يا ليلُ وحدي والهمومُ تزورني
والدمعُ نهرٌ نازفٌ من مقلتي
ويخيمُ في صدري الضبابُ فيعصفُ
كالسيفِ يطوي في الظلامِ سعادتي
وتعيشُ في قلبي الشجون بأسرها
نحو التي كانت بأمسِ حبيبتي
كانت ولا زالت كما أسطورةٍ
مجهولةٍ مصنوعةٍ من حربةِ
أبطالها ماتوا بغدرٍ ماكرٍ
فلها العيونُ الساحراتِ بلهفةِ
ولقد عشقتُ حبيبتي رغم الذي
يجتاحني مثل الغيومِ بمهجتي
حتى هويتُ وما فؤادي صارمٌ
حتى تؤازرُ ما اعتراهُ عزيمتي
رضا الجنيدي