أسمع منذ أن كنت صغيرا مقولة " إتفق العرب على ألا يتفقوا " و كنت أشهد على هذا و ما شهدت إلا لقلة علمي عفى الله عني و عنكم ,
تلك الجملة أو الحكمة العربية الأصيلة " إتفق العرب على ألا يتفقوا " لا تكاد تخلو منها أية صفحة سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية أو رياضية أو ميتافيزيقة أو بيسشية و حتى في القنوات التلفزيونية حين يريد المثقف أن يستعرض عضلاته و يبين مدى علمه و سعة ثقافته فما عليه إلا بتلك الجملة يقولها ثلاث مرات أول اللقاء و وسطه و يختم بها فيرصع لقاءه التلفزيوني بما يضع ختم الجودة على جبهته !
و الآن بعد أن مدّني الله بالعمر و الصحة و العقل و الفهم و سبر أغوار الحياة بكل صدق و شفافية و قليل ٍ من الدختاتورية
فإني أقول مستعينا بالله و مُعذبلا من ابليس و أنا في كامل قواي العقلية في هذه الساعة المباركة من يوم الأربعاء الموافق 2/8 / 1430هـ ( و أرجو أن يكون التاريخ صحيحا ) و أنا على فراش النوم أقول :
" أن العرب متفقون ولا عزاء للحاقدين "
فلقد رأيت و سمعت ما يُثبت ذلك عيانا بيانا , كيف ؟ سأخبركم كيف .
جاءني صديقي هنا إلى الرياض و كان جواله لا ينفك من استقبال الإتصالات و في كل مرة كان يخرج من عندنا و يُكلم سرا حتى إنني ظننته أحد هوامير الأسهم و العقارات و أرادنا ألا نعلم حجم رصيده أو أنه من طوووووط ..
و بينما كنا ذاهبين بالسيارة و إذا به يستقبل الإتصال فور ما عشقنا عـ الدي و يرد عليه قلت قد جاءت الفرصة المناسبة ليتكلم و أعرف فلربما صكني بشيك ٍ ذاك قدره و شرعت أكتب في مخيلتي صك اعتزالي من الغربة و بنيت أحلاما من الريالاتي <<وش دخل الكأس يالله سكنهم مساكنهم
و طلع المستخبي لي و لكم الله !
كان يُعالم زميله في ترافيان .. كان يقول له صديقي أنه بالرياض و أن القرية أصبحت في أيد ٍ أمينة عند زميل ٍ لهما في التحالف و من المعلوم أن في لعبة ترافيان هناك حروبا و سرقات و تدمير قرى و مدن و عواصم و كأن العرب نقلوا الميدان إلى صفحات النت !
و جاءه الإتصال الثاني بعد فراغه من الأول مباشرة و كان المتصل يطلب منه إمداده بالعتاد و العدة فقال له ابشر الآن سأتصل على زميلنا فقريتي الآن معه لأني الآن مسافر ووووو ....الخ !
و جاءه الإتصال الثالث و طلب أيضا ما كان مُجابا من صديقي و هو أيضا يتصل و يطلب و يُجاب طلبه !
فدارت في خلدي الحكمة العربية الأصيلة
فقلت لاااااااااااااااااااا .... ها هم العرب متفقون ..يتعاضدون ..كفاكم لعبا و تغريرا بعقولنا يا من تتثاقفون علينا ببضع كلمات لا تمت للواقع بصلة !
و الآن بعد أن
شبنا و شبنا و عفنا بعض الأقوالي < بتحريف بسيط من لدن حضرتي حماني الله -
أرى أن الحكمة العربية الأصيلة سقطت من أعلى برج بيزا المائل الموجود في قلب الوسيعة سيتي حماها الله و أظن الشايب رسم لحظات سقوطها
و الآن لن يكون إلا
العرب متفقون ولا عزاء للحاقدين !
علماء النفس يقولون أحد أسباب التخلص من الأمراض و المخاوف أن تكرر الجملة في داخلك سطعشر مرة و إنت صاحي و خمس مرات و إنت نايم و إن لم تستطع فعليك بصديق ٍ مساعد أخوه علوش
إخواني أخواتي :-
كرروا الجملة ( العرب متفقون ولا عزاء للحاقدين )