شكرا إلهام .
إن حادثة " إلهام المغربية " بتفاصليها التي تابعناها الأيام القليلة الماضية لمن القضايا المؤلمة والمفاجع التي اقضت مضاجعنا وتهب علينا بين حين وآخر.
وقصتها بإختصار ، فتاة مغربية لم تتجاوز الثالثة والعشرون ، حضرت للمملكة بفيزا ( عاملة في صالون نسائي ) - كوفير -
حيث تفاجأت إلهام بعد وصولها لجدة أنه لا هناك صالون نسائي ولا مشغل ولا غيره وإنما عملها الأساسي سيكون في " شقة لممارسة الرذيلة والدعارة " والعياذ بالله ··
ولم يكن منها المسكينة إلا الهرب من ذلك المستنقع لتقع في مستنقع اخر وبدون أن تعلم ، فقدت استنجدت بصديقة لها مغرؤية لتساعدها في العودة إلى بلادها لتتفاجأ إلهام بعد مماطلات طويلة أن صديقتها لا تقل سوءا ووحشية عن الأولى!
وعندما ابدت اعتراضها في العمل لإقامة سهرات مختلطة والتعرف على رجال وإقامة علاقة معهم مارسوا عليها ابشع صور العنف
فقد قاموا بقص شعرها وإخماد نيران السجائر في جسدها ولم تفتك منهن إلا عندما رمت نفسها من نافذة الشقة بالدور الثالث لتلقى حتفها على الأرض ( حية ) لتكشف لنا هذه المصيبة والخبايا والفتن التي يمارسها الأجانب برئاسة وتمويل وتستر من " السعوديين " - ابناء البلد - وياقلب لا تحزن.
سبحان الله عندما كنت اقرا قصة إلهام واتابع الجرائد يوميا لارى الجديد حول قضيتها ، تذكرت الشاب التونسي محمد بوعزيزي الذي بحرقه لنفسه وبموته حرر بلده وبلدان اخرى من الظلم والجبروت والتسلط الذي كان يمارس عليهم.
أما إلهام فقد ابقاها الله " حية " لتكشف لنا هذه المصائب والفتن التي تمارس وتحاك على غفلة وتستر - احيانا - من الناس والحكومات ،، وياقلبي لا تحزن.
|