( يا زائر الأطلال .. فصحى )

أشكر لك هذه المشاركة بالفصحى ، التي تعتبر باكورة نتاج واعد ، وقد احتوى مطلع القصيدة على صورة شعرية جميلة :
(يـا زائـراً فـي العشـق أطـلال الهـوى) ، إلا أن الصورة الشعرية في الشطر الثاني لم تكن مثل الشطر الأول :
(تبكي على الماضي ... ودمعك قد هطـل) ، فالبكاء والدموع تشير إلى نفس الشيء تقريباً ، ولو استفيض في المعاني والتصاوير لكان ذلك في مصلحة النص من حيث الجزالة.
أيضا في البيت الثاني :
(قـد زرت أطـلالاً وقلـبـك قــد غــوى :: في ما مضى و اليوم تنتظر الأمل !!)
ما المقصود بــ(غوى) هنا ، وهل الغواية ضد الأمل ، ليتقابلان في هذا البيت ؟
[line]
من وجهة نظري هذا أجمل أبيات القصيدة :
(الـوصـل للعـشـاق إن طـــال الـنــوى ::طبـاً تطيـب بـه النـفـوس مــن العـلـل)
لما يتضمنه من صور شعرية بديعة ، مع ملاحظة الخطأ النحوي في "طباً" وصوابه : "طبٌ".

(حــنّ الـفـؤاد لوصلـكـم حـتـى كـــوى :: ذاك الحنـيـن أنـيـن قلـبـي بــلا وجــل)
هنا تقولين حن الفؤاد للوصال حتى كوى ذاك الحنين أنين القلب ..
وأقول إن أنين القلب هو الأثر الحسي فقط ، بينما الذي يكوى فعليا هو القلب. مع ملاحظة الكسر في ( قلبي بلا).
(عطشـى .. ولكـن الفـؤاد قــد ارتــوى :: مـن الفـراق و اللـيـل خالـجـه المـلـل)
أقول كيف الارتواء يكون بعد الفراق ، و الوضع كان العطش ، إذن ما ما فائدة الوصال إذا كان الارتواء مصاحبا للفراق. ويوجد كسر في (من الفراق).
(تسـأل المـحـروم كــم ذاق الـجـوى ::وأسأل نحول الساعدين عن المقـل)
هنا أشكلت علي هذه الصورة الشعرية الواردة في الشطر الثاني : (وأسأل نحول الساعدين عن المقـل) : فلم أتبين علاقة الساعدين ونحولهما بالمقل ؛ إلاّ إن كان العاشق "أجذم".

(كـم كفكفـت دمـع العيـون ومـا حــوى :: من الحنين إلى الركاب ومن رحل)ويوجد كسر في (من الحنين).

وهذه الملاحظات البسيطة في غالبها وجهة نظر شخصية تقبل الخطأ والصواب ، ولا تفقد المحاولة جماليتها ، والصور الجميلة التي أشرت إليها.
والله يحفظكم ويرعاكم ،،،