بالنسبة للجزئية الأولى التي ذكرتها في يما يخص العادات والتقاليد ، فتعلم يا أستاذي أن هناك عادات وتقاليد و أعراف مستساغة ومقبولة و لا يحصل منها أذى
وهناك عادات وتقاليد و أعراف " غير مستساغة " و تُشكل أذى وهذه ما نسميها " بالتقاليد و العادات الموروثة الخاطئة "
فما قد تقبله أنت ، ليس بضروررة أن اقبله و لا يمكن أن تسمي حالي " خروج " عن المعتاد و المألوف كما وصف حالي البعض هنا .
أما في قولك عن حادثة نسيبك وزوجتك ، فـ يا أستاذ وراد المسألة أكبر من عناد أو عدم استجابة ، و أكبر من مناداتها بإسمها
بل عن نفسي أحترم أخي كثيرا ً وليس مطلوب مني خدمتة ومع ذلك أخدمة و أرى ما يلزمه من باب الإحترام
ومن باب الأخوة ، فمن المفترض منه أن يحترمني ، فنحن في المنزل لما يقول لي يا : بنت ؟ وهو يعرف اسمي " وهذه للذين تعذروا أن المسألة غِيره "
فممن يغار علي ّ في المنزل ، لا يكون من الحائط 
فالمسألة ليست دائما ً تُفسر غِيرة و ما خلافه من التأويلات ، بل فعلا ً نفتقد للإحترام في تعاملاتنا مع بعضنا البعض .
بل بالله عليك لو شاهدت امرأة في السوق تنادي زوجها أو أخيها ( يا ولد ) ولا ( هيه ) ماذا ستقول عن هذه المرأة ؟
بل ماسيكون انطباعك عنها ؟
اليابانيين ( ولا يفهم حديثي عنهم مقارنة ) بل بيان لما وصل فيهم الإحترام ، الإحترام الذي وصانا به سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في أن يحترم الصغير الكبير و يحترم ويرفق الكبير على الصغير ( علاقة احترام متبادلة )
نعود لليابانيين قرأت عنهم في كتاب للدكتور أحمد الشقيري الذي طرحه حديثا ً
أن الأستاذ ( المعلم ) في اليابان يقول للطالب قبل اسمه الأستاذ فلان ، انظر الإحترام أين وصل فيهم وهذا من باب تعويدهم على الإحترام
أن يقول له يا أستاذ فلان حتى الطالب يبادله هذا الإحترام ويقول له يا أستاذ كذا و يتعود الطالب أن يحترم معلمة نتيجة احترام المعلم له
يا أستاذ وراد صدقني المسألة ماجات على الإسم ، بل هي قضية كما عُرضت هنا ( أنت ِ امرأة ) فــ أنت ِ فضيحة أنت ِ عورة ، طبعا ً في مفهوم البعض الذين اخذوا عدم مناداتها بإسمها من باب الأدب و تخيل من باب ( الحياء )
كأن الذي يذكر اسم زوجتة قليل مروءة وحياء بل قد يطلقون عنه " ديوث "
ويا قلبي لا تحزن .
أشكر لك َ هذه المداخلة و التعليق .