رد: سلطة النص (ما بعد وفاة المؤلف)
العضو الفاضل (الثعلب)، بعد التحية والشكر والتقدير ..
بالأمس القريب كان موضوعك النقدي عن نظرية(موت المؤلف)،
وتهميش ذاته أثناء الكتابة، واعتباره عنصراً ثانوياً.
والطريف في ذلك أن أول من أدرك تهاوي نظرية (موت المؤلف)
هو من أتي بها (رولان بارت)، وتلقفها البنيويون من بعده.
وها أنت في هذا الموضوع تطل من خلال (سلطة النص)
وإنني لأتسأل عن هذه الفوضى التي أصابت نظريات النقد
وعلم الجمال والتذوق في مرحلة ما بعد البنيوية أو ما بعد الحداثة
بصفة عامة ..
وإنني لأضم صوتي لصوت (سباستيان سمي) حين قال :
يعاني مفهوم الفن من تضخم مرضي، بحيث أصبح هذا المفهوم يتضمن كل أنواع النشاط الإنساني، من الطبخ و التزيين إلى الأزياء.
حتى أن سجن أحدهم لنفسه في قفص زجاجي أمام الناس يمكن إعتباره وفق بعض النظريات الحديثة فناً. معظم أشكال السلع و الأشياء، بما فيها القمامة، أصبحت مرشحة للعرض في معارضنا الفنية إذا توافر أناس يملكون الوقت للنظر إليها. فهل مات الفن كمفهوم و كفضاء محدد للإبداع الإنساني؟
ويكفينا من مثل هذا الموضوع التعرف على بعض النظريات النقدية
المثيرة للجدل، وتأثيرها على المشهد الثقافي العربي.
وتقبل تحياتي وتقديري ,,,
|