حكمه ابومتعب فى خروج المواطنين من لبنان

محيط / وسط الذهول الذي تسبب به اغتيال القائد العسكري البارز في حزب الله عماد مغنية في العاصمة السورية دمشق قبل حوالي أسبوعين، ذكرت تقارير إخبارية أن هناك عدة سيناريوهات متوقعة للمتورطين في جريمة اغتيال مغنية بهذه الطريقة وفي مكان من المتوقع أن يكون من أشد الأمكنة أمنا في سوريا، وطالت هذه السيناريوهات الأطراف التي تعرف الشخصية الحقيقية لعماد مغنية وهم حزب الله والسوريون والإيرانيون.

وأضافت التقارير أن احد أهم أسباب تعثر التحقيقات القضائية السورية في اغتيال مغنية هو رفض قيادة الحزب السماح لقضاة التحقيق في دمشق باستجواب ثلاثة من كوادر وعناصر الحزب اثنان منهم يعملان في جهاز الاستخبارات الحزبي والثالث مسؤول امني رفيع المستوى في الضاحية الجنوبية من بيروت وردت أسماؤهم خلال التحقيقات الجارية مع أربعة فلسطينيين ثلاثة منهم من جهاز أمن الجبهة الشعبية - القيادة العامة التابعة لأحمد جبريل يعملون في جهاز أمن الجبهة في لبنان.

ونقلت جريدة "السياسة" الكويتية عن جهات أمنية لبنانية مكلفة بمتابعة التحقيقات في اغتيال مغنية قولها، أن "رفض قادة حزب الله السماح للقضاء العسكري السوري بالتحقيق مع عناصره الثلاثة هؤلاء عائد إلى سببين:

السبب الأول: وجود شكوك لدى هذه القيادة التي تقوم بتحقيقاتها الخاصة سواء في دمشق أو بيروت بطرق شبه سرية من أن يوضع الحزب في دائرة الاتهام المساق ضده بأن له ضلعا في اغتيال مغنية بسبب صراع داخل القيادة نفسها وبينها وبين احد الأجنحة المتطرفة في الحرس الثوري الإيراني حول منح دور أكثر طليعية لمغنية في قيادة الحزب بعد حرب يوليو 2006 .

أما السبب الثاني لامتناع حزب الله عن تسليم عناصره الثلاثة إلى القضاء العسكري السوري للتحقيق معهم هو "وجود شكوك تتزايد يوما بعد يوم لدى قيادة الحزب في بيروت والقيادة الإيرانية في طهران عن إمكانية صحة المعادلة القائلة بان النظام السوري ضالع في الاغتيال لأسباب كثيرة داخلية وخارجية خصوصا وان الاعتقالات التي قام بها حول الاغتيال لم تشمل سوى عناصر فلسطينية كانت جاهزة سلفا لبلبلة التحقيقات وتحويرها باتجاهات أخرى تماما كما فعل ذلك النظام في اختلاق "شهود زور" في التحقيقات باغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري (حسام حسام وغيره) لإبعاد الشبهات عن استخباراته".

تصفية مغنية سورياً تتعاظم لدى طهران



وأماطت المعلومات اللثام عن أن شكوك الإيرانيين تضاعفت "عندما تسرعوا في اتهام دولة عربية بالضلوع في اغتيال مغنية استنادا إلى اعترافات احد المعتقلين الفلسطينيين الجاهزين من الاستخبارات السورية إذ تبين لطهران في نهاية الأسبوع الماضي اثر سلسلة من الاتصالات واستنادا إلى معلومات حصلت عليها من استخبارات أوروبية شرقية في دمشق أن النظام السوري يحاول توريط حكومة الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد مع تلك الدولة العربية وهي السعودية كما حددها التحقيق السوري وان على الإيرانيين أن يبحثوا عن قتلة مغنية في مكان آخر قد يكون تحت انفهم".

كانت السيدة سعدى بدر الدين أرملة عماد مغنية اتهمت في وقت سابق السلطات السورية بوقوفها وراء اغتيال زوجها منتصف الشهر الجاري خلال انفجار سيارة مفخخة في العاصمة السورية دمشق.

ونقل موقع "لبنان الآن" الالكتروني عن بدر الدين والتي سارعت بالعودة إلى موطنها إيران فور اغتيال زوجها في تصريح لموقع "البرز" المقرب من طهران: "لقد سهّل السوريون الخونة قتل زوجي". وأضافت "إن رفض سوريا مشاركة محققين إيرانيين في ملابسات واقعة الاغتيال هو الدليل الدامغ على تورط نظام دمشق في قتل عماد" بحسب تعبيرها.

من ناحية أخرى، ذكرت مصادر سورية أن التحقيق في ظروف اغتيال عماد مغنية وصل إلى نتائج مهمة، لكن سوريا قررت التريث في الإعلان عن النتائج إلى ما بعد القمة العربية المقرر عقدها في دمشق الشهر المقبل.

وقالت المصادر لصحيفة "القدس العربي" اللندنية إن نتائج التحقيقات تشير إلى أن مخابرات دول عربية نسقت مع الموساد الإسرائيلي في اغتيال مغنية.

وبحسب الصحيفة فقد اتهمت المصادر السورية شخصيات لبنانية وفلسطينية بالضلوع في عملية الاغتيال دون أن تذكر أسماء هذه الشخصيات.



وسيناريو آخر للجريمة:

وكشفت المعلومات النقاب, استنادا إلى قياديين في حركة أمل المنافسة الطبيعية لحزب الله داخل المجتمع الشيعي، عن أن عماد مغنية "قد يكون ذهب ضحية صراع مرير وقاسٍ بين قيادة الحرس الثوري الإيراني وقيادة حسن نصر الله إذ يبدو أن الإيرانيين أو على الأقل الجناح المسيطر منهم على الحرس الثوري وجهاز الاستخبارات يحملون حسن نصر الله وبطانته مسؤولية عدم أهليتهم في إدارة حرب يوليو مع إسرائيل لذلك حاولوا نسف تلك القيادة من جذورها واستبدالها بقيادة جديدة تكون الكلمة الفصل فيها لعماد مغنية وجماعته ولكن مع الإبقاء الظاهري على حسن نصر الله أميناً عاما صوريا للحزب كي لا يشكل إبعاده نصرا لإسرائيل.

وكانت القيادة الأمنية الإيرانية قد حملت الأمين العام للحزب حسن نصر الله خسارة 70 في المئة من الترسانة الصاروخية للحزب في كل جنوب نهر الليطاني تحت القصف الإسرائيلي المبرح مما يؤكد وجود اختراق خطير داخل حزب الله ساهم في كشف مخابئ وأماكن إطلاق تلك الصواريخ وسقوط هذا العدد الهائل من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين الشيعة حيث تجاوز الخمسة آلاف قتيل وجريح وتشريد 90 في المئة من السكان الشيعة في كل مناطق تواجدهم في الجنوب والبقاع وبيروت وضواحيها.

كما ألمحت القيادة الأمنية الإيرانية إلى وجود خلل خطير في استخدام حزب الله للصواريخ الإيرانية على مختلف مستوياتها وفاعليتها ومدياتها ونقص هائل في التدريبات على التصويب بحيث أن إطلاق نحو 4500 صاروخ لم يؤد إلا إلى مقتل نحو 35 إسرائيلياً وجرح 75 معظمهم من المدنيين في الوقت الذي كان يمكن لهذا الكم الكبير من الصواريخ أن يضمن مقتل وجرح أكثر من ألف إسرائيلي حسب فاعليتها التي يعرفها الحرس الثوري بدقة.

وأكدت المعلومات أن الإيرانيين "اشترطوا بعد نتائج حرب يوليو 2006 على قيادة حزب الله لإعادة تعويم ترسانته الصاروخية التي فقدها أن يشرف 150 من خبراء الحرس الثوري الإيراني بأنفسهم على قواعد إطلاق الصواريخ الجديدة متوسطة وبعيدة المدى في حال استئناف إسرائيل الحرب لان القيادة العسكرية في طهران أصيبت بانتكاسة كبيرة في هيبتها أولاً من جراء الأهداف القليلة التي تمكن حزب الله من إصابتها بدقة نسبة إلى الكمية الهائلة من الصواريخ التي أطلق معظمها عشوائيا للترويع فقط لا لإصابة الأهداف وثانيا لإظهار سلاح الصواريخ الإيراني بمظهر الكم لا النوع".

ودلل الإيرانيون على ذلك بوصف خبراء الصواريخ الإسرائيليين والغربيين والشرقيين والعرب, فاعلية الصواريخ الإيرانية بـ "الخردة" ومنهم من وصفها بـ "الألعاب النارية" و"القنابل الصوتية", إضافة إلى كل ذلك وهو الأكثر خطورة بالنسبة للإيرانيين أن إسرائيل تمكنت من اكتشاف حقيقة الترسانة الصاروخية الإيرانية التي كانت تقلقها بالفعل كما تمكنت من وضع أيديها على المئات من تلك الصواريخ من مختلف الأنواع والتي لم تنفجر وجرى تفكيكها وتحليلها ثم سلمت نتائج ذلك إلى الأميركيين".



أرملة عماد مغنية تتهم السوريين بالتورط في قتل زوجها

محيط / اتهمت أرملة القائد العسكري البارز في حزب الله اللبناني عماد مغنية السيدة سعدى بدر الدين السلطات السورية بوقوفها وراء اغتيال زوجها منتصف الشهر الجاري خلال انفجار سيارة مفخخة في العاصمة السورية دمشق.

ونقل موقع "لبنان الآن" الالكتروني عن بدر الدين والتي سارعت بالعودة إلى موطنها إيران فور اغتيال زوجها في تصريح لموقع "البرز" المقرب من طهران: "لقد سهّل السوريون الخونة قتل زوجي". وأضافت "إن رفض سوريا مشاركة محققين إيرانيين في ملابسات واقعة الاغتيال هو الدليل الدامغ على تورط نظام دمشق في قتل عماد" بحسب تعبيرها.

وكان مغنية اغتيل في تفجير سيارته في حي كفر سوسة حيث كان في زيارة للعاصمة السورية دمشق في الثاني عشر من فبراير/ شباط الجاري، واتهمت كل من سوريا وحزب الله إسرائيل بالوقوف وراء هذه العملية، ولكن دولة الاحتلال نفت بشدة تورطها في العملية.



الأردن ينفي علاقته باغتيال مغنية


في هذه الأثناء، نأى الأردن بنفسه عن اتهامات ساقتها بعض وسائل الإعلام اللبنانية بتدخل أردني بتدريب كوادر عسكرية تابعة لأفراد في تيار المستقبل المحسوب على قوى الموالة 14 آذار فيما ركزت وسائل إعلام مقربه من حزب الله بالزج بالأردن وضلوعه بعملية اغتيال القائد العسكري لحزب الله عماد مغنيه.

واعتبر وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الأردني ناصر جودة أن ما تداولته بعض الصحف والمواقع الالكترونية مؤخرا من أن الأردن زود عناصر لبنانية تابعة لتيار المستقبل بالأسلحة وأشرف على تدريبها بأنه لا أساس له وعار عن الصحة تماما.

ونقلت جريدة "الحقيقة الدولية" الأردنية عن جودة تأكيده أن "نشر مثل هذه الأنباء الملفقة تستهدف الإساءة إلى الأردن والجهود التي يقوم بها لتحقيق الوفاق اللبناني، والمحافظة على أمن لبنان واستقراره ".

من جهتها أكدت مصادر أردنية مطلعة أن عماد مغنيه لم يتدخل بالساحة الأردنية حتى يتم استهدافه وان علاقات الأردن الأمنية وتبادل المعلومات بين الأردن وسوريا في أعلى مستوياته خلال الفترة الماضية بعد أن شهدت هذه العلاقات توترا قبل عدة سنوات.

وعن الأنباء التي أوردتها صحف المعارضة اللبنانية بتورط دولة عربية مجاورة باغتيال مغنية، رد جودة بشكل غير مباشر " أن سياسة الأردن ثابتة وواضحة وقائمة على عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة كانت, وفيما يتعلق بلبنان، فإن مساعي الأردن تنصب دوما على مساندة وتشجيع جميع القوى السياسية اللبنانية على الحوار والتوافق فيما بينها حفاظا على وحدة لبنان الوطنية ومصالحه العليا" .

ووصف جوده ما تزعمه بعض وسائل الإعلام من أن الأردن أقام معسكرات لتدريب عناصر لبنانية على أراضيه، بأنها محض أكاذيب وافتراءات، لا غرض لها سوى تشويه المواقف الأردنية الداعمة للأشقاء في لبنان، ومساعدتهم على مواجهة الأخطار التي تهدد بلدهم.

وكان المستشار الأعلى لقائد الثورة الإسلامية في القيادة العامة للقوات المسلحة اللواء يحيي رحيم صفوي قد اتهم دولة عربية لم يسمها إلى جانب عناصر أمنية أمريكية (إرهابية) بالضلوع في عملية اغتيال مغنية.

وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) : إن اللواء صفوي كان يتحدث خلال حفل تأبيني لمغنية في مدينة همذان الإيرانية، وقال : أن "الصهاينة" ومن خلال اغتيالهم الشهيد عماد مغنية والذي كانت العناصر الأمنية الإرهابية الأمريكية وإحدى الدول العربية ضالعة في ذلك، قد عجلوا بزوالهم .

المصدر

http://www.haqeeqa.com/index.aspx?st...nline&aid=1195

مشكور اخوي على الخبر

الله يحمينا

تقبل تحياتي