ملحٌ ...وسكر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بكل الحب والمودة أطل عليكم من الزاوية الحادة والتي أتمنى أن تبقى مضيئة متألقة بأقلامكم الواعدة .
أخي الأستاذ الفاضل : مشعل الهذلي .........شكرا جزيلا لعقلك الراجح....وفكرك النير
شكرا لغيرتك الجامحة ....وجهدك المتفاني في لم شمل ( عزوتك ) ورفع راية مجالس قبيلة هذيل.

وددت أن أسطر اليوم ما يخطر بذهني ويجول في خاطري فعسى أن لا أثقل عليكم.........

عزمت على الصلاة في المسجد الحرام وما هي إلا دقائق معدودة وإذا بي عند أبواب الحرم الشريف , الحمد لله صليت المغرب والعشاء وأديت الطواف وعدت إلى بيتي قبل أن تبلغ الساعة التاسعة والنصف .
وقفت أتامل هذه المنة التي أمتن الله بها علينا نحن أبناء مكة المكرمة والتي يتمناها كثير من الناس ولا يجدونها ...........هناك من يبكي شوقا ويتقطع قلبه حسرة ويتمنى لو تتاح له الفرصة فيأتي مكة ويطوف بالبيت العتيق.
ألا تستدعي هذه الأمور أن نستشعر عظمة هذا البلد الحرام !!!
فمسئولية ساكني البلد الحرام أكثر من غيرهم وتحليهم بالقدوة الحسنة أولى وأجدر....
قال صلى الله عليه وسلم :(( لاتزال هذه الأمة بخير ما عظموا هذه الحرمة حق تعظيمها فإذا تركوها وضيعوها هلكوا ))
ولعل مشروع تعظيم البلد الحرام لأروع تجربة ناجحة لترسيخ هذا المفهوم لدى أفراد مجتمع مكة المكرمة وزوارها لنشر التواصل والتراحم والإحسان بين الجميع .
حبذا لو أضفنا هذا المفهوم بتفاصيله وأفكاره للمجلس الإسلامي في المنتدى.......
مثلا :ما هو فضل مكة ؟؟ ما هي مزايا السكن في مكة؟؟ ما هي صور تعظيم البلد الحرام ؟؟





وقفت أتأمل إحتفاليات عيد الأم في التلفاز فأحسست بالفخر والتفاؤل .....
فنحن أفضل من هؤلاء الذين يقدمون الهدايا وعبارات الشكر لأمهاتهم يوما واحدا في السنة....
الأم في مجتمعنا ولله الحمد لا تزال تحتل الأولوية في قلوبنا وحياتنا طوال السنة ...
بغض النظر عن الفئة القليلة الشاذة فالغالبية العظمى تمجد الأم وتقدرها..
فقلت لنفسي :مازالت الدنيا بخير.........


أمي يا خلا الدنيا........
وأجمل عاطفة في الكون
وأدفى حضن يحضني
وأكبر قلب يحويني..
أنا بك دنيتي جنة....
وبسماتك مطر ومزون
وضحكاتك ربيع أخضر
زهوره فتحت فيني..
إذا شفتك أرى الدنيا
صباح ٍ بالفرح مزيون
وإذا غبتي عن عيوني
يغيب النور عن عيني
عشقتك والهوى طفل ٍ
رُبى في خافقي المفتون
كُبر هذا الطفل ....
وأصبح غرامه يسبق سنينه.



تحياتي