العودة   ::{ مجالس قبيلة هذيل }:: موقع يهتم بتراث القبيلة ومفاخرها > المجالس العامة > المجلس العام
 

المجلس العام لكافة المواضيع التي ليس لها قسم مُخصص

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 08-21-2006, 11:40 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

سمو النفس غير متواجد حالياً


افتراضي التربية الذاتية( 1)

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، أما بعد :


من فضل الله علينا سبحانه وتعالى أن من علينا بنعمة الإسلام خير نعمة ، واختارنا من بين ملايين البشر مسلمين وفي بلاد الاسلام .
ولكن هل يصح منا أن نقف عند هذا الحد ـ أن نكون مسلمين فقط ـ من تطبيق شعائر الاسلام وأركانه وواجباته وسننه ؟
أم الجدير بنا أن نرفع من مستوانا علما وإيمانا وخلقا ... !
ثم من هو المكلف برفع مستوى هذه الجوانب المختلفة في حياتنا ؟
هل هم الوالدان ، أم الأصدقاء ، أم الاسرة ، أم وسائل الإعلام ؟
أم أن الإنسان هو المكلف الأول للقيام بهذه المهمة ؟
ثم ماهي جوانب هذه التربية ، وماهي آثارها في الدنيا والآخرة ؟
أولا : المقصود بالتربية الذاتية :
هي الأساليب التربوية المختلفة التي يوجه بها المسلم نفسه لبناء شخصية إسلامية متكاملة في جوانبها العلمية والأخلاقية والإيمانية والاجتماعية وغيرها ، والارتقاء بها نحون درجات الكمال البشري ، أي بمعنى آخر ـ تربية الإنسان نفسه بنفسه .
وهي بهذا تقابل التربية الجماعية أو الميادين العامة التي يؤديها الانسان ويمارسها مع الاخرين أو يتربى فيها كالمسجد والمدرسة وغيرها.


ثانيا :
أهمية التربية الذاتية :
1. وقاية النفس مقدمة على الغير :
فتربية الإنسان نفسه إنما هي وقاية له من عذاب الله سبحانه وتعالى ، ووقاية النفس بلا شك مقدمة على وقاية الأنفس الاخرى ، قال تعالى ( ياأيها الذين ءامنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة ) ومعنى وقاية النفس من النار كما قال ابن سعدي رحمه الله ( بإلزامها أمر الله امتثالا ، ونهيه اجتنابا ، والتوبة عما يسخط الله ويوجب عذابه ) وهذا هو معنى التربية الذاتية .
2. إذا لم ترب نفسك فمن الذي يربيك :
وخاصة إذا بلغ الانسان الخامسة عشرة أو العشرين أو الثلاثين فالحقيقة إذا لم يرب نفسة فلن يربه أحد .
3. الحساب فردي :
فكل إنسان مسؤول عن نفسه وتصرفاته حسنها وقبيحها مهما ادعى أن الآخرين سبب في اضلاله وغوايته ، قال تعالى ( وكلهم آتيه يوم القيامة فردا ) .
4. أقدر على التغيير :
فلا يخلو أي إنسان من عيوب ونقائص وليس أقدر على التغيير في نفسه من نفسه لأنه أعلم بدخائل نفسه وعيوبها ونقائصها ، ولن يغير أو يعالج هذه العيوب إلاعن طريق هذا النوع من التربية .



وللموضوع تتمة بإذن الله .






التوقيع

إذا صغرت نفس الفتى كان شوقه..... صغيرا فلم يتعب ولم يتجشم
ومن كان جبار المطامع لم يزل ...... يلاقي من الدنيا ضراوة قشعم


للتواصل :
[email protected]

 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:49 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
الحقوق محفوظة لشبكة هذيل