في حياتنا صفحات كتبناها بأيدينا ..
وطويناها ..صفحة بعد صفحة ..
فمنها ما كان ناصع البياض.. ومنها ما كان أسود اللون.. ومنها ما كان بين وبين ..
فنحن من كتبها ولوّنها ..
ومع قرب أنتهاء هذا العام (1430هـ) واستقبال عام جديد (1431هـ)
جاء الوقت لكي ننظر إلى كتاباتنا ونراجعها ...
فننتقي ما نعتز ونفتخر به..
وحان الوقت لتصفحها ورقة بعد ورقة..
الورقة الأولى
عندما نضحي ونحرق اعصابنا ..
وتغلي دمائنا وتنشغل افكرنا ..
ونجند أنفسنا لغيرنا ..
ونحرم أجسادنا وقلوبنا من مرح الدنيا وجمالها..
ونغضب ليفرح من معنا ..
ونقلق لينام غيرنا ..
ونناضل ونعارك لرفعة الهدف المنشود..
وتموت طموحاتنا ثم نعود لإحيائها ..
فيقابل كل ذلك بالجحود..
ويكون بديله المزيد من الاستنزاف دون العطاء..
ويكون بديله الخداع والتنازع عندما نحتاج إلى وقوفة جاده ..
ويحقر ويصغر صورتك من لا يبالي في أعتقاده بأن ذلك يزيد من جمال صورته ..
ليضع كل مابينه وبينك تحت أقدامه لإذلالك..
تكون هذه الورقة السوداء في حياتنا ومن الصعب علينا الرجوع إليها والنظر فيها.
فهي الورقة التي لا بد علينا تمزيقها ..
وأناالآن أمزقها..
الورقة الثانية
عندما نخجل ممن أمامنا فنعمل لأننا نحب العمل معهم ..
فنتنازل عن حقوقنا وفي اعتقادنا بأنه سوف يخجل ويقدر جهودنا..
وعندما نرى حقوقنا تضيع بسببهم ومن أجلهم ..
وعندما نرى المستقبل مظلم لأننا ندعمهم..
وعندما يفسرعطاؤك بالواجب ..
فتقابل بعد ذلك بغطرسة وغرور الإنسان الضعيف..
ويفسر خجلك بالضعف والجهل بحقوقك ..
ويقابل خجلك برفع غطاء الحياء والخجل عنده ..
فستكون هذه الورقة السوداء في حياتنا ..
ومن الصعب علينا الرجوع إليها والنظر فيها ..
فهي الورقة التي لابد أن نمزقها ..
وأنا الآن أمزقها..
الورقةالثالثة
مقربون .. شئنا أم أبينا مقربون ..
نقدم ونتنازل ونخلص ونكون أصحاب المواقف معهم ..
وفي النهاية نحن معدمون..
فيقفون بجوارنا ليكون المقابل بالقدر الذي يرونه ولا يرونه..
مقربون وهم يكرهون الخير لك ..
مقربون وهم ينظرون للقمة العيش التي كان صاحب الفضل فيها هو رب العزة والجلالة..
مقربون وهم يتمنون الخيرلغيرك أو أن تحرق ولا تصل ليدك وجيبك.
هنا من الصعب علينا الرجوع إليها والنظر فيها فهي ورقة سودا..
فهي الورقة التي لابدأن نمزقها ..
وأنا الآن أمزقها..
الورقة الرابعة
طيبتنا مع ناس لا يستحقون ذرة طيب..
نقنع أنفسنا بأنهم سوف يقدرون ما نفعل من أجلهم ..
ونصبر أنفسنا قائلين سيفهمون مانفعله غدا.
ولكن دون جدوى ودون ( إحساس ) ..
فنسبقهم في عمل واجباتهم ..
لا ننتظر كلمة شكر منهم ..
ولكن يتضح في النهاية أن مانفعله في وجهة نظرهم..
هو واجب علينا ويجب أن نفعله من دون شكر..
هنا من الصعب علينا الرجوع إليها والنظر فيها فهي ورقة سودا..
فهي الورقة التي لابد أن نمزقها ..
وأنا الآن أمزقها..
الورقة الخامسة
عندما لانرى من الحياه سوا الألم و الحزن
و عندما ننظر لها من جانب أو زاويه واحده
و نلغي كل الزويا ونبعد كل الخيارات الممكنه لحياه أفضل
فهذه و رقه لا بد من تمزيقها
و أنا أمزق معك الآن...
فياهل ترى بقي ورقات في حياتنا ..
إذا العمل العمل الذي هو ما نرتجي أن ينفعنا عند الله ويؤثر في الأخرين مصاحب بالإخلاص فالخواتم بالأعمال وليكن ذلك مع بداية هذا العام الجديد ....