لقد من ّ الله علي ّ بحضور دورة الدكتور القديّر : طارق السويدان و التي كانت في فندق القراند كورال بمكة المكرمة يوم الثلاثاء الماضي .
الدورة كانت بعنوان : القيادة المتميزة .
والتي نظمها مركز التدريب و التعليم بالشؤون الصحية ، حيث حضر عدد كبير من الأطباء و الطبيبات و الممرضين و الممرضات و الإداريين وطلاب وطالبات الكليات و المعاهد الصحية وغيرهم من شرائح المجتمع و المهتمين لحضور الدورات التطويرية .
ونلاحظ بالصورة التواجد و الحضور النسائي الكبير " ماشاء الله "
الحقيقة ، استمتعت بالدورة مرررره ، و شعرّت بتغيير نفسي كبير و حسيت نفسي وكأني رايحة تمشية ههه
أولا ً : يكفيني من هذه الفرحة رؤية الدكتور : طارق السويدان على الحقيقة وبدون فواصل أو عوازل الشاشات و الكاميرات و الإستفادة منه وسؤاله مباشرة .
ثانيا ً : رؤيتي لعدد كبير من المسؤولين والذين كنت اعرفهم بالإسم فقط ....
ثالثا ً : القاء الدورة في فندق كبير كـ " قراند كورال " بصراحة فخم مرررره ....
نبدأ ببرنامج الدورة :
بدأت بمقدمة ترحيبة باالدكتور / طارق السويدان .
ثم كلمة من الدكتور / زامل عطار ، مدير إدارة التدريب و الابتعاث .
ثم بدأ اللقاء الحار و المنتظر للدكتور / طارق السويدان ، حيث صفق الجميع بشوق وحرارة لتواجده معنا في مكة المكرمة ....
رحب بالحضور بطريقتة ، ثم تحدث عن مشروعة القادم ( التغيير في الحوار )
وبدأ الدورة بأول توضيح بالخمس أزمات الرئيسية التي تعصف بالأمة الإسلامية ، وهي :
1_ أزمة السلوك ، حيث وضح أن الجميع يحفظ أن الإسلام دين النظافة ولكن لا يستطيع تطبيق هذا الأمر فعليا ً .
2_ التخلف .
3_ الفاعلية وتفاوت الإنتاجية ، وذكر أن الإنتاجية في الخليج يتمثل في ربع ساعة في اليوم ههههههه و مصر 5 دقائق في اليوم ، هو قال كذا الحضور كله ضحك ههه ( مو قلت لكم أنا جيت من المحاضرة مبسوطة )
4_ الفِكر و الهوية ووضح أننا لن ننهض أبدا ً إلا بالفِكر الإسلامي فالنهضة لن تكون بتقليد الآخرين بل بالإستفادة من خبرات الآخرين .
5_ القيادة .
و ركز كثيرا ً على أزمة القيادة ، وقال أن أكبر مشكلة لدينا هي ( القيادة )
وقال انظروا للعالم من حولكم ، ماليزيا وتركيا كانت في عام 1985 من دول العالم الثالث عشر و ماليزيا لم يكن فيها أي مبنى حضاري حديث
و الآن ماليزيا تحمل رقم 17 من دول العالم الإقتصادي و تركيا الرقم 18 ، وهذا دليل أن رجل قيادي واحد يستطيع أن يغير أمه بأكملها .
ووضح أيضا ً أن كل أزماتنا نتيجة أزمة الفِكر والقيادة ، و فِكر بدون قيادة ليس لها قيمة و قيادة بدون فِكر ليس له قيمة .
ثم بدأ بالتمارين ، و الذي لفت نظري أنه بدأ بالإختبار ثم الدرس !
حيث اعطانا مسميات تعاريف موجودة في ملزمة ، وتركها بدون اجابة وقال عرفوا لي من مفهومكم : القيادة ، الرؤية ، الإدارة ، الدور القيادي ، الشخصية القيادية ، القرار *
وترك لنا قليل من الوقت لنقوم بتعريفها كتابيا ً ، ثم قال لنا انظروا للصفحة التي تليها ستجدون التعاريف مجاب عليها وقارنوها بالتعاريف التي كتبتموها .
كانت طريقة رائعة بالفعل .
ويمكن لكم العمل بهذه الطريقة ، حيث تقومون بنفس التمرين تقومون بالإجابة على التعاريف بالأعلى و سأترك لكم اجابات التعاريف بالأسفل .
ثم بيّن لنا بأن القيادة ليست عِلم بل قدرة ، و نصح أن لا نقرأ جميع الكتب الإسلامية التي تتحدث عن القيادة ، لأنها تتكلم عن القائد النموذجي ....
فسأل ، هل كل القادة نموذجيين ؟
لا يكذبون ؟
أمناء ؟
فالقائد قد تكون به صفات سيئة في شخصيتة ولكن لا ننكر وجود الجانب القيادي فيه و نأمل أن يكون قائد نموذجي ، لكن هل وجود هذه الصفات لا تجعله قائد ؟
وهل لو كان كل شخص صادق و أمين وبه كل الصفات الحسنة قائد ؟
بعد ذلك انتقل معنا إلى سؤال كبير ، وقال :
لماذا يتبع الناس القادة ؟
1_ يؤمنون بفِكرة ( نوع صحيح )
2_ انبهارا ً واعجابا به .
3_ لأنه يحقق له مصالح ( عنده مصلحة من اتباعه )
4_ الخوف و الترهيب .
وذكر لنا قصة طريفة بمناسبة الخوف و الترهيب ، و قال نزل خبر بالجرائد أن رجل وزوجتة احتفلوا بالعيد الستين من زواجهم
فأثار الخبر صحفي و ذهب ليعقد لقاء مع ذلك الرجل ، وعند لقاءه سأله هل صحيح أنك تحتفل بعيدك الستين مع زوجتك ، قال نعم .
فسأله عن المشاكل التي تحدث بينهما وكيف يحلانها ، فقال له ، لا مشاكل تحدث بيننا ولا اتذكر ، استغرب الصحفي ، معقول ستين سنة متزوجان ولا تحدث بينكما مشكلة !
فقال له ولا مشكلة صغيرة ، تتذكرها ؟
قال : بلى ، اتذكر مشكلة صغيرة حصلت بيننا في شهر العسل ، يقول ذهبنا في نزهه لأحد المناطق وكان لا يوجد طريقة مواصلات سوى الحمار
فكان حمار زوجتي يمشي ويتوقف ، وكانت تنزل منه وتقول له : هذه الضربة الأولى و تضربه فيتحرك
وكان يمشي ويتوقف ، وتنزل وتقول له : هذه الضربة الثانية فيتحرك
ومشى قليلا ً وتوقف وتقول له : هذه الضربة الثالثة فيتحرك
يقول حدثت بيننا مشكلة ، فقالت لي : هذه المره الأولى ( فتذكر فعلتها مع الحمار وقتله ) ومن ذلك الحين وهو لا يتشاكل معها ابدا ً هههههه هذولا الحريم ولا بلاش
كما ذكر ملاحظة مهمة للقائد ، في أنه لا يستطيع أن يكسب كل الناس لأن أحيانا ً قد يفعل لهم كل شيء ولكن لا يكسب احدا ً .
ثم ذكر مواصفات القائد من بحث كبير وعلمي :
1_ الجرأة والشجاعة ، مثل مافعل الصحابي عبدالله بن الزبير عندما كان عمره 11 سنة ، فكل الاطفال في سنة يخافون ويخشون من أمير المؤمنين عمر بن الخطاب
إلا عبدالله بن الزبير ، لا يجري عندما يرى الخليفة عمر بن الخطاب ، فعجب منه وسأله : لما لا تشرد كما يفعل كل الصبيه : فقال لا الطريق ضيق لا شرد ولست بمذنب .
فقال ، تصرفه ينبأ عن شجاعة وجرأة في شخصيتة .
2_ الذكاء و التحليل العقلي .
3_ المبادرة في الأفكار والمشاريع .
4_ التوازن
5_ ينتمي لأسرة قيادية ، وذكر أن ابناء التجار ، الأمراء الملوك هم أكثر الناس قيادة لأنهم من يجمعون بين السلطة و القيادة .
يتيم الأب ، لم يفقد حنان الأم ، وفي نفس الوقت يتحمل المسؤولية مبكرا ً .
وهناك خصائص يحب الناس أن يجدوها في القائد وهي مرتبة بحسب أكثرها أهمية وهي :
المصداقية : أسلوب القائد هو الدليل على أخلاقة ، و المصداقية ترتبط ارتباطا ً وثيقا ً بالقيم و الأخلاق و الإستقامة و الصدق و الأمانة .
الرؤية : إن امتلاك الرؤية ووضوح الغرض من الاتجاه هي من أهم الصفات الأساسية للقادة .
الكفاءة : تدل على أن القائد يمتلك القدرات و الإمكانيات التي تمكنه من تحقيق النتائج .
التحفيز : يمارس القائد رفع الروح المعنوية و الدعم و التشجيع المستمر مع فريقة .
الذكاء : صفة القائد الذي يقرأ ماوراء السطور ، ويفهم بسرعة و يعرف ماذا يحرك كل شخص من حوله .
* التعاريف :
القيادة :
القدرة على تحريك الناس نحو الهدف ، و بالتالي عناصر القيادة ثلاثة ، هي :
قدرات القائد .
وجود هدف للقائد .
وجود أشخاص يتبعون ( وليس موظفين أو معجبين )
الرؤية :
صور ذهنية للمستقبل .
الإدارة :
تحسين الأداء مع تقليل الجهد و الوقت و التكلفة ( القيادة تركز على المستقبل و الناس بينما الإدارة تركز على الأداء و الإنجاز على المدى القصير )
الدور القيادي :
الممارسة العملية التي يختارها القائد لتحريك الناس نحو الهدف .
الأدوار القيادية الرئيسية هي :
أ - التخطيط
ب - الإبداع .
ج - العلاقات .
د - حل المشكلات المزمنة .
هـ - التدريب .
و - التقدير و التحفيز .
الشخصية القيادية :
السلوك المؤثر في تحريك الناس نحو الهدف .
القرار :
عملية الإختيار بين البدائل لتحقيق الأهداف .
الإبداع :
عملية الإتيان بجديد .
القيادة الإسلامية :
تحريك الناس نحو الهدف وفق الإسلام ( القيادة الإسلامية لا تختلف عن القيادة العادية سوى أنها وفق الإسلام عقيدة و شريعة و أخلاق )
بالفعل كم نحن بحاجــه إلى دورات مثل هذه الدوره تنمي وتكسب الفرد الشئ الكثير
من المعرفه والسلوكيات المحببه ...
بارك الله فيك ...
التوقيع
//
[poem=font="mateen,4,green,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,3," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
المخالف يالعوارف مايضـدّه غيـر ضـدّه=وان تعلمت الرجال تجيـك بعلـوم الرجالـي
لن ثبّت فيّ الكلام اللي وانـا حاضـر تعـدّه=مايجيني شيء غير يكود من جـدي وخالـي[/poem] عبد الله المسعودي "رحمه الله "
يعطيك ألف عافية أختي سحاب
على هذا التقرير الرائع الذي نقل لنا التفايل المملة ((كأننا حضرنا الدورة))
خالص الشكر والتقدير ولاهنت على جهدك المميز
يستحق الموضوع التقييم وصاحبته الكريمة
تحياتي
اللهم اجعل لأهل سوريا فرجا و مخرجا ، اللهم و احقن دماءهم ،و احفظ أعراضهم ،و آمنهم في و طنهم ، اللهم و اكشف عنهم البلاء ، اللهم عليك ببشار وأعوانه اللهم انهم طغوا وتجبروا ,اللهم خذهم أخذ عزيز مقتدر ،و اللهم انصر الإسلام و أعز المسلمين ، و أعلِ بفضلك راية الحق و الدين ، اللهم كن لأهل السنة يا ذا القوة و المنة