كـــريــم

كريم يا بارقٍ ترزم مرازيمه
وتبشّر الأرض بقدومه بسيطتها

إليا بدا كن في مبدا مقاديمه
مبدا هنوفٍ على العاشق تلفتها
مطلع يعلن التحدي للإبداع والمألوف يبشر عشاق الجزالة بمأدبة شعرية فاخرة

وبشّرت نفسي بماه وحفت أخاريمه
وإليا أن وبله موسّم في منابتها

وهذا حالي مع القصيدة بمجرد أن رأيت (كريم) وشاعرها هشام الهذلي

نعم هكذا العودة الميمونة

بشّر قدومه وحوّل ماه من غيمه
وأسلا وسلاّ ونسّى الناس ضيقتها

ويستمر التحليق في هذه المناجاة الحميمية للطبيعة ومظهر من أهم مظاهرها.. هطول المطر

وأخذني الليل بسكونه وأحاليمه
لين أنقطع عن عيون النوم نومتها

وبددت ضيق الزمان وهمّه وضيمه
واعتا صروف الدهر شالت بضاعتها

لليل مع الشعراء علاقة يصعب تفسيرها ففيه يجرؤ الإبداع على اقتحام الرتابة وهنا مثال

والصبح بحر العيون أعلن مراسيمه
على صحاصيح كنّ العشب فرشتها

حفل توديع رسمي ومبهر وحافل لليل والقصيد


هل قلت لكم أن قمة الإبداع في هذه الرائعة في المشهد البانورامي الأخير ؟

ربيع يغنيك عن بيتك وتصميمه
وأول مكاسيبه الراحه ولذتها !

لا لاعك الوقت لا تبحث مفاهيمه
ولّم زهابك ترى للنفس حاجتها

وأخذ من الربع راعي حشمه وشيمه
وأنهج على اللي غلاها من بساطتها

أمّا على موترك ولا على ريمه
أهم حاجه ترد النفس صحتها
،

صح لسانك يا أبو سعود

ملأت الأرجاء شعرا ً