شــئٌ مغمورٌ ألحظــهُ
من فوق التلِّ يناديني
فأطيـــرُ إليه لأرقبــهُ
ويكونُ سراباً يطويني
فأعودُ جريحاً مضطرباً
عــلَّ الأحيـــاء تداويني
ما جــــاء صديقاً أعرفهُ
غيــر الأيــــامِ تواسيني
في تلك اللحظة....
شئٌ مكلومٌ في صدري
عن أمــلٍ راح يسائلني
والبدرُ تساءلَ في عجلٍ
كيـف الآلام تحركنـي؟!
فـــالدمعُ تفجّر أنهــــاراً
والفكرُ أراه يحاصرنــي
سأنامُ هروبـاً من ذاتــي
حتى الأحـلامِ تطاردني!!
في تلك اللحظة...
حدّثني ليلي في صمتٍ
أُســلكْ آمالاً مـــرغوبه
فجلستُ أُقلِّبُ ذاكرتــي
بين الأشيــاءِ المسكوبه
عن حلمٍ كنت ســــأتبعهُ
لتفادي الحُزن بأعجوبه
من هول المنظر فوجئتُ
ذاكرتي بانتْ مقلـــوبه!
ونسيتُ بأنّي قد أحيــــا
عصر الأحلامِ المسلوبــه
عصر الأوجاعِ الملتهبــه
عصر الآمالِ المنكوبــــه
في تلك اللحظة...
صوتٌ مألوفٌ أرشدنــي
لا تبــــكِ حياةً مطويّـــه
وجّه أنهـــاركَ يـــاولدي
فالأرضُ أراها ظمآنــــه
وجّه أنهـــــاركَ ترويهــا
تُزهرُ أحلامـــــاً ورديّـــه
حطّمْ أغـــلالك يـــــاولدي
حقق آمـــــالك لا تيـــأس
فالحلم يعيشُ مع الصبـــرِ
والصبر صديق الحريّــــه
في تلك اللحظه..
إحساس الفرح يســاورني
ذاكرتي عادتْ معدولــــه
قد كنتُ أعيـــشُ بآلامــي
إذ كانتْ يومــــاً مخلولــه
أحلامي بانــتْ مشرقــــةً
بين الآمــــالِ المعسولــه
ودموعي عـــادتْ يابســةً
وهمومي أمستْ معزولـه
في تلك اللحظه.
أخوكم المصري/
(رضا الجنيدي)
ضمن ديواني ..
وكأنها حياه