كيف ننتقد دون أن نجرح.. موضوع للنقاش

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الأصل في النقد هو تصحيح الخطاء أو تبينه .

ومع هذا فإن وقعه يكون كبيراً على بعض الأنفس ، فنجد الكثير من المنتَقدين

يتأثرون سلبياً بهذا النقد ويعتبرونه إمتهاناً لهم رغم إدراكهم بأنه صواب وماكانوا عليه

خطاء ، بل يعتبرون أنه معاداة لهم من هذا الشخص المنتقد !!

أنظروا وتمعنوا في هذه الآيه الكريمه

(إِذْ قَالَ لأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا تَعْبُدُونَ قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَاماً فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ أَوْ يَنْفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا ءَابَاءَنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ)

هنا نقد بناء من إبراهيم عليه السلام لكن قومه كابروا وأخذتهم العزة بالإثم مع

الإقرار في أنفسهم بأن ماقاله لهم هو الصواب .

إذن فأسباب التجريح ليست مقتصرة على الناقد فقط ، فلربما تولد هذا التجريح في

نفس المنتقد .

س/ متى أحس أن نقد هذا الشخص قد جرحني وأثر في نفسي ؟؟؟

حينما تكون لي إيجابيات ويمر عليها مرور الكرام ولايذكرها أبداً أو ينتقص منها ثم

ماأن تحصل مني زلة صغيره الا وبداء بتصويب سهام نقده تجاهي .

هنا فقط أحس بثقل هذا النقد في نفسي حتى لو كان هو على صواب .

إذن كيف أنقد بدون أن أجرح ؟؟؟

أن تبداء بذكر حسنات وإيجابيات هذا الشخص ، ثم تبداء بنقد أخطائه .

صدقوني حينها سيكون وقع النقد أخف على النفس .


* تحيه قلبيه موجه لك ياأمير ........وشكراً ،،،