عفتْ ذاتُ الأصابع فالجـواءُ.......إلى عـذراءَ منزلُهـا خـلاءُ
ديارٌ من بني الحسحاسِ قفْـرٌ.......تعفتهـا الروامِـسُ والسمـاءُ
وكانتْ لا يـزالُ بهـا أنيـسٌ.......خلالَ مروجهـا نعـمٌ وشـاءُ
فدعْ هذا ولكـنْ مـنْ لطيـفٍ.......يؤرقنِـي إذا ذهـبَ العشـاءُ
لشعثـاءَ التـي قـدْ تيمـتـهُ.......فليْـسَ لقلبـهِ منْهـا شـفـاءُ
كأنَّ خبيـةً مـنْ بيـتٍ رأسٍ.......يكونُ مزاجَها عسَـلٌ ومـاءُ
على أنيابها أوْ طعـمُ غـضٍّ.......منَ التفـاحِ هصـرهُ اجتنـاءُ
إذا ما الأشرِباتُ ذكرنَ يومـاً.......فهنَّ لطيـبِ الـراحِ الفـداءُ
نوليهـا الملامَـةَ إنْ ألمْـنـا........إذا ما كـانَ مغـثٌ أو لحـاءُ
ونشربُهـا فتتركنـا ملـوكـاً.......وأسـداً مـا ينهنهنـا اللقـاءُ