وداعاً أيها الشعر (( قصيدة الإعتزال ))

"لايهجر الشعر هذليّ يا أبا حمدان"


أنظر حتى عندما أتيت تهجر الشعر كان ذلك "بشعر" ..! ، أليس معنى هذا أنّه لا مجال لهجر الشعر

عن نفسي أعجبت جداً بقصائدك ونزلت كلّ المقاطع الصوتية عندي في مجلد خاص باسمك والذي لا إله إلا هو "إنّها حقيقة وليست مجاملة"

ثمّ أنظر كلّ من مرّ هنا صرّح لك بإعجابه ، وكلّنا هنا أثبتنا لك أنّ شعرك وصل ذائقتنا وأثر بنا وانساب شئ منه في شعرنا .. الا نكفيك نحن .. ألسنا جمهور يستحق أن تعطيه ؟

بالنسبة لوصول الشعر للناس .. هذي تحكمها أشياء غير الشاعرية والذي لا إله إلا هو أنّ على قمم الشعر في المحافل من ليس أهلاً بلقب "شاعر" ، فالمسألة ليست شاعرية .. كلّها محسوبيات وواسطات وتكريس إعلامي ودعم سلطوي يطول الحديث فيه ..

وأُطمأنك أنّ مامرّ بك من شعور بعدم رضاك عن شعرك والرغبة في العزوف عنه .. مرّت على كثيراً منا مثلما ذكر الأخ سعود الهذلي .. واعلم أنّ الشعر فينا فطرة .. سواءاً وصلنا به الناس أم لا .. الشعر يولد معنا يترعرع معنا بغضّ النظر عن انتشاره .. يظلّ وفياً لنا ونظلّ اوفياء له .. هم كذلك الهذلييون شعراء بالفطرة .. شعرهم أرقى أنواع الشعر لأنّه شعر لايرمي إلى غايات شعر صادق شعر تأملات ونفثات صدور ..

حتى قصيدتك هذه جميلة وتنم عن نضج شعري وحكمة وأعجبني كثيراً هذا البيت وأراه لا ينطبق عليك وإنما على غيرك ..

في الشعر ماتمشي علوم اللكاعة ... مايارد الجمة إلا قصير الحبالي

وأنت طويل حبال .. راجع قرارك يا أبا حمدان

ودمت بود


..