قديم 09-03-2008, 05:08 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو

 
الصورة الرمزية الثعلب
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

الثعلب غير متواجد حالياً


افتراضي مَآثِـرُ أَرْبَـعُ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذه القصيدة هدية من ذخر هذيل (الثعلب) لشاعر يرثي نفسه ويوصي بنيه بالخير في قصيدة من أجمل قصائد المفضليات


وهو عبدة بن الطبيب ، والطبيب اسمه يزيد ، بن عمرو بن وعلة بن أنس بن عبدالله بن عبد نهم بن جثم بن عبد شمس .

شاعر مُجيد ليس بالمُكثر و هو مخضرم ، أدرك الإسلام فأسلم ، شهد مع المثنى بن حارثة قتال هرمز سنة 13، و كان في جيش النعمان بن المقرن الذين حاربوا بالمدائن


[poem=font="Simplified Arabic,5,#00008b,bold,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,1," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,"]
أَبَنِيَّ إِنِّـي قـد كَبِـرْتُ ورَابَنِـي=بَصَرِي، وفِيَّ لِمُصْلِـحٍ مُسْتَمْتَـعُ
فَلَئِنْ هَلَكْتُ لقَدْ بَنَيْـتُ مَسَاعِيـاً=تَبْقَى لكـمْ منهـا مَآثِـرُ أَرْبَـعُ
ذِكْـرٌ إِذا ذُكِـرَ الكِـرَامُ يَزِينُكـمْ=ووِرَاثَةُ الحَسَـبِ المُقَـدَّمِ تَنْفَـعُ
ومَقَـامُ أَيـامٍ لَـهُـنَّ فَضِيـلـةٌ=عندَ الحِفِيظَةِ والمَجامِـعُ تَجْمَـعُ
ولُهيٍ مِن الكَسْبِ الَّـذِي يُغْنِيكُـمُ=يوماً إِذا احْتصَرَ النُّفُوسَ المَطْمَعُ
ونَصِيحَةٌ في الصَّدْرِ صَادِرَةٌ لكـم=ما دُمْتُ أُبْصِرُ في الرِّجالِ وأَسْمَعُ
أُوصِيكُـمُ بِتُقَـي الإِلـهِ فَـإِنَّـهُ=يُعْطِي الرَّغائِبِ مَنْ يَشَاءُ ويَمْنَـعُ
وبِبِـرِّ وَالِدِكُـمْ وطاعـةِ أَمـرِهِ=إِنَّ الأَبَرَّ مِـن البَنِيـنِ الأَطْـوَعُ
إِنَّ الكَبِيـرَ إِذا عَصَـاهُ أَهْـلُـهُ=ضَاقَتْ يَدَاهُ بأَمـرِهِ مـا يَصْنَـعُ
وَدَعُوا الضَّغينَةَ لا تَكُنْ مِن شأْنِكمْ=إِنَّ الضَّغائـنَ لِلْقَرَابَـةَ تُوضَـعُ
وَاعْصُوا الَّذِي يُزْجِي النَّمَائِمَ بيْنَكم=مُتَنَصِّحـاً، ذَاكَ السِّمـامُ المُنْقَـعُ
يُزْجِي عَقَارِبَـهُ لِيَبْعَـثَ بَيْنَكـم=حَرْباً كما بَعَثَ العُـرُوقَ الأَخْـدَعُ
حَـرَّانَ لا يَشْفِـي غَلِيـلَ فُـؤَادِهِ=عَسَلٌ بماءٍ في الإِنَـاءِ مُشَعْشَـعُ
لا تأْمَنُوا قَوْمـاً يَشِـبُّ صَبِيُّهُـمْ=بَيْـنَ القَوَابِـل بالعَـدَاوَةِ يُنْشَـعُ
فَضِلَتْ عَدَاوَتُهُمْ عَلَـى أَحْلاَمِهِـمْ=وأَبَتْ ضِبَابُ صُدُورِهـم لا تُنْـزَعُ
قَوْمٌ إِذا دَمَـسَ الظَّـلاَمُ عليهـمُ=حَدَجُوا قَنَافِـذَ بالنَّمِيمَـةِ تَمْـزَعُ
أَمْثَالُ زَيْدٍ حِيـنَ أَفْسَـدَ رَهْطَـهُ=حتَّى تَشَتَّـتَ أَمْرُهـم فَتَصَدَّعُـوا
إِنَّ الَّذِيـنَ تَرَوْنَهُـمْ إِخْوَانَـكـم=يَشْفِي غَلِيلِ صُدُورهم أَنْ تُصْرَعُوا
وثَنيَّـةٍ مِـن أَمْـرِ قَـوْمٍ عَـزَّةٍ=فَرَجَتْ يَدَايَ فكانَ فيهـا المَطْلَـعُ
ومَقَـامِ خَصْـمٍ قائِـم ظَلِفَـاتُـهُ=مَنْ زَلَّ طـارَ لـه ثَنَـاءٌ أَشْنَـعُ
أَصْدَرْتُهُـمْ فيـهِ أُقَـوِّمُ دَرْأَهُـمُ=عَضَّ الثِّقَافِ وهُمْ ظِمـاءٌ جُـوَّعُ
فَرَجَعْتُهُمْ شَتَّـى كـأَنَّ عَمِيدَهُـمْ=في المَهْدِ يَمْرُثُ وَدْعَتَيْهِ مُرْضَـعُ
ولقد عَلِمْتُ بأَنَّ قَصْـرِيَ حُفْـرَةٌ=غَبْرَاءُ يَحْمِلنـي إِليهـا شَرْجَـعُ
فبَكَى بَنَاتِي شَجْوَهُـنَّ وزَوْجَتِـي=والأَقْرَبُون� � إِلـيَّ، ثُـمَّ تَصدَّعُـوا
وتُرِكْتُ في غَبْراءَ يُكْـرَهُ وِرْدُهـا=تَسْفِي عَلَـيَّ الرِّيـحُ حِيـنَ أُوَدَّعُ
فإِذا مَضَيْتُ إِلى سَبِيلِي فَابْعَثُـوا=رَجُلاً لـهُ قَلْـبٌ حَدِيـدٌ أَصْمَـعُ
إِنَّ الحـوادثَ يَخْتَرِمْـنَ، وإِنَّمـا=عُمْرُ الفَتَى في أَهلِـهِ مُسْتَـوْدَعُ
يَسْعَى ويَجْمَعُ جاهِـداً مُسْتَهْتِـراً=جِدًّا، ولَيْـسَ بآكِـلٍ مـا يَجْمَـعُ
حتَّى إِذا وَاقَـى الحِمَـامُ لِوَقْتِـهِ=ولكُلِّ جَنْـب لا مَحَالَـةَ مَصْـرَعُ
نَبَذُوا إِليهِ بالسَّـلاَم فلَـمْ يُجِـبْ=أَحَداً وصَمَّ عنِ الدُّعَـاءِ الأَسْمَـعُ[/poem]

[line]

اللهي : العطايا .
الأخدع : عرق في العنق إذا ضرب أجابته العروق.
مشعشع : ممزوج
قصري : قبري/ الشرجع :خشب يشد إلى بعضه كالسرير يحمل عليه الموتى.
أصمع :الحديدالنادر ..و هنا يقصد أن يفتقدوا عظيماً مثله .
يخترمن :يقتطعن و يستأصلن






رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:47 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
الحقوق محفوظة لشبكة هذيل