الموضوع: صدتْ بثينة
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-28-2008, 02:27 AM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
أبو خالد

 
الصورة الرمزية حامد السالمي
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

حامد السالمي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: صدتْ بثينة

أشكر أختنا الموقرة على هذا النص الشعري الجميل.
ولكم شغفت بقصائد جميل بن معمر العذرية العفيفية التي خلدها لنا التراث
الأدبي،والتي تحكي قصة الحب الرومانسية الرائعة التي بدأت بالسباب ،
فقد مرت بثينة وجارة لها على إبل باركة لجميل عند مورد ماء في واد
يسمى بوادي بغيض، فنفرت تلك الإبل، مما أغضب جميل فلم يجد بدا من
سبها، فسبته هي، فاستلطف سبابها، وتعلق بها منذ تلك الواقعة :
وأول من قاد المودة بيننا ::: بوادي بغيض يا بثينُ سبابُ
وقلنا لها قولا فجاءت بمثله ::: لكل كلام يا بثينُ جواب

واستمر هذا المشهد الوجداني بعد وفاة جميل، حيث قالت:
وإن سلوي عن جميل لساعة ::: من الدهر ما حانت ولا حان حينها
سواء علينا يا جميل بن معمر ::: إذا مت بأساء الحياة ولينها
وهذا قليل في حق هذا الشاعر الذي قصر شعره ومودته لمحبوبته.
وسيظل جميل بن معمر ملهما للشعراء الرومانسيين
بحسه الشعري المتوهج بالحرارة والصدق :
ألا إنها ليست تجود لذي الهوى ::: بل البخل منها شيمة وخـــــلائق
وماذا عسى الواشون أن يتحدثوا ::: سوى أن يقولوا إنني لك عاشق
نعم صدق الواشون انت كريمة ::: على وان لمتصف منك الخــلائق







رد مع اقتباس