إفتتاح رائع لدورة الألعاب العربية الـ 11 في القاهرة
افتتح الرئيس محمد حسني مبارك مساء الأحد بإستاد القاهرة الدولي فعاليات الدورة الرياضية العربية الحادية عشرة مصر 2007 بحضور حشد عربي ضم العديد من الشخصيات العربية الرفيعة وممثلي الاتحادات الرياضية العربية فى مختلف اللعبات.
وحضر الحفل عدد من القادة العرب على رأسهم الرئيس حسني مبارك والرئيس السوداني عمر البشير واليمني علي عبد الله صالح والعراقي جلال الطالباني والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس. وبعد أن أعلن الرئيس مبارك رسميا افتتاح الدورة انطلقت الألعاب النارية في سماء الإستاد ابتهاجا بهذا الحدث الرياضي الكبير وسط هتافات الجماهير الحضور.
وبعدها أقيم عرض فني بعنوان "العرب.حضارة. وتاريخ" يحكى ثمانية مشاهد تعبر عن انجازات العرب في عدد من المجالات العلمية والثقافية شارك فيها نحو أربع آلاف شاب.
وتم خلال الحفل تقديم فقرات استعراضية عبرت عن السمات الشخصية لكل دولة عربية مشاركة في دورة الألعاب الرياضية من خلال مزج بين القديم والحديث . بدءا بوصول السيدة هاجر وابنها إسماعيل عليهما السلام إلى ارض الجزيرة العربية ونشأت الحياة العربية في الصحراء التي غرست في الإنسان العربي الشجاعة والتحدي والكرم.
كما تضمن الحفل لوحات فنية رائعة ناطقة ومتحركة تحمل خلفيات تحكى عصر التنوير العربي بداية من كلمة " أقرأ " معجزة الإسلام والتي تعكس مدى اهتمام العرب بالعلم والقراءة . وتم عرض مشاهد عن الحضارة الإسلامية ونبوغ علماء العرب فى علوم الرياضيات والفيزياء والكيمياء والفلك والطب والفنون والتي نقلوها غالى العالم واليهم يرجع الفضل فيما وصلت إليه العالم من تقدم ورقى.
ويشارك ما يقرب من سبعة آلاف لاعب ولاعبة وأجهزة فنية وإدارية وطبية من 22 دولة عربية يتنافسون علي مدي أسبوعين للفوز بميداليات متنوعة "ذهبية وفضية وبرونزية" فى 33 لعبة رياضية فردية وجماعية.
وتقام فعاليات الدورة فى القاهرة الإسكندرية و بورسعيد والإسماعيلية وأسوان وأسيوط وشمال سيناء.
وعقب نهاية الحفل أدلى الأمير سلطان بن فهد بتصريح لوسائل الإعلام العربية بارك فيه للأشقاء المصريين النجاح الرائع الذي ظهر به حفل افتتاح الدورة العربية الحادية عشرة، مؤكدا أن هذا التشريف تأكيد جديد على الاهتمام الذي توليه حكوماتنا العربية بشبابها ورياضييها وحرصها الأكيد على تعزيز وتشجيع جميع تفاعلاتهم ولقاءاتهم التي من شأنها تعميق روابط المحبة والإخاء بينهم ودفع مسيرة الرياضة العربية نحو المزيد من الإنجازات والتفوق على خارطة الرياضة العالمية.
ووصف الأمير سلطان بن فهد حفل الافتتاح الذي جسد مسيرة الحضارة العربية والإسلامية بأنه عنوان لما تحمله هذه الدورة من معان سامية صاغتها عزائم وفكر الأشقاء المصريين في هذا العرس الرياضي الكبير الذي يعكس حجم الاستعدادات التي اتخذتها وما هيأته من إمكانيات كبيرة لاحتضان هذا المحفل الرياضي العربي وتهيئة كافة سبل النجاح لمشاركة الرياضيين العرب في منافساته الرياضية.