتوجٍ تاج الذهب بالدراري
دنيـاك يا صاحبي هاذي مـغـرا
لا خير في دنيا حلاها مـراري
تسقيك حلـوٍ ثم تسقيك مرا
لذتها بين البرايا عواري
اكفخ بجنحان السعد لا تـدرا
فالعمر ما يقـاه كثر المداري
ما في يد المـخلوق نفعِ وضـرا
ما قدر الباري على العبد جاري
واسلم وسلم لـي على من تورا
واذكر لهم حالي وما كان جاري
أن سايلوا عني فحالي تسرا
قبقب اشراع العز لو كنت داري
اليوم كلٍ من عميله تبرا
حطيت الأجرب لي عميلٍ أمباري
رميت عنـي بـرقع الذل برا
ولا خير في من لا يدوس المحاري
ثم الصديق إلى صطا ثم جرا
يـودع مناعير النشاما حباري
من أمن الجاني كفى ما تحرا
فازٍ حريمه بالقرايا وقاري
واجهدت في طلب العلا لين قرا
وغاب الكرى مع لابسات الخزاري
من غاص غبات البحر جاب درا
يحمل مصابيج السرى كل ساري
وأنا احمد إلى جاب لي ما تحرا
واذهب غبار الذل عني وطاري
والعمر ما يزداد مثقال ذرا
عمر الفتى والرزق في كف باري
وصلاة ربي عد ماخط قرا
على النبي ما طاف بالبيت عاري
الامام تركي بن عبدالله
|