بل إن شئت أن تراه قائمًا، أو راكعًا، أو ساجدًا، أو ذاكرًا، في أي ساعة من ليل أو نهار وجدته - صلى الله عليه وسلم - بأمر الله قائمًا، ولعبادة الله ملازمًا، فقد كان عمله - صلى الله عليه وسلم - ديمة.
يغتالني النُقَّاد أَحياناً:
يريدون القصيدةَ ذاتَها
والاستعارة ذاتها...
فإذا مَشَيتُ على طريقٍ جانبيّ شارداً
قالوا: لقد خان الطريقَ
وإن عثرتُ على بلاغة عُشبَةٍ
قالوا: تخلَّى عن عناد السنديان
وإن رأيتُ الورد أصفرَ في الربيع
تساءلوا: أَين الدمُ الوطنيُّ في أوراقهِ؟
وإذا كتبتُ: هي الفراشةُ أُختيَ الصغرى
على باب الحديقةِ
حرَّكوا المعنى بملعقة الحساء
وإن هَمَستُ: الأمُّ أمٌّ، حين تثكل طفلها
تذوي وتيبس كالعصا
قالوا: تزغرد في جنازته وترقُصُ
فالجنازة عُرْسُهُ...
وإذا نظرتُ الى السماء لكي أَرى
ما لا يُرَى
قالوا: تَعَالى الشعرُ عن أَغراضه...
يغتالني النُقّادُ أَحياناً
وأَنجو من قراءتهم،
وأشكرهم على سوء التفاهم
ثم أَبحثُ عن قصيدتيَ الجديدةْ!
عندما تحنّ إلى ذاتك المندسّة في دهاليز الوحدة , انظُر بعين الحب إلى الأوفياء , ستجِدُ شيئاً من نفسِك في ذواتِهم , فإن لم تجد شيئاً فلا تحرم نفسك من دمعةٍ عليها