في توقيت واحد وتنسيق جماعي مُحْكم، قرّر بنات النجاشي (الشغّالات الإثيوبيّات) زيادة راتبهنّ من (1200) إلى (1500) ريال، يعني (25%) زيادة!.
طبعاً.. المُتضرّر الأكبر من الزيادة هم أهل جدّة، لأنهم ألِفُوا التعامل معهنّ أكثر من شغّالات الجنسيات الأخرى، فيا ميلان (بخْتهم)، كأنه ميلان برج بيزا الإيطالي، مع فارق وحيد هو أنّ ميلان البرج توقف بعد إزاحة بعض التربة من تحت طرفه الأعلى، أمّا ميلان بخت أهل جدّة فمستمرٌ في الزيادة، وأخشى أن يُساوَى تماماً بالأرض!.
عائلات جدّة، وعند سماعها للقرار، عقدت اجتماعاً عادياً على مستوى القمّة برئاسة الزوجات، وقالوا بعدها للشغّالات: لن نُطبّق القرار، وأعلى ما في خيولكنّ اركبنه، فهرب كثير منهنّ، وبعد إجبار الزوجات لأزواجهن بالمساعدة في الطبخ وتنظيف الحمّامات وكنس الموكيت والسُجّاد وتلميع البلاط وشطف الصحون وجلي القدور وتنفيض الستائر ورمي القمامة وغسل الملابس ونشرها في السطوح وكيّها وتغيير حفائظ الأطفال وملاعبتهم ومصاحبتهم للدُكّان والملاهي، عقدت العائلات اجتماعاً آخر طارئاً وبرئاسة الأزواج هذه المرّة، حيث أعلنت انصياعها للقرار، وفوقه.. حبّ رؤوس الشغالات!.
أنا، قارنتُ بين موقف الشغّالات من أهل جدّة لزيادة رواتبهنّ، وبين موقف جهاتنا الحكومية من القطاع الخاص لزيادة الرواتب (المتدنية) لمواطنينا الموظفين فيه، فوجدتُ الأول فيه قوّة وتصميم، والثاني فيه ضعف وتسليم وهو مناشدات تُبلّ ويُشرب ماؤها على الريق، فليت جهاتنا تقتدي ببنات النجاشي، حتى لا يشهد التاريخ بفشلها الذريع في وطنها مقابل نجاح شغّالات في غربتهنّ البعيدة!.
قارنتُ بين موقف الشغّالات من أهل جدّة لزيادة رواتبهنّ، وبين موقف جهاتنا الحكومية من القطاع الخاص لزيادة الرواتب (المتدنية) لمواطنينا الموظفين فيه، فوجدتُ الأول فيه قوّة وتصميم، والثاني فيه ضعف وتسليم وهو مناشدات تُبلّ ويُشرب ماؤها على الريق، فليت جهاتنا تقتدي ببنات النجاشي، حتى لا يشهد التاريخ بفشلها الذريع في وطنها مقابل نجاح شغّالات في غربتهنّ البعيدة!.
هنا مربط الفرس حسبي لله على كل ظالم
سبحان الخالق ..لو لم تذكر اسمه ياماطر لقلت أنه مشعل السديري !