من الشعر الجاهلي

أشكر أخي ميعاد هذيل على إيراده هذه القصيدة للشاعر الهذلي
اللحياني عمرو ذا الكلب في العصر الجاهلي وهو أحد بني
لحيان بن هذيل كما قال ذلك ابن حبيب وأبو عبدالله
وسمي ذا الكلب، لأنه خرج في سرية من
قومه فيها رجلٌ يدعى عمراً، وكان مع عمرو هذا كلب،فسمي ذا الكلب
والقصيدة وردت في ديوان الهذليين وتقع في ثلاثين بيتاً ..
واسمح لي بتنسيق وتصحيح القصيدة تعميماً للفائدة
مع شكري الجزيل لشخصك الكريم


[poem=font="Arial,5,#008080,bold,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,1," type=0 line=1 align=center use=ex num="0,"]
غـزيــةُ آذَنـَت قَبْلَ الـزَّيـَـالِ=وَأمْسَى حبْلُهَـا رَثَّ الوِصـَالِ
وأمْـسَـتْ عَـنْـكَ نَائِـيـةً نَـوَاهَـا=بِـشُـقَّـةِ شُـنَّــأٍ غُـــرِّ الـسِّـبـَـالِ
ألاَ قـالــت غَـِزيــه إذْ رأتـنـِـي=ألـم تُقتـل بـأرض بنـي هِــلالِ
أسرَّكِ لـو قُتلـتُ بـأرض فَهْـمٍ=وهل لكِ لـو قُتِلْـتُ غَزِيَّ مـال
بُجَيْلَةُ دُونَهَا ورجَالُ فهمٍ=وكـل قـد أنــاب الــى ابتـهـالِ
لئن أبْصرتـُهُ عَيْنـاً خُصُوصاً=يـُــقَـــادُ إذاً ســيــفــدوه بــِـمـَــالِ
فـــإن أُثقفتـُمُـونـي فأقْـتُـلُـونـي=وَإِنْ أَثـْقـَفْ فسَوْفَ تَروْنَ بَالـيِ
فأبْـرَحُ غـَازِيـاً أَهْـدِي رعـيـلاً=أَؤُمُّ سَــَوَادَ طَـــوْدٍ ذِي نـِجــالِ
ويبرحُ واحـدٌ واثناَنِ صحبـي=ويومـا فـي أَضَامِيمِ الـِّرجَـالِ
بفتـيـانً عَـمَـارط مِــنْ هـذيـلٍ=هــم يـَنْـفـُـونَ آنـــاَسَ الحـِلاَلِ[/poem]

معاني الكلمات:
غزية: امرأة، الزيال: المفارقة، الشُنّأُ: الأعداء وأحدهم: شانئُ،
ابتهال: اجتهاد، أناب: رجع، أثقفتموني: ظفرتم بي، فأبرح: أي فلا أبرح
الرعيل: الجماعة، طود: جبل، أضاميم: جماعات، عمارط: عمروط أو أمرط إذاكان خبيثاً وقال ابن حبيب عمارط بمعنى صعاليك، ينفون: يطردونهم، آناس: جمع أنَسٍ والأنَسُ: الجماعة، والحِلال جمع حله
أي إنهم يُغيرون على الحِلة العظيمة فيهربون من خوفهم.
تحياتي وتقديري لشخصك الكريم ،،،