رد: إشتيار العسل عند الشعراء الهذليين ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ويعد نصرت عبد الرحمن المشتار من أصحاب المهن( ١٦ ) ، ويذكر الاشتيار في قسم
الواقع في شعر أبي ذؤيب ( ١٧ ) ، وكانت تفصيلات محمد السديس لما يقوم به المشتار تتجه هذه
الوجهة ، لأنه يرى بداهة (أن يندر بدو أثر في إنتاج أدبي لمظاهر طبيعية ، أو غير طبيعية
( ليست بادية في محيط منتجه). ( ١٨
ولقد كان اشتيار العسل فع ً لا من أعمال هذيل ، ومن مجالات مغامرام ، وإذا كان
الدكتور جريدي المنصوري يشير إلى أن حركة الأفعال للمشتار تعطي اهتمامًا ببيان الممارسة
الفعلية لهذه المهنة ( ١٩ ) فكان لوجوده الشعري لذلك يتعالى عن أن يكون وصفا لمهنة يكتسب
منها الزرق وهو ماحدا بالباحث إلى أن يشير أن هناك فلسفة تختفي وراء هذا الواقع( ٢٠ ) ذلك
لأن الاشتيار حركة شعرية بجسد الشعراء من خلالها مث ً لا من أمثلة المكابدة العنيفة التي تصاحب
تطلع الإنسان إلى غايات أعلى من نيل العسل ( ٢١ ) ولكي نجلى ما يمكن تبينه من عوالم تشير إليها حركة المشتار في شعر الهذليين ، تظهر في سرد هذه المغامرة ، التي تقرن فيها الأمنية
بالجهد، واللذة بالنصب ، والفرادة بالبعد المكاني ، سنقف على السياقات الشعرية التي تأتي فيها
حركة هذه المغامرة ، حيث يأتي ذلك في :
١- سياق لذاذة ثغر المرأة .
٢- سياق الثغر مع حكاية عن الخمر .
٣- سياق ذكر الفتوة والبطولة .
يتبع ....................
|