بلعاء بن قيس الكناني سيد بني بكر
بلعاء بن قيس الكناني
هو بلعاء بن قيس بن ربيعة بن عبد الله بن يعمر بن عوف بن كعب من كنانة بن خزيمة .
شاعر جاهلي، كان رئيس بني كنانة في أكثر حروبهم ومغازيهم، وكان سيد بني بكر
في حرب الفجار، وشهد أيامها الأربعة ومات قبل يوم الحُرَيرة .
أصيب بالبرص عندما أسن فقيل:
سيف الله صقله
كان رامياً يصيب بالنبل من مكان بعيد، لقب بلعاء بقوله:
كأنما كانوا طعاماً فابتلع
وهو من بني عبد الله بن يعمر: اسمه حميضة، وهو بلعاء بن قيس بن عبد الله بن يعمر الشداخ بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث ، وكان بلعاء فارساً شاعراً رئيساً، وكان أبرص فقيل له: ما هذا البياض ؟ قال: سيف الله جلاه. وكان في يوم شمظة على بني بكر، ويوم شمظة يوم من أيام الفجار قاتلت فيه بنو كنانة و قريش وحلفائها قيس عيلان وحلفائها.
وجده الشداخ واسمه يعمر بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة . وكانت بين خزاعة وولد كنانة من قريش وغير قريش حرب، ثم اصطلحوا وحملت الديات فعفا يعمر عن دماء من أصيب من بني كنانة سوى النضر بن كنانة وقال: قد شدخت دماءهم تحت قدمي، وغرمها لقومه دون خزاعة فسمي الشداخ على فعال بالضم. وقوم يقولون الشداخ، والأول قول الكلبي وهو أثبت.
وقال الكلبي: شدخ الدماء بين خزاعة وقريش فأهدرها عن خزاعة، وغرم الديات وأصلح أمر القوم
شخصيته:
كان شجاعاً لم تعرف العرب مثله قط و كان يتسم بالحزم و الجبروت احيانا في خطابه مع خصومه من فوارس القبائل الاخرى فهنا مثلا يخاطب احد الخصوم ويقول :
أيوعدني أبو ليلى طًفَيلٌ = ويُهدي لي مع القلص الكلاما
أتوعدني وأنت ببطن نجد = فلا نجدا أخاف ولا تِهاما
وطئنا نجدكم حتى تركنا = حزون النجد نحسبها سخاما
وهنا يصف نفسه بأنه شرّ شيخ في إياد و مٌضر ..
أبلغ الحارثَ عنّي أنني = شرُّ شيخ في إيادٍ ومُضَر
رَألَةٌ منتتفٌ بلعومها = تأكل الفثّ وخِمَّان الشجر
إن مضى الحول ولم أغزكم = في عناجِ تهتدي أحوى طِمِرّ
قدر الرحمن أن ألقاكم = عارضاً رمحي على متن الأغرّ
وهنا يخاطب دريد بن الصمّة الفارس المشهور :
مهلاً دُريدُ عن التسرّعِ إنني = ما في الجَنَانِ بمن تسرَّع مولعُ
مهلاً دريدُ عن السفاهة إنني = ماضٍ على رغمِ العداةِ سميدَعُ
مهلاُ دريدٌ لا تكن لاقيتَني = يوماً دريدُ فكل هذا يُصنَعُ
وإذا أهانكَ معشرٌ أكرِمهُم = فتكون حين ترى الهوان وتسمعُ
وكان رغم هذه الشجاعة المفرطة والجبروت حكيما ً ومن أروع حكمه :
لسان الفتى نصف ونصف فؤاده = ولم يبق إلا صورة الدم واللحمِ
وكائن ترى من صامت لك معجب = زيادته أو نقصه في التكلم
كذلك :
وإني لأقري الهمَّ حين يضيفني = زماعاً إذا ما الهمُّ أعيَت مصادرُه
وأبغي صواب الظّنّ أعلم أنّه = إذا طاش ظنُّ المرء طاشت مقادره
وقد يكره الإنسان ماهو رشده = وتُلقى على غير الصواب شَرشِرُه
وكم كان في آل المُلَوِّح من فتى = منادَى مفدًّى حين تبلى سرائره
وكم كان في آل الملوّح من فتى = يجيب خطيبا لا تُخاف عوائره
وكذلك :
أَبَيتُ لنفسي الخَسف لما رَضُوا به = ووليتهم شَتمِي وما كنت مُفحَما
موته:
مات بعد يوم عكاظ بيسير بعد ان أبلا بلاءا حسنا ً وقد كان يقول:
إن عكاظا ًماؤنا فخلّوه .. و ذو المجاز بعدُ لن تحلوه
المراجع:
المنمق من اخبار قريش
الموسوعة الشاملة
بوابة الشعراء
المصدر: منتديات قبيلة كنانة - من قسم: تاريخ قبيلة بني كنانة
|