مشاركة: سلسله شعراء هذيل
عبدالله المسعودي والصحافه والصوره النادرة له رحمه الله
عنواين اللقاء الصحفي
(( الشاعر عبدالله المسعودي بعد 26 عاماً في حياته))
يقول
هذه هي امنيتي في الحياه ؟
الشعراء هم سبب تدهور الشعر
نعم .. لا انفي عن نفسي هذه التهمه ..
اول محاورة لي مع الشاعر .. ابراهيم لاحق الزويهري
هذيل قبيلة من قبائلنا العربيه العريقه .. لها ماض مجيد في جميع ضروب الحياه وهي كما عرفت فالتاريخ تقطن جبال مكه المكرمه وضواحيها .. وقد اشتهرت في الاسفار بكثرة شعرائها وجودتهم والشعر الهذلي ( عبدالله بن مستور المسعودي ) هو احد الشعراء الشباب في قبيلة هذيل وقد قال الشعر وهو في سن الثالثة عشرة من عمره وها هو يتحدث الينا عن اسباب كيرة الشعراء ...
0
0
**نحن نعلم ان الشعر وقرضه حالة طبيعيه ظهرت عند العرب منذ القدم ولقد نمت لديهم نمواً متسعاً شاسعاً جعل من الشاعر في تلك العهود الغابره الرجل المهاب المحترم عند جميع افراد القبيله ان لم تكن القبايل كلها وهذه الامور ممايحرص كل عربي على ان تتوفر له ، لذلك عملت الغيره دورها مع عامل النخوه والحميه المتأصلين في نفس العربي فنتج عنهما انه لقن الاب الشاعر ابنه الشعر والابن لقن ابنه أو اصدقاءه هكذا .. الا ان هذيل ساعدها على تكاثر شعرائها وجود منازلهم بالقرب من مواسم الشعر التي كانت تقام في العصر الجاهلي كسوق عكاظ واحتكاكها بقوافل الحجيج في العصر الاسلامي .
في الحقيقه ان الشعر النبطي لم يعد له جمهور كما هو الحال سنين خلت حيث كانت الاسواق الخاصه به تقام متتابعة متتالية سواء بمناسبة وبغير مناسبة ويحضرها مئات من الجمهور المتعطش لها ، ونجد اللعابه يتزاحمون على الصفوف ويقفون فيها الساعات الطويله بدون تذمر او ملل اما في الوقت الحاضر فاننا لانرى شيئاً في ذلك واذا كان هناك جمهور مازال يعشق هذا الفن بحرارة فانهم اناس قلة اذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر الشيخ عبدالله البركي والشيخ حسن الجودي والشيخ احمد عمر المصموم والشيخ عبد الله العريمان وغيرهم ... وممن لا ازال اراهم في كل ملعبة او محاورة شعريه وهؤلاء من الذين عشقوا الشعر النبطي .
*ذكرت بان جمهور الشعر النبطي قد تدهور عن ذي قبل حتى اصبح لا حماس فيه ... ماهو السبب في ذلك ...
**لذلك فانني اولاً وقبل كل شي استميح زملائي الشعراء المعذرة ان كان ماساقوله فيه بعض الشطط عليهم فهم في نظري السبب الاول والوحيد في الفتور الذي نلاحظه الان على جمهورهم اذ ان ماينتجونه من اقوال ويبنون عليه المعاني ياتي في درجة ( الغثاء ) فبدلاً من ان يتعززوا في المعاني ويعمقوا المحاريف في اقوال طريفة لذيذة مطرية .. يذهبون الى مذاهب التفاهه والسخافه التي نفرت من حولهم الجمهور وهذا في نظري يقلل من قيمتهم ومعنوياتهم ومستواهم الشعري بدون ان يشعروا بذلك .
*اذكر حياتك الشعريه واول شاعر تلتقي به
**الذي اذكره الان عن حياتي الشعريه هو انني شاعر منذ ان بلغت سن الثالثة عشر من العمر حيث تأثرت بوالدي واخذت عنه ... اما اول شاعر التقي به على صعيد الملاعب او المساجلات فهو الشاعر الشيخ ( ابراهيم بن لاحق الزويهري ) الذي لايزال على قيد الحياه .. وذلك في وادي الزباره وبين عمارها من البدو .
*وعن رايه في تهمه الهجاء التي يعلقها به جمهور الشعر ... قال :
**اما عن هذه التهمه التي ذكرتها فهي شيء لا ابري نفسي منه .. بل اعترف بذلك فلقد كنت حينما بدأت اقول الشعر اميل كثيراً الى الهجو وهذه ظاهره لا بد لكل شاعر باديء ان يسلكها مرغما .. حيث ان مستواه لايساعده على موالجهة من سبقة الى الشعر .. فيحاول عبثاً الدفاع عن نفسه بما يكره صاحبه او خصمه والان وبعد ان بلغت مابلغت من الشعر اعتقد ان هذه التهمه قد تلاشت .
*وعن افضل الوسائل لمواجهة الشاعر الذي لاتعرفه ... قال :
**اذا كان الشاعر يعرف خصمه الاخر فانه يبني على مالديه من معنى ويكيل لخصمه بمثل مايكيل له اما اذا ما حضر شاعر الى ملعبه ما وجد فيها شاعراً اخر لم يعرفه يلعب مع شعراء اخرين ... فانه من الواجب عليه ان يتخلى عنهم بعيداً قبل ان يزج بنفسه في المعركه ثم ينصت الى مايقوله الشاعر المجهول لديه ليعرف من قوله قياس شعره ومدى استطاعته على الدخول معه .. واذا تاكد من ذلك فه ان يدخل او ان يقفل راجعاً اذا خشي الفشل وهذه اجدى الوسائل واسلمها في رأيي .
*وعند سؤاله ... هل يوجد بالباديه شاعرات نبطيات يقرضن الشعر ... قال :
**انا شخصياً لا اعرف ان هناك شاعرات في الوقت الحاضر يقرضن الشعر ... ولكن هناك رواية يعرفها كثير من ابناء البادية ... وسمعتها انا من الشيخ شايف هويدي المسعودي وهي ان قبيلة هذيل كانت غنية بالشاعرات وقد حصل ان قامت ملعبه في حماهم حضرها الشاعر المرحوم ( لافي العوفي ) وبعض الشعراء الا ان الشاعر العوفي لم يشأ في تلك الليله ان ينازل احداً منهم فنزلت احدى شاعرات سليم الى الملعبة وقالت تستثير لافي .. حيث كانت قد سمعت بشهرته ... بهذه الابيات :
الليله امسى هنا حب مجلوب *** مجلوب مدري من أي القرايا
لافك حبله ولا هو بمصلوب *** ولا اهله تعشوا ولا هم طوايا
وفعلاً .. نجحت المرأه الشاعره في استثارة ( لافي العوفي ) ورد عليها قائلاً :
يالاعب الفي والقاف ملعوب *** هيضتني ياحسين الروايا
الحب غالي وبالكيل محسوب *** ان كان تبغى لبقعك ذرايا
وعن سؤال الشاعر السمعودي عن عادة الفرح الجماعي المسمي ( الخليطي ) هل هي باقية ام اندثرت ... اجاب بقوله :
الفرح الجماعي ( الخليطي ) كما نسميه فالباديه عادة منتشره بين معظم القبايل في مملكتنا الحبيبه وهي ان يلعب الرجال والشباب مع النساء والفتيات سويا في ساحه واحده ولكن بشرط ان يبقى النساء متحفظات ببراقعهن وكسائهن وهذه عادة تعطينا صورة صادقة عن حسن النية لدى عرب البادية وطهارة قلوبهم وصفاء ضمائرهم ولكن .. هذه العاده قد اندثرت منذ مايقارب الخمسة عشر عاماً بسبب تدرج الحياه وتطورها .
*وعند سؤاله .. عن العيوب التي ترهق كاهله ... قال :
**ان الانسان لايستطيع ان يقف على عيوبه بنفسه الا نادراً والذي انتقدته على نفسي هي المجاملة للغير ولو كان ذلك يكلفني غالي الثمن .
*وعند سؤاله ايضاً عن امنيته فالحياه ... قال :
**امنيتي في هذه الحياه هي العفو ولاعافيه والستر في الدارين وذلك كل ما اجعله نصب عيني .
اجرى الحوار :
محمد بن عبدالله بركي ... في صفحة الباديه بجريدة الندوة عام 1387 هجري [/]
آخر تعديل شبكه هذيل يوم 11-15-2005 في 01:35 AM.
|