نواصل معكم مختارات مما قيل عن الصحبة والصديق وأحوالها
وهي عصارة تجارب وخلاصة فكر محضونا إياها صرفة:
قال الأوزاعي: الصاحب للصاحب كالرقعة على الثوب، إِن لم تكن مثله شانته.
اِبحث معي عن هذا الصديق !!! :
من لي بإنسانٍ إذا أغضبتـُهُ ،،،،،،،،،، وجهلتُ كان الحلم ردَّ جوابه
وإذا صبوتُ إلى المدام شربت من ،،،،،،،،،، أخلاقه وسكرتُ من آدابِهِ
وتراه يـُصغي للحديث بطرفه ،،،،،،،،،، وبقلبه ولعـلّه أدرى به
صديـقُكَ حين تستغني كثيرٌ ،،،،،،،،،، ومالَكَ عندَ فقرِكَ من صديقِ
فلا تغضب على أحدٍ إذا ما ،،،،،،،،،، طوى عنك الـزِّيارة عند ضيقِ
المتواثبون على موائد الوزراء :
لما نكب علي بن عيسى الوزير لم ينظر ببابه أحد من أصحابه
الذين كانوا يألفونه في ولايته فلما ردت إليه الوزارة وقف أصحابه
ببابه ثانية فقال هذين البيتين :
ما الناس إلا مع الدنيا وصاحبها ،،،،،،،،،، فكلما أنقلبت يوماً به اِنقلبوا
يـُعظّمون أخا الدنيا فإن وثبت ،،،،،،،،،، يوماً بما لا يشتهي وثبوا
الاعتدال في الحالين :
ولا تكُ في حب الأَخلاِّء مفرطاً ،،،،،،،،،، فإن أنت أَبغضتَ البغيضَ فأجملِ
فإنك لا تدري متى أنت مبغضٌ ،،،،،،،،،، حبيبكَ أو تهوي البغيض فأعقلِ
قال الإمام علي رضي الله عنه : ( الرجل بلا أخٍ كشمالٍ بلا يمينٍ ).
الصديق وقت الضيق :
تخير لنفسك من تصطفيه ،،،،،،،،،، ولا تدنينّ إليك اللّئاماَ
فليس الصديقُ صديقَ الرخاءِ ،،،،،،،،،، ولكن إذا قَعَدَ الدهرُ قاماَ
تنام وهمتهُ في الذي ،،،،،،،،،، يهمك لا يستلذ المناما
وكم ضاحكٍ لكَ أحشاؤه ،،،،،،،،،، تمناك أَن لو لقيتَ الحِماماَ
السماع بالصديق :
سمعنا بالصديق ولا نراه ،،،،،،،،،، على التحقيق يوجد في الأَنامِ
وأحسبه محالاً نمـَّقوهُ ،،،،،،،،،، على وجـْهِ المُجـَازِ في الكلام
العلامة الفارقة :
لا تستدل على تغير صاحب ،،،،،،،،،، وزوالِ صُحبتِهِ وخفر ذمامِهِ
يوماً بأوضح من تـَجَـهُّم وجههَ ،،،،،،،،،، وجفاء منطقِهِ وسخطِ غلامهِ
الاغتراب يقرب الأعداء :
ومن يغترب يحسب عدواً صديقه ،،،،،،،،،، ومن لا يكرم نفسه لا يُكرَّمِ
ومهما تكُن عند اِمرئٍ من خَليقةٍ ،،،،،،،،،، وإن خالها تخفى على الناس تُـعلَم
الصديق الغني والصديق المعدم :
من تصدّى لأخيه بالغنى فهو أَخوهُ ،،،،،،،،،، فإن اضطرَّ إِليه رأى منه ما يسوُه
يُكـْرَمُ الـمُثْري فإن أَملقَ أقصاه ذووهُ ،،،،،،،،،،نحن في دهرٍ على الـمُـعْدم لا يـُجـْدِي أَبوهُ