شكرا أبي..
لست كاتبه لأكتب هذه الكلمات.. ولست شاعرة لأحفظ هذه الأبيات..
تعمدني بنصحك في انفرادي * وجنبني النصيحة في الجماعة
فإن النصح مابين الجماعه * نوع من التشهير لا أرضى استماعه
نعم لست كا تبة ولا شاعرة..إنما أنا هنا لأكرم شخصا" حان الوقت لتكريمه..
هذه الأبيات هي أول أبيات شعر نطق بها لساني ..
لسان طفلة كباقي الأطفال خياراتها في الحياة إما الخير أو الشر!!
ولكن الله إختار لها معلما" وأديبا" وإنسانا" بمعنى الكلمة قبل كل شيء..
انسانا" رأت فيه جمال الحياة..
إنسانا" تشهد له الخلائق بطيب منشئه, بأخلاقه الكريمة, بتسامحه, بكرمه, بصبره على الشدائد, بعطفه على الصغير, بإحترامه للكبير, بحبه للخير أينما كان, بتضحيته, بتربيته لأولاده, تشهد له الخلائق بكل شيء..
نعم هو أبي..
نعم أنا ابنته..بكل فخر اقولها أبي مطلق عروج السعيدي..
اقول مرة أخرى هذه الأبيات حفظتها ليس بلساني فقط! بل بقلبي وجوارحي..
ولا أزال أتذكر تلك الأيام التي يجعلنا أبي نتنافس لنحفظ بعضا من الأبيات أوالآيات القرانية وتكون الجائزة بعضا من التميرات..
أحبك ياأبي..وأحب اسلوبك في تربيتنا..
اقول كلمة أحبك لأن أصعب مافي الحياة عندما تفقد شخصا ولم تقل له كلمة (أحبك)..
وكما قال المثل (إزرع بذره تحصد ثمرة) وأبي لم يزرع بذرة واحدة وإنما زرع تسعة بذور..سقاها بكل المعاني الجميلة في الحياة ..وانتظرها بكل شوق حتى يرى نتيجة عمله..
إلى أن كبرت البذور وبدأت تظهر الثمار..ثم بدأت تتكلم وتقول
(شكرا" أبي)..
فماأجمل كلمة شكرا" أبي عندما تخرج من القلب..
ومازلت لم أوفيك حقك ولكن كل ماأتمناه أن يحفظك الله على طاعته و أن ترضى علي وعلى اخوتي وتدعي لنا بالصلاح دائما"...
ثمرتك الكبرى..
آخر تعديل ندوو يوم 07-12-2010 في 02:31 AM.
|