رد: ( قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة)
بسم الله الرحمن الرحيم
( قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة)
الجزء الثاني
قطوف من البلاغه والأدب :
قيل : للإمام عبد الله بن مبارك رحمه الله إنك تكثر الجلوس وحدك !.
فغضب وقال : أنا وحدي !. أنا مع الأنبياء والأولياء والحكماء والنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، ثم أنشد هذه الأبيات وهي لمحمد بن زياد :
ولي جلساء ما أملَ حديثهم
= ألبّاءُ مأمونون غيبا ومشهدا
إذا ما اجتمعنا كان أحسن حديثهم
= مُعينا على دفع الهجوم مؤيدا
يُفيدونني من علْمِهم عِلْمَ ما مضى
= وعقلا وتأديبا ورأيا مُسددا
بلا رقْبةٍ أخشى ولا سُوء عشرةٍ
= ولا أتّقي منهم لسانا ولا يدا
قيل : لطويس ما بلغ من شؤمك ؟ قال : وُلدتُ يوم تُوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وفُطِمتُ يوم تُوفي أبو بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه ، وخُتنِتُ يوم أن مات عُمر الفاروق رضي الله عنه وأرضاه ، وراهقتُ يوم قُتِل عثمان رضي الله عنه وأرضاه ، وتزوَّجتُ يوم قُتِل عليٌ رضي الله عنه وأرضاه ، وَوُلِدَ لي يوم قُتِل الحسين رحمه الله . ( وفيه المثل : أشأمُ من طويس ) .
قال أبو الحسن المدائني كما نقل النووي في " شرح مسلم " كانت الطواعين العظام المشهورة في الإسلام خمسة :
1. طاعون شيرويه بالمدائن ( في العراق ) على عهد النبي صلى الله عليه وسلم سنة ست من الهجرة .
2. طاعون عمواس في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وكان بالشام ، مات فيه خمسة وعشرون ألفا ، وكان سنة ثماني عشرة من الهجرة .
3. طاعون الجارف في زمن ابن الزبير في شوال سنة تسع وستين من الهجرة هلك في ثلاثة أيام ، كل يوم سبعون ألفا ، ومات فيه لأنس بن مالك رضي الله عنه خادم النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة وثمانون إبنا ، ويقال : ثلاثة وسبعون إبنا . ومات لعبدالرحمن بن أبي بكرة أربعون إبنا .
4. طاعون الفتيات ؛ لأنه بدأ بالعذاري ، في شوال سنة سبع وثمانين من الهجرة بالبصرة وواسط والشام والكوفة .
5. طاعون في رجب سنة إحدى وثلاثين ومائة ، واشتد في شهر رمضان ، فكان يحصى في سكة المربد في كل يوم ألف جنازة ثم خف في شوال .
قصد رجل أبا حنيفة النعمان - رحمه الله فقال له : ما تقول : في رجل لا يرجو الجنة , ولا يخاف من النار ، ولا يخاف الله تعالى ، ويأكل الميتة , ويصلي بلا ركوع ولا سجود ، ويشهد بما لم يره ، ويبغض الحق ، ويحب الفتنة ، ويفر من الرحمة ، ويصدق اليهود والنصارى ؟ فقال : أبو حنيفة للرجل وكان يعرفه شديد البغض له يا هذا سألتني عن هذه المسائل ، فهل لك بها علم ؟ قال الرجل : لا . فقال : أبو حنيفة لأصحابه ما تقولون في هذا الرجل ؟ قالوا : شر رجل ، هذه صفات كافر . فتبسم أبو حنيفة ، وقال : لأصحابه هو من أولياء الله تعالى حقا . ثم قال للرجل : إن أنا أخبرتك أنه من أولياء الله فهل تكف عني أذاك وسوء لسانك ؟ قال : نعم . قال أبو حنيفة : أما قولك لا يرجو الجنة ولا يخاف النار ، فهو يرجو رب الجنة ، ويخاف رب النار . وقولك : لا يخاف الله ، فإنه لا يخاف الله تعالى أن يجور عليه في عدله وسلطانه ، قال تعالى : ( وما ربك بظلاَّّم العبيد ) . وقولك : يأكل الميتة فهو يأكل السمك . وقولك : يصلي بلا ركوع أو سجود ، أراد الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أو صلاة الجنازة . وقولك : يشهد بما لم يره اراد شهادة ان لا اله الا الله . وقولك : يحب الفتنة ، أراد أنه يحب المال والولد . قال تعالى : ( إنما أموالكم وأولادكم فتنة ) . وقولك : يفرّ من الرحمة ، أراد أنه يفرّ من المطر وهو غيث ورحمة . وقولك : يصدق اليهود والنصارى ، أراد قوله تعالى : ( وقالت اليهود ليست النصارى على شيء ، وقالت النصارى ليست اليهود على شيء ) . فقام الرجل وقبَّل رأس الإمام أبي حنيفة ، وصار من أتباعه .
مرّ الأصمعي أبو سعيد عبدالملك بن قريب على حيّ من أحياء العرب ، فوجد بنتا صغيرة ، قد بلغت خمس سنين أو ستا ، وهي تقول : استغفر الله لذنبي كلَّه ، فقال : يا فتاة مِمَّ تستغفرين ولم يجر عليك قلم ؟ فقالت :
استغفر الله لذنبي كلَّه
= قتلتُ إنسانا بغير حلِه
مثلُ غزال ناعم في دَلِه
= انتصف الليل ولم أصُلِه
فقال لها : ما أفصحكِ !!. قالت : شيخ فاني ، وتخالط الغواني !!. قال : إنما أتعجب من فصاحتكِ . فقالت : هل ترك القرآن لأحد فصاحة ؟ فقال : نبهيني على أية فصيحة منه . فقالت : أقرأ آية القصص : ( وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه ، فإذا خفت عليه ، فألقيه في اليم ، ولا تخافي ولا تحزني ، إنا رادَّوه إليكِ وجاعلوه من المرسلين ) . فقد جمعت الآية أمرين وهما أرضعيه وألقيه ، ونهيين وهما لا تخافي ولا تحزني ، وخبرين تضمنا بشارتين وهما إنا رادَّوه إليكِ وجاعلوه من المرسلين . ( أما قولها : قتلت إنسانا بغير حله ، أرادت أنها قتلت نفسها بعدم فعل الطاعات حيث انتصف الليل ولم تقم بين يدي الله تعالى . وفي المحاورة دلالة على عناية المسلمين صغارا وكبارا بحفظ كتاب الله عز وجل ) .
روي عن أحد شيوخ الأعراب ، واسمه أبو حمزة الضبَّي أنه هجر خيمة امرأته ، وكان يبيت ويقيل عند جيران له حين ولدت امراته بنتا ، وكانت المرأة لا ترى داعيا لهذا الهجران ، فكانت إذا رقَّصت طفلتها غنتها بهذه الأبيات :
ما لأبي حمزة لا يأتينا
= يظلَّ في البيت الذي يلينا
غضبا أن لا نلد البنينا
= تا الله ما ذلك في أيدينا
وإنما نأخذ ما أعطينا
= ونحن كالزرع لزارعينا
نُنْبتُ ما قد زرعوه فينا
- من أسرع في الجواب أخطا في الصواب ؟ و من كان شيخه كتابه كان خطاه أكثر من صوابه .
- أفكارك لك لكن أقوالك لغيرك ؟
- الدنيا كالماء المالح كلما ازددت شرباً منها ازددت عطشاً .
- إذا كانت لك ذاكرة قوية . وذكريات مريرة . فأنت أشقى أهل الأرض .
- لا تكن كقمة الجبل . ترى الناس صغارا ويراها الناس صغيرة .
- لا يجب أن تقول كل ما تعرف . ولكن يجب أن تعرف كل ما تقول .
- ليست الألقاب هي التي تكسب المجد بل الناس من يكسبون الألقاب مجدا .
- عندما سقطت التفاحة الجميع قالوا سقطت التفاحة إلا واحد قال لماذا سقطت ؟
- ليس من الصعب أن تضحي من أجل صديق . ولكن من الصعب أن تجد الصديق الذي يستحق التضحيه !!
- الحياة مليئة بالحجارة فلا تتعثر بها بل اجمعها وابن بها سلما تصعد به نحو النجاح .
- من جن بالحب فهو عاقل ومن جن بغيره فهو مجنون .
- قد يبيع الإنسان شيئا قد شراه . ولكن لا يبيع قلبا قد هواه .
- في لحظة تشعر أنك شخص بهذا العالم بينما يوجد شخص في العالم يشعر أنك العالم بأسره .
- إذا أحبك مليون فأنا معهم . وإذا أحبك واحد فهو أنا . وإذا لم يحبك أحد فاعلم أنني مت .
- إذا ركلك أحد من خلفك . فاعلم أنك في المقدمة .
- من أحب الله رأى كل شئ جميلا قال الشاعر :
تعصي الإله وأنت تزعم حبه
= هذا محال في القياس بديع
لو كنت تزعم حبه لأطعته
= إن المحب لمن يحب مطيع
- حياتي التي أعيشها كالقهوة التي أشتريها على كثرت مرارتها فيها حلاوة .
- ما تحسر أهل الجنة على شئ . كما تحسروا على ساعة لم يذكر فيها إسم الله .
- الصداقة كالمظلة كلما اشتد المطر كلما ازادت الحاجة لها .
- ليتنا مثل الأسامي . لا يغيرنا الزمان .
- ومن تكن العلياء همه نفسه فكل الذي يلقاه فيها محبب .
- يكفي أن يحبك قلبا واحدا كي تعيش .
- كل شئ إذا كثر رخص إلا الأدب فإنه إذا كثر غلا .
- كل شئ يبدأ صغيرا ثم يكبر إلا المصيبة فإنها تبدأ كبيرة ثم تصغر وقد قيل النار من مستصغر الشرر .
- للصمت أحيانا ضجيج يطحن عظام الصمت .
- الضمير صوت هادئ . يخبرك بأن أحدا ينظر إليك .
- لا تشكوا للناس جرحا أنت صاحبه . لا يؤلم الجرح إلا من به ألم .
- عش ما شئت فإنك ميت , وأحبب من شئت فإنك مفارقه , واعمل ما شئت فإنك مجازى عليه .
- أغار من كلماتي حين أهديها إليك . فتعجبك كلماتي ولا أعجبك أنا .
- إن من أعظم أنواع التحدي أن تضحك والدموع تذرف من عينيك .
- أصدق الحزن . ابتسامة في عيون دامعة .
- قطرة المطر تحفر في الصخر , ليس بالعنف ولكن بالتكرار .
- الزوجة الحقيقية هي التي تستطيع أن تزرع الجمال في قلب الرجل .
- المرأة الفاضلة هي أغلى وأثمن من كنوز الدنيا .
- احصد الشر من صدر غيرك بقلعه من صدرك .
- جميل جدا أن تجعل من عدوك صديقا , والأجمل ألا يتسع قلبك للعداوة فتكره على تحويله إلى صداقة .
- ليس العار في أن نسقط ولكن العار ألا نستطيع النهوض .
- يفوح شذى الياسمين وإن قتلناه ألف مرة .
- لا تتخيل كل الناس ملائكة . فتنهار أحلامك . ولا تجعل ثقتك بالناس عمياء . لأنك ستبكي ذات يوم على سذاجتك .
- الإنسان دون أمل كنبات دون ماء , ودون ابتسامة كوردة دون رائحة , إنه دون حب كغابة احترق شجرها , الإنسان دون إيمان وحش في قطيع لا يرحم .
- ما فائدة القلم إذا لم يفتح فكرا . أو يضمد جرحا . أو يرقا دمعة . أو يطهر قلبا . أو يكشف زيفا . أو يبني صرحا . يسعد الإنسان في ضلاله .
- إنه من المخجل التعثر مرتين بالحجر نفسه .
- للذكاء حدود ولكن لا حدود للغباء .
- طعنة العدو تدمي الجسد . وطعنة الصديق تدمي القلب .
- لم يخلق الدمع لامرئ عبثا . الله أدرى بلوعة الحزن .
- حتى ولو فشلت . يكفيك شرف المحاولة .
- من نظر في عيب نفسه اشتغل فيه عن عيوب الآخرين .
- خير الكلام ماقل ودل . قال : الشيخ راكان بن حثلين :
ماقل دل وزبدة الهرج نيشان
= والهرج يكفي صامله عن كثيره
- اذا أخطا عليك شخص فهو مخطي واذا اخطأ عليك شخص مرتين فأنت المخطي .
- ومن خير الكلام لرسول الله صلى الله عليه وسلم ( من هم بشئ أدركه ) .
- لا تخف من صوت الرصاص فأن الطلقة التي سوف تقتلك لن تسمع صوتها والطلقة التي تخطيك تزيدك قوة .
- قيل لحكيم : ماذا تشتهي ؟
- فقال : عافية يوم !
- فقيل له : ألست في العافية سائر الأيام ؟
- فقال : العافية أن يمر يوم بلا ذنب .
- قال حكيم : أربعة حسن ولكن أربعة أحسن !
- الحياء من الرجال . حسن ، ولكنه من النساء . أحسن .
- والعدل من كل انسان . حسن ، ولكنه من القضاة والأمراء . أحسن .
- والتوبة من الشيخ . حسن ، ولكنها من الشباب . أحسن .
- والجود من الأغنياء . حسن . ولكنه من الفقراء . أحسن .
- قال حكيم : إذا سألت كريماً . فدعه يفكر . فإنه لا يفكر إلا في خير .
- وإذا سألت لئيما ً. فعاجله . لئلا يشير عليه طبعه . أن لا يفعل !
- قيل لحكيم : الأغنياء أفضل أم العلماء ؟
- فقال : العلماء أفضل .
- فقيل له : فما بال العلماء يأتون أبواب الأغنياء . ولا نرى الأغنياء يأتون أبواب العلماء ؟
- فقال : لأن العلماء عرفوا فضل المال ، والأغنياء لم يعرفوا فضل العلم !
- سُئِل حكيم : من أسوأ الناس حالاً ؟
- قال : من قويت شهوته . وبعدت همته . وقصرت حياته . وضاقت بصيرته .
- سُئِل حكيم : بم ينتقم الإنسان من عدوه ؟
- فقال : بإصلاح نفسه .
القائل : الرسول صلى الله عليه وسلم .
جاهدوا أهوائكم تملكوا أنفسكم .
القائل : الخليفة علـى بن ابي طالب ( رضـى الله عنـه ) .
دع المقـادير تجـرى فـى أعنتهـا
= ولا تبيتـن إلا خـالـي البــال
القائل : بكر بن عبد الله المزنى .
المستغنى عن الدنيا بالدنيا كمطفئ النار بالتبن .
القائل : ابن المقفع .
الدنيا كالماء المالح كلما إزددت منه شرباً إزددت عطشاَ .
القائل : الخليفة على بن أبي طالب ( رضى الله عنه ) .
يعطيك من طرف اللسان حلاوة
= ويروغ منك كما يروغ الثعلبٌ
القائل : الحسين بن منصور ( الملقب بالحلاج ) .
ألقــاه فى اليــم مكتــوفــاً وقــال لــه
= إيــاك إيــاك أن تبتــل بالماء
القائل : الامام الشـافـعـي رحمه الله .
مــا حـك جـلدك مثـل ظفـرك فتــول أنـت جميع أمــرك .
الإنسان الناجح هو الذى يغلق فمه قبل أن يغلق الناس آذانهم ويفتح أذنيه قبل أن يفتح الناس أفواههم .
تستغرق مناقشة المسائل التافهة وقتاً طويلاً لأن بعضنا يعرف عنها أكثر مما يعرف عن المسائل الهامة .
المرأة العاقلة تضع السكر فى كل ما تقوله للرجل . وتنزع الملح من كل ما يقوله لها الرجل .
الطير يطير بجناحيه . والمرء يطير بهمته .
لا تتهافت على اللئيم فتتهم فى مروءتك ، ولا على الغني فتتهم فى عفتك ، ولا على الجاهل فتتهم فى فطنتك .
اجعل سرك لواحد ومشورتك لألف .
الإجتهاد أربح بضاعة .
إذا غلب الهوى بطل الرأى .
استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان .
اقتنص الفرصة فالوقت لا يعود .
الله فى عون العبد ما كان العبد فى عون أخيه .
آفة القوة إستضعاف الخصم .
اليد العليا خير واحب الى الله من اليد السفلى .
الوحدة خير من جليس السوء .
الوفاء سجية الكرام .
وقّروا كباركم توقركم صغاركم .
وما المرء إلا حيث يجعل نفسه .
الناس أعداء ما جهلوا .
الناس معادن خيارهم في الجاهلية خيارهم في الاسلام اذا فقهوا .
هلك من اتبع هواه .
لا تؤخر عمل يومك إلى غدك .
لا تبلغ الغايات بالأمانى .
لا تثق بالصديق قبل الخبرة .
لا تثق بالمال ولو كثر .
لا تذع سر من أذاع سرك .
لا تفسد أمراً يعييك إصلاحه .
لا تعتمد على قول تشك فيه .
لا تقل بغير تفكير ، ولا تعمل بغير تدبير .
اقوال ماثورة وإذا قلتم فاعدلوا .
استعينوا بالصبر والصلاة .
قولوا للناس حسنا .
أوفوا بعهد الله إذا عاهدتم .
إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها .
لا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط .
وكلوا واشربوا ولا تُسرفوا .
وتزودوا فإن خير الزاد التقوى .
ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب .
من يتوكل على الله فهو حسبه .
من يطع الرسول فقد أطاع الله .
لن تنالوا البرّ حتى تُنفقوا مما تحبون .
حسبنا الله ونعم الوكيل .
لا تمش في الأرض مرحا .
لا تصعّر خدّك للناس .
اقصد في مشيك واغضض من صوتك .
ولا تمنن تستكثر .
احفظ الله يحفظك .
إذا لم تستح فاصنع ما شئت .
أطب مطعمك تكن مجابا الدعوة .
اتق الله حيثما كنت .
اتْبع السيئة الحسنة تمحها .
خالقِ الناس بخلق حسن .
اتق المحارم تكن أعبد الناس .
ارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس .
أحبّ للناس ما تحبّ لنفسك .
لا تُكثر الضّحك فإنّ كثرة الضحك تُميت القلب .
الظّلم ظلمات يوم القيامة .
اتقوا الله واعدلوا في أولادكم .
اتق النار ولو بشقّ تمرة .
اتقوا دعوة المظلوم .
أثقل شيء في الميزان الخلق الحسن .
التأني من الرحمن والعجلة من الشيطان .
قلة المال أقلّ للحساب .
لا تغضب ولك الجنة .
أحبّ الأعمال إلى الله أدومها وإن قلّ .
أحب البلاد إلى الله مساجدها .
أبغض البلاد إلى الله أسواقها .
أحبّ الطعام إلى الله ما كثرت عليه الأيدي .
أحب الكلام إلى الله أن يقول العبد سبحان الله وبحمده .
أحب الناس إلى الله أنفعهم .
أحبّ الأعمال إلى الله سرور تُدخله على مسلم .
من كفّ غضبه ستر الله عورته .
سوء الخلق يُفسد العمل كما يُفسد الخلّ العسل .
أحبّ عباد الله إلى الله أحسنهم خلقا .
أحذروا الدنيا فإنها حلوة خضرة .
أحفظ لسانك .
أحفوا الشّوارب وأعفوا اللحى .
أدّ الأمانة إلى من ائتمنك .
لا تخن من خانك .
أدعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة .
بشروا ولا تنفروا .
يسّروا ولا تُعسّروا .
سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك .
إذا آتاك الله مالا فليُر أثر نعمة الله عليك .
إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه .
إذا أتاكم من ترضون دينه وخُلُقه فزوّجوه .
إذا أراد الله بأهل بيت خيرا أدخل عليهم الرّفق .
إذا أسأت فأحسن .
إذا حاك في نفسك شيء فدَعْه .
إذا حكمتم فاعدلوا .
إذا دخلت بيتا فسلّم على أهله .
إذا ذُكّرتم بالله فانتهوا .
إذا ساق الله إليك رزقا من غير إشراف نفس ولا مسألة فخذه .
إذا سألتم الله تعالى فاسألوه الفردوس .
إذا سرتك حسنتك وساءتك سيئتك فأنت مؤمن .
إذا سمعت النّداء فأجب داعي الله .
إذا سمعتم النداء فقولوا مثلما يقول المؤذّن .
إذا غضب أحدكم فليسكت .
إذا غضب الرجل فقال أعوذ بالله سكن غضبه .
إذا قال الرجل للمنافق يا سيدي فقد أغضب ربه .
إذا قمت في صلاتك فصلّ صلاة مودّع .
إذا لبستم وإذا توضأتم فابدؤوا بميامينكم .
إذا لقي أحدكم أخاه فليسلّم عليه .
أذكر الموت في صلاتك .
أرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء .
أزهد في الدنيا يحبك الله .
أزهد فيما عند الناس يحبك الناس .
استحيوا من الله حق الحياء .
احفظ " الرأس وما وعى "
احفظ " البطن وما حوى "
استعينوا على قضاء الحوائج بالكتمان .
كل ذي نعمة محسود .
لن يحافظ على الوضوء إلا مؤمن .
أبخل الناس من بخل بالسلام .
أسرق الناس الذي يسرق من صلاته لا يُتمّ ركوعها ولا سجودها .
اشفعوا تُؤجروا .
أشكر الناس لله أشكرهم للناس .
آفة الجَمال الخيلاء .
آفة الجود الإسراف .
آفة الحَسَب الفخر .
آفة العلم النسيان .
أعط من حرمك .
صِل من قطعك .
أعف عمن ظلمك .
رحم الله عبدا قال خيرا فغنم أو سكت فسَلِم .
الخمر مفتاح كل شر .
أحبوا الفقراء وجالسوهم .
أن تُخطئ في العفو خير من أن تُخطئ في العقوبة .
لا تقض وأنت غضبان .
إذا أردت أن تذكر عيوب غيرك فاذكر عيوب نفسك .
إذا أصبت ذنبا فقل : أستغفر الله .
إذا أُعطيت نعمة فقل الحمد لله .
إذا أصابتك مصيبة فقل إنا لله وإنا إليه راجعون .
استنزلوا الرزق بالصدقة .
أطعموا الطعام وأطيبوا الكلام .
أطلبوا استجابة الدعاء عند إقامة الصلاة ونزول الغيث .
أطول الناس أعناقا يوم القيامة المؤذنون .
أعبد الله كأنك تراه .
أعجز الناس من عجز عن الدعاء .
أبخل الناس من بخل بالسلام .
أعطوا الأجير أجره قبل أن يجفّ عرقه .
اعقلها وتوكّل .
اغتنم حياتك قبل موتك .
اغتنم " صحتك قبل سقمك "
اغتنم " فراغك قبل شغلك "
اغتنم " غناك قبل فقرك "
اغتنم " شبابك قبل هرمك "
" أفضل الذكر لا إله إلا الله "
أفضل الصدقة جهد المُقلّ .
اليد العليا خير واحب الى الله من اليد السفلى .والعليا المنفقة والسفلى السائلة .
أفضل الكسب بيع مبرور .
أفضل المؤمنين أحسنهم خلقا .
أفضل المهاجرين من هجر ما نهى الله عنه .
أفضل الجهاد من جاهد نفسه في ذات الله .
اقرأ القرآن في كلّ الشّهر .
" اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه "
" أكثر الدعاء بالعافية "
" أكثر خطايا ابن آدم في لسانه "
" أكثروا من قول لا حول ولا قوة إلا بالله فإنها من كنوز الجنة "
" أكثروا ذكر هادم اللذات : الموت "
" غضوا أبصاركم واحفظوا فروجكم "
" أحبّ العمل إلى الله تعالى أدومه وإن قلّ "
" لا خير فيمن لا يألف ولا يُؤلف "
" ألزمها فإن الجنة تحت أقدامها - يعني الوالدة - "
" الإسلام يهدم ما كان قبله "
" كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار "
" أملك عليك لسانك وليسعك بيتك وابك على خطيئتك "
" أمك ثم أمك ثم أمك ثم أباك ثم الأقرب فالأقرب "
" أطعم المسكين وامسح رأس اليتيم "
" إن الدال على الخير كفاعله "
قال بعض الحكماء :
مَن استطاع أن يمنع نفسه أربعًا كان جديرًا ألا ينزل به مكروه : العجلة ، واللجاجة ، والتواني ، والعُجْب .
وقال بعض الحكماء :
رأس الحكمة طاعة الله ، وتقديم حُسن النية ، وعُراها التواضع في الحق ، والإنصافُ في المناظرة ، والإقرارُ بما يلزم من الحجة ، وثمرتها حفظ الثواب ، في العاجلة ، والنجاة في العاقبة ، وحقُّها العمل بها ، وألاَّ تُمْنَع من مُستَحَقِها ، وأن تُوقَرَ أوعيتها لوقارها .
وقال بعض الحكماء :
إذا نَسَك الشريفُ تواضع ، وإذا نَسَك الوضيعُ تكبَّر .
وقال بعض الحكماء :
إيَّاك وما يَسْبق للقلوب إنكاره ، وإن كان عندك اعتذاره .
وقال بعض الحكماء :
إذا كنت مستشيرًا فتوخَّ ذا الرأي والنصيحة ، فإنَّه لا يكتفي برأي من لا ينصح ، ولا نصيحة لمن لا رأي له .
وقال بعض الحكماء :
الإخوان بمنزلة النار ؛ قليلها متاع ، وكثيرها بوار ، فلا تُسَرَّنَّ بكثرة الإخوان إذا لم يكونوا أخياراً .
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
قال تعالى : ( قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ).
قال بعض الحكماء :
مَن نظر بعين الهوى خاف ، ومن حكم بالهوى جار .
وقال بعض الحكماء :
إنما يحتاج اللبيب ذو الرأي والتجربة إلى المشاورة ليتجرد له رأيه من هواه .
وقال بعض الحكماء :
مسكين ابن آدم لو خاف من النار كما يخاف من الفقر لنجا منهما جميعًا ، ولو رغب في الجنة كما يرغب في الدنيا لفاز بهما جميعًا ولو خاف الله في الباطن كما يخاف خلقه في الظاهر لسعد في الدارين جميعًا .
وقال بعض الحكماء :
ما جوهد الهوى بمثل الرأي ، ولا استنبط الرأي بمثل المشورة ، ولا حفظت النعم بمثل المواساة ، ولا اكتسبت البغضاء بمثل الكبر ، وما استنجحت الأمور بمثل الصبر .
وقال بعض الحكماء :
الحلم غطاء ساتر ، والعقل حسام باتر ، فاستر خلقك بحلمك ، وقاتل هواك بعقلك .
وقال بعض الحكماء :
" أقلل طعاماً ، تحمدْ مناماً ".
وقال بعض الشعراء :
وكم من لقمةٍ منعت أخاها
= بـلذةٍ سـاعةٍ أكلاتِ دهرِ
وكم من طالبٍ يسعى لأمر
= وفيه هلاكُه لو كان يدري
وقال بعض الحكماء :
( دية اللمم صغائر الذنوب الاستغفار ودية الغلط الاعتذار )
وقال بعض الحكماء :
( العدل هو التسوية بين المتساويات والتفريق بين المختلفات )
فأين نحن من هذه الحكم ، وهؤلاء الحكماء العظام ؟ كلما قرأت لهم شيئاً وتمعنت فيه شعرت أننا واد بين قمم جبال . اللهم ارزقنا الحكمة والعمل بها وعلمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا انك سميع قريب مجيب الدعاء و ( من رقائق ابن الجوزي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته )
1- اخواني : الذنوب تغطي على القلوب ، فإذا أظلمت مرآة القلب لم يبن فيها وجه الهدى ، ومن علم ضرر الذنب استشعر الندم .
2- يا صاحب الخطايا أين الدموع الجارية ، يا أسير المعاصي إبك على الذنوب الماضية ، أسفاً لك إذا جاءك الموت وما أنبت ، واحسرة لك إذا دُعيت إلى التوبة فما أجبت ، كيف تصنع إذا نودي بالرحيل وما تأهبت ، ألست الذي بارزت بالكبائر وما راقبت ؟
3- أسفاً لعبد كلما كثرت أوزاره قلّ استغفاره ، وكلما قرب من القبور قوي عنده الفتور .
4- اذكر اسم من إذا اطعته أفادك ، و إذا أتيته شاكراً زادك ، و إذا خدمته أصلح قلبك وفؤادك .
5- أيها الغافل ما عندك خبر منك ! فما تعرف من نفسك إلا أن تجوع فتاكل ، وتشبع فتنام ، وتغضب فتخاصم ، فبم تميزت عن البهائم !
6- واعجباً لك ! لو رايت خطاً مستحسن الرقم لأدركك الدهش من حكمة الكاتب ، وأنت ترى رقوم القدرة ولا تعرف الصانع ، فإن لم تعرفه بتلك الصنعة فتعجّب ، كيف أعمى بصيرتك مع رؤية بصرك !
7- يا من قد وهى شبابه ، و امتلأ بالزلل كتابه ، أما بلغك أن الجلود إذا استشهدت نطقت ! أما علمت أن النار للعصاة خلقت ! إنها لتحرق كل ما يُلقى فيها ، فتذكر أن التوبة تحجب عنها ، والدمعة تطفيها .
8- سلوا القبور عن سكانها ، واستخبروا اللحود عن قطانها ، تخبركم بخشونة المضاجع ، وتُعلمكم أن الحسرة قد ملأت المواضع ، والمسافر يود لو أنه راجع ، فليتعظ الغافل وليراجع .
9- يا مُطالباً بأعماله ، يا مسؤلاً عن أفعاله ، يا مكتوباً عليه جميع أقواله ، يا مناقشاً على كل أحواله ، نسيانك لهذا أمر عجيب !
10- إن مواعظ القرآن تُذيب الحديد ، وللفهوم كل لحظة زجر جديد ، وللقلوب النيرة كل يوم به وعيد ، غير أن الغافل يتلوه ولا يستفيد .
11- كان بشر الحافي طويل السهر يقول : أخاف أن يأتي أمر الله وأنا نائم .
12- من تصور زوال المحن وبقاء الثناء هان الابتلاء عليه ، ومن تفكر في زوال اللذات وبقاء العار هان تركها عنده ، وما يُلاحظ العواقب إلا ذو بصر ثاقب .
13- عجباً لمؤثر الفانية على الباقية ، ولبائع البحر الخضم بساقية ، ولمختار دار الكدر على الصافية ، ولمقدم حب الأمراض على العافية .
14- قدم على محمد بن واسع ابن عم له فقال له من أين أقبلت ؟ قال : من طلب الدنيا ، فقال : هل أدركتها ؟ قال لا ، فقال : واعجباً ! أنت تطلب شيئاً لم تدركه ، فكيف تدرك شيئاً لم تطلبه .
15- يُجمع الناس كلهم في صعيد ، وينقسمون إلى شقي وسعيد ، فقوم قد حلّ بهم الوعيد ، وقوم قيامتهم نزهة وعيد ، وكل عامل يغترف من مشربه .
16- كم نظرة تحلو في العاجلة ، مرارتها لا تُـطاق في الآخرة ، يا ابن أدم قلبك قلب ضعيف ، ورأيك في إطلاق الطرف رأي سخيف ، فكم نظرة محتقرة زلت بها الأقدام .
17- يا طفل الهوى ! متى يؤنس منك رشد ، عينك مطلقة في الحرام ، ولسانك مهمل في الآثام ، وجسدك يتعب في كسب الحطام .
18- أين ندمك على ذنوبك ؟ أين حسرتك على عيوبك ؟ إلى متى تؤذي بالذنب نفسك ، و تضيع يومك تضييعك أمسك ، لا مع الصادقين لك قدم ، ولا مع التائبين لك ندم ، هلاّ بسطت في الدجى يداً سائلة ، وأجريت في السحر دموعاً سائلة .
19- تحب أولادك طبعاً فأحبب والديك شرعاً ، وارع أصلاً أثمر فرعاً ، واذكر لطفهما بك وطيب المرعى أولاً وأخيرا ، فتصدق عنهما إن كانا ميتين ، واستغفر لهما واقض عنهما الدين .
20- من لك إذا ألم الألم ، وسكن الصوت وتمكن الندم ، ووقع الفوت ، وأقبل لأخذ الروح ملك الموت ، ونزلت منزلاً ليس بمسكون ، فيا أسفاً لك كيف تكون ، وأهوال القبر لا تطاق .
21- كأن القلوب ليست منا ، وكان الحديث يُعنى به غيرنا ، كم من وعيد يخرق الآذانا . كأنما يُعنى به سوانا . أصمّنا الإهمال بل أعمانا .
22- يا ابن آدم فرح الخطيئة اليوم قليل ، وحزنها في غد طويل ، ما دام المؤمن في نور التقوى ، فهو يبصر طريق الهدى ، فإذا أطبق ظلام الهوى عدم النور .
23- انتبه الحسن ليلة فبكى ، فضج أهل الدار بالبكاء فسألوه عن حاله فقال : ذكرت ذنباً فبكيت ! يا مريض الذنوب ما لك دواء كالبكاء .
24- يا من عمله بالنفاق مغشوش ، تتزين للناس كما يُزين المنقوش ، إنما يُنظر إلى الباطن لا إلى النقوش ، فإذا هممت بالمعاصي فاذكر يوم النعوش ، وكيف تُحمل إلى قبر بالجندل مفروش .
25- ألك عمل إذا وضع في الميزان زان ؟ عملك قشر لا لب ، واللب يُثقل الكفة لا القشر .
26- رحم الله أعظما ًنصبت في الطاعة وانتصبت ، جن عليها الليل فلما تمكن وثبت ، وكلما تذكرت جهنم رهبت وهربت ، وكلما تذكرت ذنوبها ناحت عليها وندبت .
27- يا هذا لا نوم أثقل من الغفلة ، ولا رق أملك من الشهوة ، ولا مصيبة كموت القلب ، ولا نذير أبلغ من الشيب .
28- إلى كم أعمالك كلها قباح ، اين الجد إلى كم مزاح ، كثر الفساد فأين الصلاح ، ستفارق الأرواح الأجساد إما في غدو وإما في رواح ، وسيخلو البلى بالوجوه الصباح ، أفي هذا شك أم الأمر مزاح .
29- فليلجأ العاصي إلى حرم الإنابة ، وليطرق بالأسحار باب الإجابة ، فما صدق صادق فرُد ، ولا أتى الباب مخلص فصُد ، وكيف يُرد من استُدعي ؟ وإنما الشأن في صدق التوية .
30- إخواني : الأيام مطايا بيدها أزمة ركبانها ، تنزل بهم حيث شاءت ، فبينا هم على غواربها ألقــتهم فوطئتهم بمناسمها .
31- النظر النظر إلى العواقب ، فإن اللبيب لها يراقب ، أين تعب من صام الهواجر ؟ وأين لذة العاصي الفاجر ؟ فكأن لم يتعب من صابر اللذات ، وكان لم يلتذ من نال الشهوات .
32- حبس بعض السلاطين رجلاً زماناً طويلا ثم أخرجه فقال له : كيف وجدت محبسك ؟ قال : ما مضى من نعيمك يوم إلا ومضى من بؤسي يوم ، حتى يجمعنا يوم .
33- جبلت القلوب على حب من أحسن إليها ، فواعجباً ممن لم ير محسناً سوى الله عز وجل كيف لا يميل بكليته إليه .
34- إحذر نفار النعم فما كل شارد بمردود ، إذا وصلت إليك أطرافها فلا تُنفر أقصاها بقلة الشكر .
35- اجتمعت كلمة إلى نظرة على خاطر قبيح وفكرة ، في كتاب يًحصي حتى الذرة ، والعصاة عن المعاصي في سكرة ، فجنو من جِنى ما جنوا ، ثمار ما قد غرسوه .
36- يا هذا ! ماء العين في الأرض حياة الزرع ، وماء العين على الخد حياة القلب .
37- يا طالب الجنة ! بذنب واحد أُخرج أبوك منها ، أتطمع في دخولها بذنوب لم تتب عنها ! إن امرأً تنقضي بالجهل ساعاته ، وتذهب بالمعاصي أوقاته ، لخليق أن تجري دائماً دموعه ، وحقيق أن يقل في الدجى هجوعه .
38- أعقل الناس محسن خائف ، وأحمق الناس مسئ آمن .
39- لا يطمعن البطال في منازل الأبطال ، إن لذة الراحة لا تنال بالراحة ، من زرع حصد ومن جد وجد ، فالمال لا يحصل إلا بالتعب ، والعلم لا يُدرك إلا بالنصب ، واسم الجواد لا يناله بخيل ، ولقب الشجاع لا يحصل إلا بعد تعب طويل .
40- كاتبوا بالدموع فجائهم اللطف جواب ، اجتمعت أحزان السر على القلب فأوقد حوله الأسف وكان الدمع صاحب الخبر فنم .
41- كيف يفرح بالدنيا من يومه يهدم شهره ، وشهره يهدم سنته ، وسنته تهدم عمره ، كيف يلهو من يقوده عمره إلى أجله ، وحياته على موته .
42- إخواني : الدنيا في إدبار ، وأهلها منها في استكثار ، والزارع فيها غير التقى لا يحصد إلا الندم .
43- ويحك ! أنت في القب محصور إلى أن ينفخ في الصور ، ثم راكب أو مجرور ، حزين أو مسرور ، مطلق أو مأسور ، فما هذا اللهو والغرور !
44- بأي عين تراني يا من بارزني وعصاني ، بأي وجه تلقاني ، يا من نسي عظمة شاني ، خاب المحجوبون عني ، وهلك المبعدون مني .
45- يا هذا زاحم باجتهادك المتقين ، وسر في سرب أهل اليقين ، هل القوم إلا رجال طرقوا باب التوفيق ففتح لهم ، وما نياس لك من ذلك .
46- ألا رُب فرح بما يؤتى قد خرج اسمه مع الموتى ، ألا رُب معرض عن سبيل رشده ، قد آن أوان شق لحده ، ألا رُب ساع في جمع حطامه ، قد دنا تشتيت عظامه ، ألا رُب مُجد في تحصيل لذاته ، قد آن خراب ذاته .
47- يا مضيعاً اليوم تضييعه أمس ، تيقظ ويحك فقد قتلت النفس ، وتنبه للسعود فإلى كم نحس ، واحفظ بقية العمر ، فقد بعت الماضي بالبخس .
48- عينك مطلقة في الحرام ، ولسانك منبسط في الآثام ، ولأقدامك على الذنوب إقدام ، والكل مثبت في الديوان .
49- كانوا يتقون الشرك والمعاصي ، ويجتمعون على الأمر بالخير والتواصي ، ويحذرون يوم الأخذ بالأقدام والنواصي ، فاجتهد في لحاقهم أيها العاصي ، قبل أن تبغتك المنون .
50- أذبلوا الشفاه يطلبون الشفاء بالصيام ، وأنصبوا لما انتصبوا الأجساد يخافون المعاد بالقيام ، وحفظوا الألسنة عما لا يعني عن فضول الكلام ، وأناخوا على باب الرجاء في الدجى إذا سجى الظلام ، فأنشبوا مخاليب طمعهم في العفو ، فإذا الأظافير ظافرة .
51- يا مقيمين سترحلون ، يا غافلين عن الرحيل ستظعنون ، يا مستقرين ما تتركون ، أراكم متوطنين تأمنون المنون .
52- وعظ أعرابي ابنه فقال : أي بني إنه من خاف الموت بادر الفوت ، ومن لم يكبح نفسه عن الشهوات أسرعت به التبعات ، والجنة والنار أمامك .
53- يا له من يوم لا كالأيام ، تيقظ فيه من غفل ونام ، ويحزن كل من فرح بالآثام ، وتيقن أن أحلى ما كان فيه أحلام ، واعجباً لضحك نفس البكاء أولى بها .
54- إن النفس إذا أُطمعت طمعت ، وإذا أُقنعت باليسير قنعت ، فإذا أردت صلاحها فاحبس لسانها عن فضول كلامها ، وغُض طرفها عن محرم نظراتها ، وكُف كفها عن مؤذي شهواتها ، إن شئت أن تسعى لها في نجاتها .
55- علامة الاستدراج : العمى عن عيوب النفس ، ما ملكها عبد إلا عز ، و ما ملكت عبداً غلا ذل .
56- ميزان العدل يوم القيامة تبين فيه الذرة ، فيجزى العبد على الكلمة قالها في الخير ، والنظرة نظرها في الشر ، فيا من زاده من الخير طفيف ، احذر ميزان عدل لا يحيف .
57- سمع سليمان بن عبدالملك صوت الرعد فانزعج ، فقال له عمر بن عبد العزيز : يا أمير المؤمنين هذا صوت رحمته فكيف بصوت عذابه ؟
58- يا من أجدبت أرض قلبه ، متى تهب ريح المواعظ فتثير سحاباً ، فيه رعود وتخويف ، وبروق وخشية ، فتقع قطرة على صخرة القلب فيتروى ويُنبت .
59- قال بعض السلف : إذا نطقت فاذكر من يسمع ، وإذا نظرت فاذكر من يرى ، وإذا عزمت فاذكر من يعلم .
60- قال سفيان الثوري يوماً لأصحابه : أخبروني لو كان معكم من يرفع الحديث إلى السلطان أكنتم تتكلمون بشئ ؟ قالوا : لا ، قال : فإن معكم من يرفع الحديث إلى الله عز وجل .
61- كلامك مكتوب ، وقولك محسوب ، وأنت يا هذا مطلوب ، ولك ذنوب وما تتوب ، وشمس الحياة قد أخذت في الغروب فما أقسى قلبك من بين القلوب .
منقول بتصرف وأنتم سالمون وغانمون والسلام
|