جدار الذل والعار الفولاذي
[web]http://www.casttv.com/popout/k1t3zo1[/web]
لا يخفى على المتابع لما يدور من أحداث وما يعقد من إجتماعات ومباحثات حول قطاع غزه ومصير شعبه وما تردد حول إنشاء جدار فولاذي مما كنت أجزم قطعاً أنها إشاعة
لما لمصر من مكانه وثقل سياسي ولما يتمتع به هذا الشعب من كراهية لإسرائيل يقابلها حب أو تعاطف للشعب الفلسطيني
وقد كان غالب الضن أن مصر تدرك أنها تتحمل الجزء الأكبر عن معاناة أهل غزة
ولئن كان خنق القطاع برمته يمثل وصمة عار كبيرة في جبين العالم اليوم فإن استكمال خنقه لا يعني سوى الوصول إلى أعلى مراتب توحش السياسة!
وإلا بماذا يمكن أن يُوصف بناء هذا الجدار القاتل إلا لتجويع مليون ونصف المليون فلسطيني وتدمير حياتهم الاقتصادية ومعيشتهم وتعز يز كل مظاهر التوتر وأنواع الإذلال
لإرغامة للرضوخ لمطالب أحفاد القردة
وزرع الفرقة والتطرف والكراهية بين ظهرانيهم
إذا كانت مصر لم تتحمل مسؤوليتها تجاه من يموتون جوعاً في القطاع وأن ذلك أصبح خارج يديها فإنه يجب عليها -على أقل تقدير- أن تتحمل مسؤوليتها الانسانية!
فالمواطن الغزي أصبح لا مفر له سوى الاعتماد كليا على الأنفاق التي تربط قطاع غزة بمصر حتى يتمكن من توفير أبسط متطلبات حياته، هذه الانفاق أصبحت تمثل شريان الحياة الذي يمد الغزيين بالأمل على مواصلة الحياة الذين يعانون فيها من ويلات الفقر والحصار والظلم المتواصل ، فالمعابر ما زالت مغلقة والفقر يتزايد وغلاء المعيشة يستفحل ..
خبراء عسكريون وأمنيون يرون أن هذا الجدار الفولاذي المزعوم مجرد إجراء شكلي لن يغير من حقائق الأرض شيئا، مؤكدين أن عمليات التهريب عبر الحدود المصرية لا يمكن منعها بشكل نهائي
أن مصر بدأت بناء جدار فولاذي بعمق 18 مترا على الحدود مع قطاع غزة لاغلاق الأنفاق ومنع التهريب و الانتقاداتالموجهة ضد القاهرة لم تهدأ، على الرغم من أن الأخيرة لم تعلن عن هذا الأمر بشكل رسمي
السلطات المصرية التزمت الصمت حتى جاءت تصريحات وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط الذي أكد أن من حق مصر فرض سيطرتها على حدودها مشددا على أن الأرض المصر ية يجب أن تكون مصانة و"يجب ألا يسمح أي مصري بأن تنتهك أرضه"
أما صحيفة "الجمهورية" المصرية دافعت عن إقامة هذا الجدار وأكدت في افتتاحيتها أنه "حق سيادي" تمارسه القاهرة لتأمين حدودها قائلة:" الأسلوب الذي يتم به تقوية أساسات الجدار القائم متعارف عليه في العالم كله ويطبق في ناطحات السحاب حيث تكون الأساسات من ألواح الصلب"
مصر الآن تقوم بزرع وحدات إستشعار حديثه في باطن الأرض تستطيع أن تستشعر الأصوات والذبذبات التي تصدر عن الات الحفر وتحدد مكانها بكل دقه وحتي لو تم الحفر يدويا تستطيع إستكشاف الفراغات الهوائيه في باطن الأرض وهي الأنفاق
الجدير بالذكر أن هناك أثار سلبية تترتب على إنشاء الجدار وحذر منها الخبراء
حذر خبير مياه فلسطيني من كارثة إنسانية يتعرض لها سكان غزة نتيجة قيام مصر ببناء الجدار الفولاذي على الحدود مع القطاع ، موضحا أنه يشكل تهديداً استراتيجياً للمخزون الجوفي لمياه غزة حيث سيحاصر القطاع اقتصادياً ومائياً .
ونقلت صحيفة القدس الفلسطينية عن المهندس نزار الوحيدي قوله الاثنين إن الجدار الفولاذي يشبه مصائد المياه الجوفية التي حفرها الاحتلال الإسرائيلي على حدود غزة الشرقية والشمالية ليشكل حصاراً مائياً إضافياً على القطاع ، مؤكداً أن الخزان الجوفي على الحدود الجنوبية لقطاع غزة خزان جوفي مشترك ومتداخل

[web]http://www.casttv.com/popout/asxrfm1[/web]
آخر تعديل بث تجريبي يوم 01-21-2010 في 05:07 AM.
|