الشيخة قديماً وحديثاً
الشيخة هي : جمع شيخ , والرجل الشيخ هو بيّن الشيخوخة , والمرأة العجوز يطلق عليها شيخة , والشيخ : شجرة يقال لها شجرة الشيوخ . وجمع الشيخ : الشيوخ , والشيخان , والمشيخة , والمشيوخاء , اما كلمة المشائخ فلا أصل لها في العربية , وتصح بالياء .
وهي في وجهة نظري بمعنى القيادة والريادة , فكل من شاخ في مجال من مجالات الحياة يُطلق عليه "شيخ" فإن كان من العلماء الذين شاخوا في العلم كان "شيخ علم" وأن كان على رأس قبيلة فشاخ فيها سُمي "شيخ قبيلة" وهلمّ جرّا , ولكن كلمة "شيخ" لغةً لا تطلق إلاّ على كبير السن , حتى توسع غالب الناس في هذه اللفظة لا سيما في وقتنا الحاضر , فأطلقوها ووصفوا بها : التجار , ورجال الأعمال , وملاّك الإبل , وغيرهم ممن يستحق او لا يستحق واصبح البعض يحرص على هذه اللفظة , ويتباهى بها .
ما يهمني في هذه اللفظة "شيوخ القبائل" وهو موضوع مقالي هذا , فقد كان رؤساء القبائل قديماً , في عهد رسولنا صلى الله عليه وسلم , وما قبله وما بعده وإلى زمن قريب يُطلق عليهم , نقباء وعرفاء القبائل , وهم في حقيقة الأمر من يمثل القبيلة في جميع شؤونها , وهؤلاء الشيوخ ونقباء القبائل القدماء , الى عهد قريب كانوا على درجة كبيرة من العرف القبلي والعلم المعرفي , وان كانوا لا يقرئون ولا يكتبون , ولكنهم اتصفوا بالشجاعة والبسالة , والكرم وحسن الضيافة , فأفعالهم هي التي شيختهم على القبيلة , فتجده من أشجعهم وأكرمهم وأعرفهم بعادات العرب وسوايرها يضيف الضيوف , ويعرف المعروف , ومن أغيرهم على القبيلة , فإن كان هنالك غزو كان على رأس الغزو , وإن كان للقبيلة ثأرٌ أخذ بثأرها , يدافع ويكافح عنهم , ويسعى في تحصيل حقوقهم .
هو المنصى والمقصد للجميع , فالضيف يقصده , والعدوا ينتقم منه , فهو في أعلى الهرم , وهو مقصد وهدف للجميع سلباً أو إيجاباً .
مثل هؤلاء لا يحملون أختاماً رسمية , ولا يحرصون على جاه ومنصب , ولم يتوارثوا الشيخة , بل ورثوها بأفعالهم , وبما قدّمت أيديهم , ولا يعاب عليهم إلاّ جهلهم في بعض أمور الشريعة , في فترة عمّ وطمّ فيها الجهل , ومع ذلك فهم بعيدون عن الكذب والإحتيال , والخيانة ونقض المواثيق .
أما شيوخ هذا الزمن للأسف الشديد "إلاّ من رحم الله" : يسعون وراء الأختام , ويحرصون على الجاه والمنصب فقط , لا تهمهم القبيلة في شيء , بل إنه يأكل ويسرق باسم القبيلة , اتصف بالكذب والبورة والنفاق , والأحتيال والخديعة , والسمعة وحب الظهور , يفرّقون أكثر مما يجمعون , ويشعلون الفتنة بين أفراد القبيلة
يسمون الأشياء بغير اسمها :
يعدون النفاق : سياسة
والكذب والإحتيال : شطارة
والطعن من الخلف : شجاعة
والبخل والإمساك : توفير واقتصاد .
إنك لا تكاد تجد وثيقة قديمة بين القبائل أو بين أفراد القبيلة الواحدة إلاّ وتجد فيها عبارة "بـايـر" وهو : الخائن , فالذي لا يلتزم ببنود الإتفاق , ويخالف أعراف القبيلة فهو باير وخائن , ويعتبر مثل هذا الباير منبوذاً لدى الجميع , أمّا في هذا الزمن فأنصاره كثيرون , يزمرون له ويطبلون , ويصفقون له ويمدحون , والله المستعان على ما يصفون
لقد سمعتُ كما سمع غيري عن منافسات بين كثير من فروع القبائل على لقب الشيخة مع أن هذا اللقب تــمّ إيقافه واستبداله بلقب (معرّف قبيلة) واقتصرت مهمة المعرّف على تعريف أفراد قبيلته رسمياً فقط , ثمّ أعقب ذلك قرار آخر بأنه لا يحمل ختم "معرّف قبيلة" إلاّ من يحمل شهادة الثانوية العامة حتى يستطيع التعريف لأفراد القبيلة ممن يسكن القرى النائية عن المدن , واصبح الكثير لا يحتاج إلى أوراق تعريف مع وجود عمد الأحياء (عمدة الحي)
للأسف الشديد , لا يبحث عن الشيخة في هذه الأيام ويحرص عليها إلاّ ناقص عقل , أسأل الله السلامة .
مع انني اختلفت معك في موضوع ولكن هذا المقال والموضوع اوافقك عليه بالعشره ولله في خلقه شئون 0 ونسو قول جبار السموات والأرض 0 يو يقوم الناس لرب العالمين 0 تحياتي لك
في الماضي كانوا يحتاجون شيخ القبيله لأنه ماكان فيه شرطه ولا فيه أمن وأمان بصفه عامه .. فتجد أفراد القبيله ملتفين حول بعضهم البعض وحول شيخهم للحاجه الماسه في ذالك الوقت .
أما الآن وفي وسط هذا الأمن والأمان فأصبح أفراد القبيله لا ينظرون للشيخ لا من بعيد ولا من قريب سواءً كان طيب أو منافق لا يهمهم أمره ، لأنه فيه شرطه ، وفيه محكمه ، وفيه أماره ، وفيه داخليه ، وفيه حقوق إنسان ، أصبح هناك شبه استغناء عن شيخ القبيله وهذه من ضمن الأمور التي جعلت الأسر تتفكك وتتباعد عن بعضها البعض .. وفعلاً اللي يدور مشيخه الآن عنده خلل في المخ .
أخي / مهنا الهذلي
بارك الله فيك .. مقال في الصميم ، تحيه وتقدير لك ،،،،
مع انني اختلفت معك في موضوع ولكن هذا المقال والموضوع اوافقك عليه بالعشره ولله في خلقه شئون 0 ونسو قول جبار السموات والأرض 0 يو يقوم الناس لرب العالمين 0 تحياتي لك
الأخ سحر البيان : حيّاك الله
الأختلاف في وجهات النظر أمر صحي , ولا يفسد للود قضية
في الماضي كانوا يحتاجون شيخ القبيله لأنه ماكان فيه شرطه ولا فيه أمن وأمان بصفه عامه .. فتجد أفراد القبيله ملتفين حول بعضهم البعض وحول شيخهم للحاجه الماسه في ذالك الوقت .
أما الآن وفي وسط هذا الأمن والأمان فأصبح أفراد القبيله لا ينظرون للشيخ لا من بعيد ولا من قريب سواءً كان طيب أو منافق لا يهمهم أمره ، لأنه فيه شرطه ، وفيه محكمه ، وفيه أماره ، وفيه داخليه ، وفيه حقوق إنسان ، أصبح هناك شبه استغناء عن شيخ القبيله وهذه من ضمن الأمور التي جعلت الأسر تتفكك وتتباعد عن بعضها البعض .. وفعلاً اللي يدور مشيخه الآن عنده خلل في المخ .
أخي / مهنا الهذلي
بارك الله فيك .. مقال في الصميم ، تحيه وتقدير لك ،،،،
,,,,,,,,,,,,,,,
يامرحبا والله بابن الشيخ الأصيل
كلام صحيح , فالشيخ كانت له كلمه مسموعة لدى جميع افراد القبيلة , أوّل من يعدّل رفيقه قبل ان يعدل الخصم
إضافة ممتازة جداً , ممن لديه خلفيه ومعرفة , مشكور على التعليق والإضافة بيّض الله وجهك ياصالح الكعبي .