قصيدة ريطه بنت علان الهذليه
جنوب أخت عمرو ذي الكَلْب .
هي جنوب بنت علان الهذلية، لها مراث في أخيها عمرو، قال أبو عبيدة:
" كان ذو الكلب يغزو فهما فوضعوا له الرصد على الماء فأخذوه وقتلوه"
وقد اشتمل رثاؤها على بعض الحكم والنظرات التأملية في الحياة والموت
وذكرت بعض المصادر أنَّ اسمها (رَيْطة)
ومن شعرها :
كُلُّ اِمرىءٍ بِطِوالِ العَيشِ مَكذوبُ
كُلُّ اِمرىءٍ بِطِوالِ العَيشِ مَكذوبُ ... وَكُلُّ مَن غالَبَ الأَيّـامَ مَغلـوبُ
وَكُلُّ حَيٍّ وَإِن طالَـت سَلامَتَهُـم ... يَوماً طَريقُهُم في الشَرِّ دُعبـوبُ
وَكُلُّ مَن غالَبَ الأَيّامَ مِن رَجُـلٍ ... مودٍ وَتابِعُـهُ الشُبّـانُ وَالشيـبُ
بَينَنا الفَتى ناعِمٌ راضٍ بِعيشَتِـهِ ... سيقَ لَهُ مِن دَواهي الدَهرِ شُؤبوبُ
أَبلِغ بَني كاهِـلٍ عَنّـي مُغَلغَلَـةً ... وَالقَومُ مِن دونِهِم سَعيا وَمَركوبُ
أَبلِغ هُذَيلاً وَأَبلِـغ مِـن يَبَلِّغَهـا ... عَنّي رَسولاً وَبَعضُ القَولِ تَكذيبُ
بِأَنّ ذاَ الكَلبِ عَمراً خَيرُهُم نَسَبـاً ... بِبَطنِ شَريانَ يِعوي عِندَهُ الذيـبُ
الطاعِنُ الطَعنَةَ النَجلاءَ يَتبَعَهـا ... مُثعَنجِرٌ مِن دِماءِ الجَوفِ أُثعوبُ
والتارك القرن مصفـراً أناملـه ... كأنه من رجيع الجوف مخضوب
تَمشي النُسورُ إِلَيهِ وَهِيَ لاهِيَـةٌ ... مَشيَ العَذارى عَلَيهِنَّ الجَلابيـبُ
المُخرِجُ الكاعِبَ الحَسناءَ مُذعِنَـةً ... في السَبيِ يَنفَحُ مِن أَردانِها الطيبُ
فَلَم يَرَوا مِثلَ عَمرٍو ما خَطَت قَدَمٌ ... وَلَن يَرَوا مِثلَهُ ما حَنَّـتِ النِيَـبُ
فَاِجزوا تَأَبَّـطَ شَـرّاً لا أَبالَكُـم ... صاعاً بِصاعٍ فَإِنَّ الذُلَّ مَعتـوبُ
ومن شعرها :
يا لَيتَ عَمراً وَما لَيتٌ بِنافِعَةٍ
يا لَيتَ عَمراً وَما لَيتٌ بِنافِعَـةٍ ... لَم يَغزُ فَهماً وَلم يَهبِط بِواديهـا
شَبَّت هُذَيلٌ وَفَهـمٌ بَينَنـا إِرَةً ... ما إِن تَبوخُ وَما يَرتَدُّ صاليهـا
وَلَيلَةٍ يَصطَلي بِالفَرثِ جازِرُها ... يَختَصُّ بِالنَقَرى المُثرينَ داعيها
لا يَنبَحُ الكَلبُ فيها غَيرَ واحِدَةٍ ... مِنَ العِشاءِ وَلا تَسري أَفاعيهـا
أَطعَمتَ فيها عَلى جوعٍ وَمَسغَبَةٍ ... شَحمَ العِشارِ إِذا ما قامَ باغيهـا
|