07-05-2008, 06:58 PM
|
رقم المشاركة : 1
|
معلومات
العضو |
|
إحصائية
العضو |
|
اخر
مواضيعي |
|
|
إكرام الضيف (الجزء الثالث).
[align=center]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نواصل في سلسلة الكرم ..
ونستعرض بعضاً من الشواهد واللطائف الممتعة حول هذه الصفة
المحببة إلى النفس العربية ..
فإكرام الضيف عادة عربية أصيلة , وشعبة إيمانية , وخصلة حميدة ..
من كمال المرؤة .. وتمام الرجولة .. يطيب فيها الحديث .. ويلذ عنها التغني، والاسترجاع والتكرار ..
وكما قال أبو الطيب :
وكثير من السؤال اشتياق ،،، وكثير من رده تعليل
ولا يقتصر إكرام الضيف على الطعام فحسب ...
قال ابن حبان : "ومن إكرام الضيف طيب الكلام, وطلاقة الوجه, والخدمة بالنفس؛ فإنه لا يذل من خدم أضيافه, كما لا يعز من استخدمهم, أو طلب لِقِراه أجراً "، إذن مفهوم الضيافة أشمل, إذ يدخل في إكرام الضيف ملاطفته وإيناسه, وحسن استقباله, والإقبال إليه بالوجه إذا تحدث, والحذر من الإشاحة عنه, أو السخرية من حديثه ...
وقالوا : من تمام الضيافة
الطلاقة عند أول وهلة, وإطالة الحديث عند المؤاكلة.
قصة:
نحر حاتم الطائي فرسه الغالية على نفسه لضيفه رسول أحد قياصرة
الروم الذي بلغه أخبار جود حاتم، فاستغربها! وبلغه أن لحاتم فرساً من
كرام الخيل عزيزة عليه، فأرسل إليه يطلب الفرس، فلما دخل الحاجب
دار حاتم استقبله أحسن استقبال، وهو لا يعلم أنه حاجب القيصر،
فلم يجد ما يقري ضيفه غير فرسه الغالية إلى نفسه، فذبحها
وأضرم النار وقدمها لضيفه ! ثم أخبره الحاجب أنه رسول القيصر،
وقد حضر يستمنحه الفرس، فساء حاتم ذلك وقال: هلا أعلمتني
قبل الآن؟ فإني قد نحرتها لك إذ لم أجد غيرها.. فعجب رسول القيصر
من سخائه، وقال : والله لقد رأينا أكثر مما سمعنا!.
شعر:
لا يستطيع جواد بعد غايتهم ،،، و لا يدانيهم قوم و إن كرموا
هم الغيوث إذا ما أزمة أزمت ،،، و الأسد أسد الشرى و البأس محتدم
تخليد الكرماء:
أحضر عبدالله بن جدعان من الشام ألفي بعير تحمل البر والشهد
والسمن وجعل منادياً ينادى كل ليله على ظهر الكعبة أن هلموا
إلى جفنة ابن جدعان فقال أميه بن أبي الصلت في ذلك:
له داع بمكـة مشمعـــــل ،،، وآخر فـوق كعبتهــا ينـــــادى
إلى روح مـــن الشيـزى مـلاء ،،، لبــــاب البـــر يلبك بالشهاد
قصة كرم :
ذكر أهل الأدب أن القاضي ابن أبي داود كان في مجلس القضاء
واستأذن عليه رجل مسكين فقير رث الهيئة فمنعه الحاجب فقال
له الرجل الفقير قل له فلان فذهب الحاجب إلى القاضي وهو في
مجلس القضاء وأخبره فقام القاضي من مكانه وترك الناس وذهب
يلاطف ذلك الرجل الفقير وأمر بإعطائه مبلغ كبير من المال فلما
انصرف الرجل سأل من كان يحضر المجلس القاضي لماذا قمت
لهذا الرجل المسكين ؟
قال القاضي هذا الرجل كان جاري وكنت لا أملك شي فأتيته أشتكي
من ألم الجوع فقال لي أجلس وذهب ساعة ثم أتى ومعه طعام وشراب مما لذ وطاب قدمه لي وقال تفضل : قلت والله لا آكل حتى تأكل معي وأقسمت أيمان مغلظة حتى أكل فلما أكل بدأ الدم يسيل من فمه !!!
سألته ما هذا الدم فقال لي : أنت ضيفي وأنا فقير لا أملك شيئا إلا سلك ذهب قد ربطت به أسناني ولثتي لكي لا تتساقط وقمت ببيع هذا السلك من أجل إكرامك ومن أجل حق الضيف !!!
شعر:
مَهْلاً نَوارُ أقِلّي اللومَ والعَذلا ،،، ولا تقولي لشيء فاتَ: ما فَعَلا؟!
ولا تقولي لمالٍ كنتُ مُهْلِكَهُ: ،،، مَهْلاً وإنْ كنتُ أُعطي الجِنّ والخبلا
تحياتي وتقديري ،،،[/align]
|
|
|
07-06-2008, 02:20 AM
|
رقم المشاركة : 4
|
معلومات
العضو |
|
إحصائية
العضو |
|
اخر
مواضيعي |
|
|
رد: إكرام الضيف (الجزء الثالث).
شكراً لك أيها الكريم فقد تكرمت علينا بهذه الأجزاء
وأكرمتنا أن متعتنا وأتحفتنا بالشواهد والقصص على الكرم
عموماً نحن ننتظر منك الجزء الرابع بشغف ٍ وتشوق
التوقيع |
||~ قد نتعثر في آداء مهمة معينة , لكن بالتأكيد قدمنا شيء جميل لهذه المهمة من زآوية أخرى
فلا تحصر نفسك في اللقطة التي تعثرت بها, بل انظر لها بايجابية و ركز على اللحظات الجميلة فيها ~|| |
|
|
|
07-07-2008, 08:24 PM
|
رقم المشاركة : 10
|
معلومات
العضو |
|
إحصائية
العضو |
|
اخر
مواضيعي |
|
|
رد: إكرام الضيف (الجزء الثالث).
 |
|
 |
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نواصل في سلسلة الكرم ..
ونستعرض بعضاً من الشواهد واللطائف الممتعة حول هذه الصفة
المحببة إلى النفس العربية ..
فإكرام الضيف عادة عربية أصيلة , وشعبة إيمانية , وخصلة حميدة ..
من كمال المرؤة .. وتمام الرجولة .. يطيب فيها الحديث .. ويلذ عنها التغني، والاسترجاع والتكرار ..
وكما قال أبو الطيب :
وكثير من السؤال اشتياق ،،، وكثير من رده تعليل
ولا يقتصر إكرام الضيف على الطعام فحسب ...
قال ابن حبان : "ومن إكرام الضيف طيب الكلام, وطلاقة الوجه, والخدمة بالنفس؛ فإنه لا يذل من خدم أضيافه, كما لا يعز من استخدمهم, أو طلب لِقِراه أجراً "، إذن مفهوم الضيافة أشمل, إذ يدخل في إكرام الضيف ملاطفته وإيناسه, وحسن استقباله, والإقبال إليه بالوجه إذا تحدث, والحذر من الإشاحة عنه, أو السخرية من حديثه ...
وقالوا : من تمام الضيافة
الطلاقة عند أول وهلة, وإطالة الحديث عند المؤاكلة.
قصة:
نحر حاتم الطائي فرسه الغالية على نفسه لضيفه رسول أحد قياصرة
الروم الذي بلغه أخبار جود حاتم، فاستغربها! وبلغه أن لحاتم فرساً من
كرام الخيل عزيزة عليه، فأرسل إليه يطلب الفرس، فلما دخل الحاجب
دار حاتم استقبله أحسن استقبال، وهو لا يعلم أنه حاجب القيصر،
فلم يجد ما يقري ضيفه غير فرسه الغالية إلى نفسه، فذبحها
وأضرم النار وقدمها لضيفه ! ثم أخبره الحاجب أنه رسول القيصر،
وقد حضر يستمنحه الفرس، فساء حاتم ذلك وقال: هلا أعلمتني
قبل الآن؟ فإني قد نحرتها لك إذ لم أجد غيرها.. فعجب رسول القيصر
من سخائه، وقال : والله لقد رأينا أكثر مما سمعنا!.
شعر:
لا يستطيع جواد بعد غايتهم ،،، و لا يدانيهم قوم و إن كرموا
هم الغيوث إذا ما أزمة أزمت ،،، و الأسد أسد الشرى و البأس محتدم
تخليد الكرماء:
أحضر عبدالله بن جدعان من الشام ألفي بعير تحمل البر والشهد
والسمن وجعل منادياً ينادى كل ليله على ظهر الكعبة أن هلموا
إلى جفنة ابن جدعان فقال أميه بن أبي الصلت في ذلك:
له داع بمكـة مشمعـــــل ،،، وآخر فـوق كعبتهــا ينـــــادى
إلى روح مـــن الشيـزى مـلاء ،،، لبــــاب البـــر يلبك بالشهاد
قصة كرم :
ذكر أهل الأدب أن القاضي ابن أبي داود كان في مجلس القضاء
واستأذن عليه رجل مسكين فقير رث الهيئة فمنعه الحاجب فقال
له الرجل الفقير قل له فلان فذهب الحاجب إلى القاضي وهو في
مجلس القضاء وأخبره فقام القاضي من مكانه وترك الناس وذهب
يلاطف ذلك الرجل الفقير وأمر بإعطائه مبلغ كبير من المال فلما
انصرف الرجل سأل من كان يحضر المجلس القاضي لماذا قمت
لهذا الرجل المسكين ؟
قال القاضي هذا الرجل كان جاري وكنت لا أملك شي فأتيته أشتكي
من ألم الجوع فقال لي أجلس وذهب ساعة ثم أتى ومعه طعام وشراب مما لذ وطاب قدمه لي وقال تفضل : قلت والله لا آكل حتى تأكل معي وأقسمت أيمان مغلظة حتى أكل فلما أكل بدأ الدم يسيل من فمه !!!
سألته ما هذا الدم فقال لي : أنت ضيفي وأنا فقير لا أملك شيئا إلا سلك ذهب قد ربطت به أسناني ولثتي لكي لا تتساقط وقمت ببيع هذا السلك من أجل إكرامك ومن أجل حق الضيف !!!
شعر:
مَهْلاً نَوارُ أقِلّي اللومَ والعَذلا ،،، ولا تقولي لشيء فاتَ: ما فَعَلا؟!
ولا تقولي لمالٍ كنتُ مُهْلِكَهُ: ،،، مَهْلاً وإنْ كنتُ أُعطي الجِنّ والخبلا
تحياتي وتقديري ،،، |
|
 |
|
 |
بارك الله فيك أيها الفارس على ما تتحف به الموقع
من مواضيع تنم عن ذائقة أدبية رفيعة المستوى
|
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
|
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 04:05 PM
|